سوريا تؤكد أنها غير معنية بما يصدر عن الجامعة العربية "من قريب أو بعيد"

دمشق 5 يونيو 2013/ هاجمت دمشق مجددا جامعة الدول العربية، على خلفية الاجتماع الوزاري الذي عقد اليوم (الاربعاء) بالقاهرة بشأن سوريا، مؤكدة أن " ما يصدر عنها لا يعنيها من قريب ولا من بعيد " لأنها باتت "طرفا أساسيا" في الأزمة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية قوله تعقيبا على اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم " إن جامعة الدول العربية طرف أساسي في الحرب على سوريا، وما يصدر عنها وعن اجتماعاتها المتكررة سواء على مستوى القمة أو على مستوى وزراء الخارجية لا يعني سوريا من قريب ولا من بعيد".

وتابع أن " جامعة الدول العربية لم ولن تكون طرفا في الحل لأنها طرف أساسي في الأزمة".

واعتبر أن " كل هذه الاجتماعات واللقاءات على أي مستوى كان ما هي إلا محاولة من الجامعة العربية لشرعنة وجودها الذي سقط لدى الرأي العام العربي بعد أن أصبحت أداة في أيدي بعض الدول العربية التي تنفذ مخططات الغرب".

وعقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعا طارئا في القاهرة اليوم على مستوى وزراء الخارجية لبحث تطورات الأزمة السورية والجهود المبذولة لحلها، والتحضير لمؤتمر جنيف 2.

وفي ختام الاجتماع أعرب وزراء الخارجية العرب عن ادانتهم الشديدة "لكل اشكال التدخل الاجنبي" فى سوريا لاسيما من قبل حزب الله اللبناني ، الذي جعل اراضى سوريا ساحة للعنف والاقتتال.

وعبروا عن القلق البالغ حيال التصعيد الخطير للاعمال العسكرية واستخدام الاسلحة الثقيلة والطيران فى قصف المدن والقرى المأهولة بالسكان فى سوريا، وطالبوا بالوقف الفوري والشامل لكل اعمال العنف والقتل ضد المدنيين من اي جهة كانت.

ودعوا بالحاح الى تضافر كل الجهود لحمل جميع الاطراف المتصارعة على التفاوض لايجاد حل سياسي بين السوريين باعتباره السبيل الوحيد لتسوية الازمة.

ومنذ بداية الأحداث في سوريا في منتصف مارس عام 2011، اتخذت الجامعة العربية عدة قرارات، كان أبرزها تعليق عضوية سوريا في نوفمبر من العام ذاته بسبب تصاعد أعمال "العنف" وعدم التزام دمشق ببنود خطة عربية لحل الأزمة في البلاد.

كما فرضت عقوبات اقتصادية على سوريا.

وفي مارس الماضي منحت الجامعة العربية مقعد سوريا للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خلال اجتماعات القمة العربية التي عقدت بقطر.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/