رئيس الوزراء الليبي: على النيجر احترامنا وتسليم رموز القذافي لدواعي الأمن

طرابلس 29 مايو 2013 / طالب رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان اليوم (الأربعاء) من جمهورية النيجر المجاورة احترام السيادة الليبية وتسليم رموز القذافي وذلك لدواعي الأمن.

وقال زيدان، في مؤتمر صحفي مشترك رفقة عدد من وزراء حكومته في طرابلس، " بعد تجديدنا على عدم وجود أدلة تثبت خروج مسلحين من الصحراء الليبية، نطلب من النيجر الشقيقة احترام سيادتنا الوطنية وتفهم الرغبة الكبيرة للشعب الليبي لتسليم رموز القذافي متمثلين في نجله الساعدي وعدد كبير من القادة العسكريين السابقين وذلك لدواعي حفظ الأمن بين البلدين ".

وأضاف " نحن قادرون على توفير ظروف أمنية ملائمة لرموز النظام وتقديم محاكمة عادلة لهم، والعالم كله يشاهد تنظيم محاكمات مهمة للبغدادي وسيف الإسلام وعبد الله السنوسي ".

وكان رئيس النيجر محمد يوسف قد أعلن قبل يومين أن منفذي الهجوم المزدوج الخميس الماضي على منجم تابع لشركة (اريفا) وثكنة عسكرية، اسفر عن مقتل 25 شخصا قد عبروا من ليبيا عن طريق الحدود المشتركة بين البلدين.

ومنحت النيجر حق اللجوء لعدد من رموز القذافي ابرزهم نجله الساعدي القذافي ورئيس أركان القوات الجوية في عهد القذافي اللواء علي كنة.

وتطالب ليبيا تسليمهم ومحاكمتهم على جرائم متهمين في ارتكابها، وتفسر السلطات الليبية سبب تدهور أوضاعها الأمنية على الحدود بتحركات مشبوهة ينفذها رموز النظام السابق.

وفي سياق متصل، أكد رئيس الحكومة المؤقتة علي زيدان أن هناك ترتيبات جديدة اتخذت بحق الوضع الأمني في مدن الجنوب، مضيفا " سنقوم باختيار حاكم عسكري جديد وخصصنا له ميزانية كاملة لأداء مهامه بالشكل المطلوب، للحدود أهمية لدينا وفي أولويات اهتمامنا ".

وتعاني مدن الجنوب الليبي من تنامي حالات تهريب السلاح وتجارة المخدرات وحركة المهاجرين الغير شرعيين، مع حدود صحراوية شاسعة تتجاوز مساحتها الأربعة الاف كيلو متر مربع مع دول الجوار.

/مصدر: شينخوا/