تقرير اخباري: مظاهرات حاشدة في الضفة الغربية وغزة ضمن "المسيرة العالمية للدفاع عن القدس" (2)

واعتبر أن إسرائيل "تنتهك" بممارساتها في القدس القانون الدولي والمواثيق والقرارات الدولية واتفاقيات جنيف الأربعة ومبادئ مجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف.

ودعا أبو حلبية، إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي وتحقيق مصالحة وطنية تضع على رأس أولوياتها حشد الجهود العربية والإسلامية لتحرير مدينة القدس.

من جهته ، اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة (الجهاد الإسلامي) محمد الهندي في كلمة الفصائل الفلسطينية، أن مظاهرات اليوم "شهادة عربية وإسلامية بأن مدينة القدس على رأس الأولويات".

كما اعتبر الهندي محاولات التسوية "غطاء على جرائم التهويد وسرقة القدس والاعتداء على العقيدة وستذهب إلى زوال"، داعيا إلى تحرك عربي وإسلامي جاد لنصرة القدس ومقدساتها.

من جهته ، قال المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في قطاع غزة فايز أبو عيطة لـ ((شينخوا)) خلال المظاهرة، إن رسالة حركته هي "أن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية وستبقى العنوان الأبرز للصراع العربي الإسرائيلي".

وشدد أبو عيطة على ضرورة أن تكون هذه المناسبة دافعا لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وأن تكون فرصة لتكثيف كل الجهود العربية والدولية والإسلامية والمسيحية من أجل نصرة القدس وتخليصها من الاحتلال الإسرائيلي.

بدورها ، قالت الناشطة الأمريكية سارا هوراس في كلمة لها نيابة عن المتضامنين الأجانب، إن يوم تحرير فلسطين والقدس ونيل الحرية كاملة اقترب، لان العالم أجمع يقف اليوم بجوار القضية الفلسطينية العادلة.

وأضافت هوراس، "نحن اليوم بينكم جئنا لكي نتعلم منكم ونعرف أكثر عن قضيتكم وتعريف العالم بدولة الاحتلال وممارستها ضدكم".

واعتبرت أن قضية القدس تكمن في قلب الصراع الدولي وهي قضية تعتبر رمز النضال الفلسطيني، ورمز الديانات المختلفة، وهي خان للتراث الحضاري الإنساني، وكانت ومازالت وستبقى عاصمة فلسطين.

وأكدت هوراس، أن المتضامنين الأجانب "مستمرون بالفعاليات والنشاطات، حتى يعلو صوت الشعب الفلسطيني بين شعوب العالم كلها، وحتى نيل الحرية وتحرير فلسطين والقدس والذي اقترب".

وقال القائمون على المسيرة العالمية للدفاع عن القدس، إنها تجرى بالتزامن مع فعاليات مماثلة في نحو 50 دولة عربية وأوروبية ضمن إحياء الذكرى 46 لاحتلال الجزء الشرقي من المدينة المقدسة.

وأطلق القائمون على المسيرة العالمية، صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لتوسيع نطاق التضامن مع القدس والمسجد الأقصى، وكذلك موقعا إلكترونيا يضم تفاصيل كل الفعاليات وتوقيتها والقائمين عليها في الدول المشاركة.

وقال المتحدث باسم المسيرة العالمية للدفاع عن القدس في غزة ماجد الزبدة لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الهدف من تنظيم المسيرة هو تأكيد عروبة وإسلامية مدينة القدس ورفض كافة إجراءات التهويد الإسرائيلية التي تستهدفها.

وأضاف الزبدة، أن المسيرة توجه رسالة تضامن ودعم لسكان مدينة القدس ، وهي كذلك رسالة للأنظمة العربية بضرورة التحرك والاستجابة للحس الشعبي المطالب بالعمل بكافة الوسائل لتحرير المدينة المقدسة ونصرة سكانها.

ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.

ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.

وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو عام 1967.

/مصدر: شينخوا/