تقرير إخباري: المساعدات السنية لمتضرري الفيضانات من الشيعة تخفف نبرة الطائفية بالعراق

بغداد 15 مايو 2013 / حظيت المساعدات الانسانية التي ارسلتها المحافظات السنية إلى المتضررين في المحافظات الشيعية بترحيب كبير من قبل أهالي المحافظات المنكوبة الذين اكدوا أن هذا يدل على وحدة العراقيين ونبذهم الطائفية التي يحاول البعض اثارتها في هذه الايام.

وقال الشيخ محمود الجبوري الذي رأس مجموعة من بلدة العلم بمحافظة صلاح الدين (ذات الغالبية السنية)، التي نقلت المساعدات إلى محافظة ميسان جنوبي العراق (ذات الغالبية الشيعية) لوكالة أنباء (شينخوا) "إن مبادرتهم لاتعني شيئا من الناحية المادية ولكنها تعد اسهاما كبيرا في اعادة اللحمة بين ابناء العراق الواحد التي تعرضت إلى هزات عنيفة بسبب الاوضاع غير المستقرة التي تشهدها البلاد منذ الاحتلال الامريكي في العام 2003".

من جانبه، قال عمر عبدالرزاق (22 عاما) عضو المجموعة " إن الشباب قرروا ان يتجاوزا ما وضعه السياسيون من عراقيل لمنع التواصل بين ابناء الوطن الواحد "، مبينا انه انبهر من حسن الاستقبال الذي قوبل به الوفد الذي نقل المساعدات، مضيفا ان ذلك يأكد بما لا يقبل الشك ان ابناء العراق جسد واحد وروح واحدة لافرق بين الجميع".

واستهجن عبدالرزاق دعايات السياسيين المغرضة وطائفيتهم المقيتة، مشددا على انه بالرغم من انه يزور جنوب العراق للمرة الاولى الا انه وجد اشقاء حقيقيين وهم في الوقت نفسه يحملون المشاعر ذاتها لابناء العراق الاخرين.

وكان الوفد قد التقى محافظ ميسان على دواي وحظي باستقبال جماهيري واسع من قبل المواطنين في مختلف المناطق التي زارها وقد وصفت تلك الزيارة بانها " تظاهرة وطنية اكدت الاخوة الوثيقة بين العراقيين ".

إلى ذلك، اعتبر علي دواي محافظ ميسان، وصول قافلة مساعدات من صلاح الدين الى محافظة ميسان بانه "مبادرة تعبر عن روح المحبة والتآخي التي يتحلى بها أبناء الشعب بوقوفهم الى جنب إخوانهم في المحافظات التي تعرضت لكارثة موجة الإمطار والسيول".

كما ارسل اهالي محافظتي الانبار وديالى ذات الغالبية السنية مساعدات انسانية الى متضرري الفيضانات في محافظتي واسط وميسان، ما يدل على ان روح الاخوة واللحمة بين العراقيين موجودة لكن بعض السياسيين يحاولون اللعب على وتر الطائفية لكي يبقوا في مناصبهم.

وفي هذا الصدد، قال النائب عن القائمة العراقية حمزة الكرطاني في تصريح صحفي "إن الشعب العراقي شعب واحد وتربطه روابط اخوية من جنوبه الى شماله ومن شرقه الى غربه، وان ما قام به اهالي المحافظات الثلاث بارسال مساعدات الى اهالي المناطق المنكوبة جراء السيول والفيضانات هو دليل على هذه الاخوة، واثبات ان المشاكل والمناكفات السياسية لا تؤثر على اللحمة الوطنية بين العراقيين".

/مصدر: شينخوا/