سوريا تؤكد حقها في "الرد فورا" على أي اختراق لسيادتها

دمشق 21 مايو 2013/ أكدت سوريا اليوم (الثلاثاء) حقها في "الرد فورا" على أي اختراق لسيادتها بعد ساعات من اعلانها عن تدمير عربة اسرائيلية دخلت من هضبة الجولان وتجاوزت خط وقف اطلاق النار.

ووجهت وزارة الخارجية السورية رسالتين بهذا الصدد اليوم إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة شددت فيهما على حق دمشق في" الرد فورا على أي اختراق لسيادتها وحرمة أراضيها وذلك في اطار ممارستها لحقها في الدفاع عن النفس".

وجاء في الرسالتين أن" سوريا تتوقع قيام مجلس الأمن الدولي بوضع حد للخروقات الإسرائيلية التي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية فض الاشتباك" ، بحسب وكالة الانباء السورية (سانا).

وأعلن الجيش السوري في بيان في وقت سابق من اليوم عن "تدمير عربة إسرائيلية بما فيها" دخلت من الجولان وتجاوزت خط وقف إطلاق النار باتجاه قرية بئر عجم التي تقع في الجانب السوري.

ووفقا لبيان الجيش السوري ، قامت إسرائيل إثر ذلك "بإطلاق صاروخين حراريين باتجاه أحد المواقع السورية في قرية الزبيدية دون وقوع إصابات".

وأكدت دمشق في رسالتيها ان " سوريا قامت بالتعامل مع هذا الخرق في اطار ممارسة الحق في الدفاع عن النفس الذي يصونه ميثاق الأمم المتحدة".

واتهمت دمشق مجددا اسرائيل بـ"التدخل في الشؤون الداخلية السورية عبر تقديمها دعما لوجيستيا للمجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا بما في ذلك تلك الناشطة في منطقة فصل القوات واعتداؤها على أراضي سوريا ، مؤكدة أنها "ممارسات تشكل بمجملها انتهاكا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة".

وتحتل اسرائيل منذ 1967 حوالى 1200 كلم مربع من الجولان السوري الذي ضمته، الا ان المجموعة الدولية لم تعترف بهذا القرار، وأصدرت قرارات بوجوب انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة.

ومنذ 1974، تراقب الامم المتحدة التقيد بوقف اطلاق النار بين الجانبين، عبر قوة مراقبة فض الاشتباك في الجولان (أوندوف).

واتهمت السلطات السورية مرارا إسرائيل بدعم المسلحين الذي يخوضون صراعا عسكريا مع القوات النظامية منذ أكثر من عامين.

وقال الرئيس بشار الأسد في حديث لوسائل إعلام أرجنتينية نشر يوم السبت الماضي، إن " إسرائيل تدعم بشكل مباشر الجماعات الإرهابية بطريقتين، الأولى تكمن في تقديم الدعم اللوجيستى لهم، والثانية عن طريق تحديد المواقع التى سيهاجمونها وكيفية مهاجمتها".

وأعلنت سوريا في الخامس من مايو الجاري أن طائرات حربية اسرائيلية قصفت ثلاثة مواقع عسكرية في دمشق وريفها فيما تحدثت تقارير اعلامية عن ان اسرائيل استهدفت شحنات لصواريخ ايرانية كانت في طريقها إلى حزب الله اللبناني.

ولم يصدر تأكيد رسمي من اسرائيل يتعلق بتلك الهجمات فيما نفت دمشق في رسالتين الى رئيس مجلس الأمن وأمين عام الأمم المتحدة نقل أسلحة الى حزب الله.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/