شمال دارفور تنظم مؤتمرا للتعايش السلمى لوقف نزيف الدم القبلى

الفاشر، شمال دارفور28 مايو 2013/ نظمت حكومة ولاية شمال دارفور اليوم (الثلاثاء) مؤتمرا للتعايش السلمى بين قبائل المنطقة فى مسعى لوقف نزيف الدم القبلى وحسم النزاعات القبلية المتصاعدة بالاقليم.

وجاء المؤتمر على خلفية تنامى المواجهات القبلية بشمال دارفور وأخرها النزاع المستمر حول منجم للذهب بمنطقة جبل عامر بولاية شمال دارفور والذى حصد ارواح المئات من سكان المنطقة.

وحذر عثمان محمد يوسف كبر حاكم ولاية شمال دارفور فى خطاب وجهه إلى مواطنى الولاية اليوم من التأثيرات الكارثية للنزاعات القبلية فى ولايته .

وقال كبر"ان ظاهرة النزاعات القبلية تعود إلى اسباب منها تزايد طموحات بعض ابناء دارفور وانعدام حسهم الوطنى من خلال تعلية الصوت القبلى وانتشار السلاح لدى المجموعات القبلية ".

واضاف "اننا نواجه مصيبة كبيرة تستدعى تدخل العقلاء واصحاب النفوذ والرأى لكبح جماح هذه الظاهرة التى تهدد وحدتنا الاجتماعية وتنسف استقرارنا وتهدد امننا وتعيد دارفور الى المربع الاول وهو مربع الاقتتال والحرب الشاملة".

وقال عبد الرحمن احمد موسى رئيس برلمان ولاية شمال دارفور فى تصريح لـ (شينخوا) " ان الصراعات القبلية التى تشهدها شمال دارفور لا تفيد سكان الولاية وانما تهدم كل جهود التنمية والاستقرار".

وبالرغم من أن مؤتمرات الصلح التى تنظمها السلطات المحلية لانهاء النزاعات القبلية بين المتحاربين وتقديم الديات والتعويضات المالية للمتضررين تساعد بشكل مؤقت في تهدئة الخواطر إلا أنها لا تؤدى الى حسم الظاهرة بشكل نهائى.

وقال ابو بكر الدومة آدم احد قيادات الادارة الاهلية بشمال دارفور فى تصريح لـ (شينخوا) إن "القبيلة كانت وسيلة للترابط الاجتماعى والسكانى، ولكنها الان اضحت واحدة من اسباب الصراع".

وأضاف " نحن نرفض هذه النزاعات القبلية لانها تؤدى الى تشتيت قوتنا ونسف وحدتنا وتفكيك الرابط الاجتماعى بين المكونات السكانية فى دارفور".

وغالبية القبائل المستقرة فى دارفور من الأفارقة، ويتكلمون لغات محلية بالإضافة للعربية، وبعضهم من العرب، أما غالبية قبائل الرحل فهم عرب ويتحدثون اللغة العربية، ومنهم أيضا أفارقة.

/مصدر: شينخوا/