يجب على الأحزاب العراقية أن تعارض بحزم اى شكل من أشكال الإرهاب والعنف لتوفير الحماية الفعالة للمدنيين، وبذل الجهود المشتركة للحفاظ وتعزيز الاستقرار والتنمية.
اظهر تقرير صادر عن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق يوم 1 يونيو الحالي أن 1045 عراقي قتلوا جراء الهجمات الإرهابية والصراعات العنيفة التي وقعت في العراق خلال شهر مايو الماضي، معتبرا هذه الحصيلة الأعلى في نحو خمس سنوات، حيث أن الصراع والهجمات المتكررة شهريا جعل هذا البلد في خطر الحرب الأهلية. كما أثار تدهور الأوضاع الأمنية في العراق قلقا واسع النطاق مرة أخرى.
لقد ارتفعت سرعة وتيرة الهجمات الإرهابية والعنف في العراق خلال الأشهر القليلة الماضية، كنتيجة مباشرة للصراع الطائفي المكثف في العراق. كما يواجه الصراع بين السنة والشيعة في العراق واحد من اخطر التحديات. وفي ظل الظروف الواقعية، ظهرت نتائج تخمير الصراع الطائفي الطويل الأمد على السطح خلال عملية البناء الوطني بعد الحرب على العراق.
بعد تشكيل الحكومة العراقية الحالية التي تقودها الشيعة، فقد سكان السنة التي تمثل حوالي 18% من سكان العراق عاطفتهم. وبعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق في شهر ديسمبر عام 2011 ، ظهرت الصراعات الداخلية بين السنة والشيعة في العراق في اتجاه الانفتاح. وإن فرار نائب الرئيس العراقي السابق طارق الهاشمي إلى الخارج خير دليل على ذلك. كما أن تدهور الوضع الأمني في العراق على مدى الأشهر القليلة الماضية هو أيضا في حدوث هذا السياق.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن تأثير الحرب في السورية لا ينبغي الاستهانة به. حيث أن أساس الحرب الأهلية في سوريا هو المسابقة عن الحكم بين القوات السنية المناهضة للحكومة وبين العلويين الممثلة في الرئيس السوري بشار الأسد. وإن الأحزاب السنية العراقية التي تأثرت بما يحدث في سوريا وغير راضية عن الحكومة العراقية يميلون بشكل متزايد إلى استخدام القوة في المقاومة.
كما بدأت المنظمات الإرهابية توسع نفوذها في العراق في ظل تصاعد الصراع الطائفي. وكان مقاتلو محافظة الانبهار المحليين لديه صلة مع تنظيم القاعدة. كما أن فرع تنظيم " القاعدة " في العراق، وتنظيم "دولة العراق الإسلامية" مقربة من " جبهة النصرة السورية " التي اعتبرها مجلس الأمن منظمة إرهابية مؤخرا يقومون في كثير من الأحيان بعمليات الخطف وتفجيرات وأعمال إرهابية أخرى، تزيد من المخاطر الأمنية في العراق.
انسحبت القوات الأمريكية بعد 10 سنوات من الحرب على العراق بالكامل في السنة ونصف، ولا يزال ارتفاع المخاطر الأمنية في العراق اكبر عقبة في طريق التنمية. كما أن العنف الطائفي يعمق من التناقضات القائمة في العراق، وعقبة أمام الانتهاء من التكامل السياسي. وفي نفس الوقت، فإن انعدام الأمن في العراق يصعب من عملية الإنشاء الاقتصادي والمعيشي للناس للتخلص من الوضع الصعب في العراق.
الهجمات الإرهابية والعنف تسببت في خسائر فادحة في العراق، وعلق الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر على الإحصاءات إنها "سجل حزين"، مطالباً القادة السياسيين في العراق بـ"التحرك فوراً لوقف هذا العنف الذي لا يطاق. وفي أعقاب الحرب المتشابكة، وتطور الاضطرابات فإنه من الصعب جدا تحقيق المصالحة.ومع ذلك،لا خيار آخر للعراق. وإن الثأر سوف يزيد من الكراهية فقط . وعدم الاستقرار على المدى الطويلة، لا يضع الحد لمستقبل البلاد فقط، بل أيضا سوف يؤثر على الأمن والاستقرار في المنطقة، ويزيد من الضغوطات لمكافحة الإرهاب في جميع أنحاء العالم.
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn