تقرير اخباري: الجيش السوري يعيد الأمن لأخر بلدة بريف القصير وضحايا بعدة تفجيرات في حمص والقنيطرة

دمشق 8 يونيو 2013/ أعلن الجيش السوري النظامي يوم السبت أنه تمكن من إعادة الأمن والاستقرار لأخر بلدة بريف القصير بحمص ( غربا ) أخر معقل من معاقل المعارضة المسلحة في منطقة القصير، في حين سقط عدد من الضحايا في عدة تفجيرات بسيارات مفخخة في محافظتي حمص ( وسط سوريا )، والقنيطرة ( جنوب غرب ).

وأفادت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) بأن الجيش السوري تمكن من إعادة الأمن والاستقرار إلى قرية البويضة الشرقية في ريف القصير بحمص بعد أن قضى على آخر تجمعات الإرهابيين فيها.

وذكرت الوكالة عن مصدر مسئول قوله إنه تم القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم وأدوات إجرامهم إضافة إلى تفكيك عشرات العبوات الناسفة التي زرعوها في منازل المواطنين والطرقات داخل القرية.

وأضاف المصدر أن وحدات من الجيش تواصل عملياتها لإزالة آثار التخريب والدمار والمتاريس التي أقامها الإرهابيون في القرية فيما تقوم وحدات الهندسة بتفكيك العبوات الناسفة التي زرعوها على الطرقات ومداخل منازل المواطنين.

وكانت وحدات من الجيش السوري قد أعادت أمس الجمعة الأمن والاستقرار إلى قريتي المسعودية والصالحية بريف القصير.

وبذلك تكون منطقة القصير وريفها تحت السيطرة الكاملة للجيش السوري، بعد أن تمكن من السيطرة على مدينة القصير يوم 5 يونيو الجاري، وبدأ الأهالي يعودون إلى المنطقة بشكل تدريجي، حسبما ذكرت وكالة ((سانا)) .

وتعد قرية البويضة الشرقية هي أخر معقل من معاقل الجيش الحر في ريف القصير، حيث فروا إليها بعد أن باغت الجيش السوري مدعوما بعناصر من حزب الله اللبناني، الجيش الحر في مدينة القصير .

وميدانيا، قال ناشط سوري رفض الكشف عن اسمه لوكالة ((شينخوا)) بدمشق إن "10 ضحايا بينهم امرأة وطفل قد قضوا، وأصيب آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب العيادات بحي النزهة بمدينة حمص".

وبدورها, قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)) إن "إرهابيا فجر سيارة مفخخة كان يقودها في حي العدوية بحمص، ما أسفر عن وقوع ضحايا وجرحى".

وذكر مصدر مسئول في حمص أن الإرهابي الانتحاري فجر نفسه بسيارة محملة بكميات كبيرة من المتفجرات أمام دير المخلص الذي يؤوي عشرات الأسر المهجرة جراء إرهاب المجموعات المسلحة ما أدى إلى مقتل 7 مواطنين وإصابة آخرين بجروح.

وأضاف المصدر أن التفجير الإرهابي أدى إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة بالسيارات المركونة والبنى التحتية في المكان.

في الوقت نفسه، قال ناشطون في صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) إن "أحياء حمص القديمة تعرضت لقصف بقذائف الهاون من قبل الجيش، الأمر الذي أدى لسقوط جرحى، وتضرر منازل وممتلكات"، مضيفين أن "الأجهزة الأمنية نفذت حملة اعتقالات بحي الحمرا بحمص طالت عددا من أبناء الحي".

وتابع ناشطون أن "الجيش جدد قصفه بالمدفعية الثقيلة على بلدتي الرستن والدار الكبيرة شمال حمص "، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا.

وفي سياق متصل قال ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، ان انفجارا ضخما سمع في منطقة المزة بدمشق ناتج عن تفجير أحد الأبنية المحيطة بمطار المزة العسكري.

وأضاف الناشطون أن "اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلين معارضين والجيش على عدة محاور في حي برزة شمال دمشق، بالتزامن مع تعرض الحي لقصف براجمات صواريخ متمركزة على جبل قاسيون".

وأشار ناشطون الى أن "المنطقة الصناعية في حي القابون شهدت اشتباكات عنيفة، ترافقت بقصف مدفعي طال المنطقة".

وذكر ناشطون أن "سيارة مفخخة انفجرت، فجر السبت، قرب مقر الأمن العسكري في النبك بريف دمشق"، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر.

وفي محافظة القنيطرة فجر إرهابيون سيارة مفخخة في مجمع صناعي لصيانة وإصلاح السيارات في مدينة خان أرنبة أسفرت عن إصابات في صفوف المدنيين.

وقال مصدر عسكري إن التفجير أدى إلى دمار في المحلات والورش العائدة إلى أهالي المنطقة، مشيرا إلى وقوع انفجار آخر لعبوة ناسفة مقابل كراجات الانطلاق بالمدينة أدى إلى أضرار مادية في الأبنية السكنية والمحال التجارية، وفقا لوكالة ((سانا )).

ولفت المصدر إلى تمكن عناصر الهندسة في الجيش السوري من تفكيك عبوة ناسفة أخرى بالمدينة قبل أن تنفجر.

واضاف المصدر أن وحدة من الجيش السوري تصدت لمجموعة إرهابية مسلحة حاولت الاعتداء على الأهالي في قرية القحطانية بريف القنيطرة وألحقت في صفوفها خسائر كبيرة. وأشار المصدر إلى أن وحدة أخرى أحبطت محاولة إرهابيين تفجير عشر عبوات ناسفة زرعوها في مناطق مختلفة على طريق دمشق القنيطرة بقصد تفجيرها عن بعد.

وتحتدم الاشتباكات بين الجيشين السوري والحر في محافظة القنيطرة منذ عدة أيام ، بغية السيطرة على المعبر الحدودي الذي يربط الجولان المحتل، مع الوطن الأم القنيطرة، إلا أن الجيش أحكم سيطرته على المعبر غير أن الاشتباكات ما تزال مستمرة بينهما.

وسياسيا، أعلنت الولايات المتحدة الامريكية يوم السبت أنها تراقب عن كثب المناوشات الأخيرة التي جرت في مرتفعات الجولان بين القوات السورية والإسرائيلية, داعية جميع الأطراف الى تجنب التصعيد الذي من شأنه أن يعرض للخطر وقف اطلاق النار القائم بين سوريا و إسرائيل منذ فترة طويلة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية جين بساكي, في تصريحات صحيفة إن "التقارير أشارت إلى اطلاق القوات السورية أربع قذائف هاون خلال الهجمات المتبادلة بين الطرفين على طول الحدود الإسرائيلية السورية ما أدى الى سقوط قذائف على الجانب الإسرائيلي من منطقة فض الاشتباك وإصابة مبنى للأمم المتحدة وجرح اثنين من قوات حفظ السلام".

كما أعلن قائد "الجيش السوري الحر" سليم أدريس في تصريحات صحيفة نشرت اليوم أن المعارضة لن تشارك في مؤتمر "جنيف-2" الدولي حول سوريا المرتقب في حال لم يحصل مقاتلو المعارضة على توريدات جديدة من السلاح والعتاد.

وتحتدم المواجهات والعسكرية في مناطق عدة من البلاد، وسط جهود دولية تقودها الولايات المتحدة وروسيا، لعقد مؤتمر دولي تشارك فيه الحكومة والمعارضة بغية التوصل إلى صيغة تنجز حلا سياسيا للأزمة القائمة منذ أكثر من عامين.

/مصدر: شينخوا/