مصدر في حماس: فتور حاد في علاقات الحركة مع حزب الله اللبناني

غزة 5 يونيو 2013 / أكد مصدر مطلع في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأربعاء) أن علاقات حركته مع حزب الله اللبناني يسودها "فتور حاد" نتيجة الخلاف بشأن الأوضاع في سوريا.

وأبلغ المصدر وكالة أنباء ((شينخوا)) طالبا عدم ذكر اسمه، أن الأزمة مع حزب الله شهدت في الفترة الأخيرة تصاعدا ملحوظا لكنها لم ترتق إلى درجة القطيعة.

وأضاف المصدر أن "ثمة خلاف علني بيننا وبين حزب الله نتيجة معارضتنا الرسمية لتدخله العسكري لصالح النظام في سوريا لكننا حريصون على استمرار هذه العلاقات ولا نريد قطعها ".

وذكر أن حماس "فتحت في الأيام القليلة الماضية، قنوات اتصال غير مباشرة مع قيادة حزب الله بغرض تلطيف أجواء العلاقات الثنائية غير أنها تواجه صعوبات شديدة".

لكن المصدر نفى جملة وتفصيلة ما تردد عن طلب حزب الله من قيادات حماس مغادرة الأراضي اللبنانية أو حظر تواجدها في مناطق الجنوب.

وتحدثت أوساط صحفية أخيرا عن تنامي سوء العلاقة بين حزب الله اللبناني وحماس على خلفية الانتقادات التي وجهها رئيس اتحاد علماء المسلمين يوسف القرضاوي للحزب خلال إلقائه خطبة الجمعة في أحد مساجد العاصمة القطرية الدوحة.

وكان القرضاوي يوجه انتقاداته بحضور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الذي يقيم في الدوحة منذ مغادرته سوريا نهاية العام 2011 على خلفية معارضته للحل العسكري من قبل الحكومة السورية.

وفي هذا الصدد، نفى الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس المكنى (أبو عبيدة) ما ذكرته صحيفة ((القدس العربي)) الصادرة في لندن، بشأن توجيه قيادة الكتائب رسالة احتجاج على موقف مشعل من تصريحات القرضاوي والعلاقات مع حزب الله.

وقال أبو عبيدة، في بيان على موقع الكتائب الإلكتروني، "إن هذا الخبر لا أساس له من الصحة"، مضيفا أن الموقف السياسي تعبر عنه القيادة السياسية للحركة "وهي قيادة تمثل الحركة بكل أجهزتها".

وكانت الصحيفة أوردت أن قيادة القسام عبرت عن رفضها للاتهامات التي وجهها القرضاوي لحزب الله، وطالبت في رسالتها لمشعل بالتمسك بالتحالف القائم مع الحزب "كإطار مقاومة على الجهة الشمالية من فلسطين".

كما نفت حماس يوم أمس الثلاثاء تقارير صحفية تحدثت عن مغادرة مسئولي الحركة الأراضي اللبنانية بعد ضغوط تعرضوا لها من قبل حزب الله الذي يجاهر بدعمه النظام السوري في صراعه الداخلي مع قوى المعارضة.

وكان قادة حماس في الخارج غادروا دمشق بعد بضعة أشهر من بدء الأزمة الداخلية في سوريا في مارس 2011 وذلك بعد أكثر من عشرة أعوام من الإقامة فيها، علما أنها كانت تقيم علاقات وثيقة مع دمشق وحزب الله اللبناني.

/مصدر: شينخوا/