اقتصادي بارز: صعود الصين يفيد دول الخليج العربي

دبي 8 ابريل 2013 / قال اقتصادي بارز بمؤسسة ((أتش أس بي سي)) هونغ كونغ وشانغهاى المصرفية يوم الاثنين إن اقتصاد الصين سينتعش في العام الجاري وستستفيد دول الخليج العربي بالتكامل المتزايد مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وقال ستيفن كينغ، كبير الاقتصاديين بمجموعة ((أتش أس بي سي))، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة خاصة، قال إنه يتوقع أن يزداد إجمالي الناتج المحلي للصين بنسبة 8.6 بالمائة في عام 2013، مضيفا أن التهديد من تأثير الأزمة في منطقة اليورو على صادرات الصين قد زال.

وسيعزز انتعاش الصين أيضا آفاق النمو للدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي رغم أنها من الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة وأوروبا. وترتبط جميع عملات دول الخليج، باستثناء الدينار الكويتي، بالدولار الأمريكي، ويجلس العشرات من رجال الأعمال الغربيين على مقاعد قيادة مؤسسات تجارية بالدول الخليجية.

ومع ذلك، أشار كينغ إلى أن "الغرب لم يعد محركا رئيسيا لاقتصاد العالم ...و الفصل الهيكلي يجرى على قدم وساق لصالح نصف الكرة الأرضية الشرقي".

وتعد جميع دول مجلس التعاون الخليجي مزود رئيسي للنفط بالنسبة للصين، وازدادت التجارة البينية غير النفطية أيضا في السنوات الأخيرة. وارتفع حجم التجارة بين الإمارات العربية المتحدة والصين بواقع 16 ضعفا في السنوات العشر الماضية ليبلغ 40.42 مليار دولار أمريكي في عام 2012.

وقال كينغ "إن القاعدة القديمة التي تفيد بأنه لا يجب وضع جميع البيض في سلة واحدة، تنطبق أيضا على الملكيات الخليجية العربية، ولا بد من التطلع إلى الشرق والغرب في آن واحد".

وفيما يتعلق بالعملة الصينية (الرنمينبي)، قال كينغ إن أعضاء مجلس التعاون الخليجي لن يحلوا الرنمينبي محل الدولار سريعا، مضيفا أنه مع زيادة حجم التجارة بين الصين والدول العربية، ستراجع الحكومات والبنوك المركزية لدول المجلس بالتأكيد مسألة ربط عملاتها بالدولار باستمرار.

وأضاف أنه مع ذلك، ما يزال أمام الرنمينبي طريق طويل لأن يصبح عملة احتياطي نقدي عالمية. ويتوقع مصرف ((أتش أس بي سي)) أن يصبح الرنمينبي قابلا للتحويل بالكامل بحلول عام 2017. وعلى المدى البعيد، قد تفكر بعض دول الخليج في ربط عملاتها بسلة من العملات بما فيها الرنمينبي والدولار أو امتلاك الرنمينبي كاحتياطي نقدي.

وأقام بنك الصناعة والتجارة الصيني فروعا في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحد، فيما وقع البنك المركزي الإماراتي ونظيره في بكين اتفاقية لتبادل العملة بقيمة 35 مليار رنمينبي (5.54 مليار دولار أمريكي) في يناير عام 2012، وتسري الاتفاقية على مدى ثلاث سنوات من أجل تعزيز التجارة الثنائية.

ويعتقد كينغ أن "التكامل الاقتصادي بين الشرق الأوسط والصين يزداد ولا رجعة فيه".

/مصدر: شينخوا/