حماس ترفع مستوى التنسيق مع مصر وتركيا بشأن تطورات الأزمة السورية

غزة 18 يونيو2013/قال مسئول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الثلاثاء)، إنها رفعت أخيرا مستوى التنسيق مع كل من مصر وتركيا بشأن تطورات الأزمة الداخلية في سوريا المستمرة منذ أكثر من 30 شهرا.

وأبلغ القيادي في الحركة أحمد يوسف وكالة أنباء ((شينخوا))، أن زيارة قادة المكتب السياسي حماس إلى القاهرة وأنقرة، تأتي في سياق رفع مستوى التنسيق للبحث عن معالجات وحلول للأزمة السورية وما تفرزه من تداعيات خطيرة على المنطقة برمتها.

وذكر يوسف، أن تحركات قيادة حماس تأتي في ضوء التطورات المتلاحقة على الملف السوري، والتغييرات الحاصلة في إيران بعد انتخاباتها الرئاسية الأخيرة من جهة، وتطور الموقف المصري باتجاه قطع العلاقات مع دمشق من جهة أخرى.

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه عضو المكتب السياسي لحركة (حماس) عزت الرشق، أن وفد قيادة المكتب السياسي للحركة سيجتمع في أنقرة مساء اليوم، مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.

وأشار الرشق على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، إلى أن اللقاء مع أردوغان يأتي بعد 24 ساعة من لقاء قيادة الحركة في القاهرة الرئيس المصري محمد مرسي.

وذكر الرشق ، أن وفد حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل بحث مع مرسي "تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع العربية الراهنة والموضوع السوري ".

وقال يوسف، إن مشاورات حماس مع تركيا ومصر بشأن الملف السوري " تشكل نوعا من وحدة الموقف والهدف بالعمل على إيجاد مخرج وحل للصراع السوري ينتهي بتداول سلمي للسلطة وقيام ديمقراطية حقيقة في سوريا".

وأعرب يوسف، عن "مخاوف جدية لدى حماس بمخاطر انزلاق المنطقة إلى صراع طائفي قد يأكل الأخضر واليابس ويضعف كل القوى المساندة للقضية الفلسطينية".

وكانت حركة حماس أصدرت بيانا أمس الاثنين، طالبت فيه حزب الله اللبناني بسحب قواته من سوريا و"الحرص على وحدة الأمة وتجنب كل أشكال الاستقطاب الطائفي والمذهبي والعرقي".

وقال يوسف، إن هذا الموقف من حماس "يمثل نصيحة توجهها الحركة بحكم ما كان يربط الجانبين من علاقات إستراتيجية"، مضيفا أن حركته "قلقة من حرف المسار وتوجيه البنادق لمعارك جانبية عوضا عن العدو الرئيس المتمثل بإسرائيل ".

وسبق أن أقر مسئولون في حماس بتراجع علاقات الحركة مع كل من إيران وحزب الله اللبناني على خلفية موقف الحركة من الأزمة الداخلية في سوريا.

وكان قادة حماس في الخارج غادروا دمشق بعد بضعة أشهر من بدء الأزمة الداخلية في سوريا في مارس 2011 وذلك بعد أكثر من عشرة أعوام من الإقامة فيها، علما أنها كانت تقيم علاقات وثيقة مع دمشق وإيران وحزب الله.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا