رام الله 5 يونيو 2013/أكدت فصائل وفعاليات رسمية فلسطينية، على التمسك بالحقوق الثوابت واستمرار المساعي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وذلك بمناسبة الذكرى ال46 لحرب عام 1967 "النكسة" التي تصادف اليوم (الأربعاء).
وقالت هيئة العمل الوطني الفلسطيني في قطاع غزة في بيان في ذكرى حرب عام 1967 التي يطلق عليها الفلسطينيون "النكسة" ، إن مرور 46 عاما على احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة والجولان وسيناء "يؤكد على عدوانية إسرائيل وتنكرها لقرارات الشرعية الدولية".
وشددت الهيئة على تمسك الشعب الفلسطيني بهدفه في إزالة الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وحثت الهيئة على "تصعيد المقاومة الشعبية في مواجهة سياسية التعنت الإسرائيلي، ورفض الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان وإطلاقها العنان للمستوطنين لممارسة اعتداءاتهم في كافة المدن والقرى الفلسطينية".
واعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان، أن السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية في المنطقة مرهون بانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967، وقيام دولة فلسطينية على حدود الرابع منيونيو المعترف بها من دول العالم بعاصمتها القدس الشرقية.
بدورها، أكدت الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة في بيان، على "حق الشعب الفلسطيني في أرضه كاملة، مشيرة إلى أن الجيش المصري استطاع في حرب أكتوبر المجيدة أن يتجاوز هذه النكسة، وأن الأمة والشعب الفلسطيني سيتجاوزون كذلك آثارها وستعود الأرض الفلسطينية كاملة إلى أصحابها الأصليين.
وفي السياق ذاته، حذرت حركة الجهاد الإسلامي من "مخططات الاحتلال الرامية للسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى تمهيدا لتحقيق المزاعم التلمودية فيه"، داعية إلى ضرورة اليقظة تجاه ما يجرى في مدينة القدس.
واعتبرت الحركة في بيان أن ما يجري في مدينة القدس "يضع الأمة بأسرها أمام واجباتها باستعادة دورها ومكانتها، واستجماع قوتها، والتصدي للمشروع الصهيوني الحاقد".
من جانبها، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى مراجعة شاملة للمنهج السابق للقيادة الفلسطينية وإنهاء ملف الانقسام والعودة للمصالحة الوطنية.
وقالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية خالدة جرار في تصريحات لإذاعة (صوت الشعب) المحلية، "إن المراجعة السياسية المطلوبة من القيادة الفلسطينية يجب أن يكون هدفها التوصل لإستراتيجية متوافق عليها واعتماد منهج جديد يبنى على مشروع المقاومة لتحرير فلسطين".
وطالبت جرار بإنهاء المفاوضات التي يسعى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى إحيائها منذ 20 مارس الماضي مع الجانب الإسرائيلي، وأن يتم بديلا عنها اعتماد الحماية الدولية المؤقتة حتى تقرير المصير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
إلى ذلك، قال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة، إن الشعب الفلسطيني سينال حقه مهما طال الزمن وسينتهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وشدد الخضري في بيان بمناسبة ذكرى (النكسة) على أن أقصر الطرق للسلام هو إعادة الحقوق لأصحابها، مضيفا أن الحق الذي ورائه مطالب لا يضيع وأن المطلوب فلسطينيا التوحد ونبذ الانقسام الداخلي.
وعلى الصعيد الميداني، اندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي قبالة سجن (عوفر) على مشارف مدينة رام الله في الضفة الغربية، خلال مظاهرة جماهيرية لإحياء ذكرى (النكسة).
ورفع المشاركون في المظاهرة التي دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية في رام الله، الأعلام الفلسطينية ولافتات تؤكد على التمسك بهدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت مصادر محلية لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن مواجهات اندلعت بين المتظاهرين وقوات إسرائيلية أطلقت قنابل الغاز والأعيرة النارية والمطاطية لتفريقهم بالقوة، ما أسفر عن عدد من حالات الإصابة بالاختناق.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف خلال المظاهرة إن ذكرى"النكسة" الأليمة تزيد الشعب الفلسطيني إصرارا على تمسكه بثوابته وحقوقه الوطنية المشروعة.
وشدد أبو يوسف، على أنه في مقدمة الحقوق الفلسطينية الحق في عودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا لما نص عليه القرار الدولي 194، ومواصلة المقاومة الشعبية المشروعة "حتى زوال الاحتلال وتحقيق الاستقلال الفلسطيني الوطني الناجز".
بدورها، أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، أن الشعب الفلسطيني "لن يسمح باقتلاعه من أرضه مرة أخرى، ولن يذهب إلى أي مكان، وسيناضل حتى نيل حقوقه المشروعة".
وقالت عشراوي في بيان "إن شعبنا الفلسطيني لن يقبل بنكبة وهزيمة أخرى بحقه، ولن يسمح باقتلاعه من أرضه مرة أخرى ولن يذهب إلى أي مكان،وسيناضل حتى نيل حقوقه المشروعة وعلى رأسها حقه في تقرير المصير والعودة".
وأضافت "لقد آن الأوان لرفع الظلم التاريخي الواقع على شعبنا منذ عشرات السنين، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية في وقف هذه الكارثة ومساءلة إسرائيل وفرض العقوبات على خروقاتها".
وذكرى الخامس من يونيو أو كما يطلق عليها حرب الأيام الستة هي حرب نشبت بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا والأردن عام 1967، انتهت بانتصار إسرائيل واستيلائها على قطاع غزة والضفة الغربية وسيناء المصرية وهضبة الجولان السورية.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn