المفرق (الأردن) 20 يونيو 2013 /أكد المفوض السامي لشؤون اللاجئين، انطونيو غوتيريس، اليوم (الخميس) أن أزمة اللجوء السوري في دول الجوار، تحتاج الى ميزانيات كبيرة وتمويل ضخم لتقديم مختلف الخدمات للاجئين وللدول المستضيفة لهم.
وقال غوتيريس في مؤتمر صحفي بمخيم الزعتري للاجئين السوريين، في محافظة المفرق الأردنية (شمال شرق)، إن هذه الأزمة تسببت في مشاكل اقتصادية للدول المستضيفة للاجئين السوريين، داعيا إلى الوقوف بجانب هؤلاء اللاجئين في هذه المأساة، "رغم ما ينتج عنها من أعباء كبيرة على دول الجوار التي تستقبلهم، وخاصة الأردن الذي ما زال يفعل ذلك رغم شح موارده".
وأضاف أن الأزمة السورية تسببت في مأساة جيل كامل تعرض للعنف والتهجير من المجتمعات المستقرة التي كان ينعم بها سابقا.
وأكد أنه على القادة السياسيين تجاوز خلافاتهم بأسرع وقت للعمل على إنهاء هذه الأزمة، معربا عن شكره العميق للدول التي عمدت إلى استقبال اللاجئين السوريين
من جهتها، قالت المبعوثة الخاصة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أنجلينا جولي، "علينا أن نتذكر بأن الأزمة السورية هي الأشد تأثيرا على المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين، الذين فروا بحثا عن الأمن والاستقرار والعيش الكريم".
وأضافت الفنانة العالمية أن هناك 1.6 مليون لاجئ سوري معظمهم من الاطفال، نتيجة الأحداث التي تشهدها بلادهم.
وأشارت جولي إلى أنه ليس بمقدور الدول المستضيفة لهم القيام بمفردها بخدمة اللاجئين السوريين، وأن العناية باللاجئين أينما حلوا، هي بمثابة "استثمار فيهم لكي يعودوا إلى أوطانهم من أجل بنائها من جديد"، لافتة إلى أن ذلك " يتطلب جهدا دوليا وعملا مشتركا".
من جانبه، قال ووزير الخارجية النرويجي، إسبن بارث إيدي، "إننا وصلنا إلى نقطة معينة بات فيها الصراع المستمر في سوريا يؤثر على الاستقرار في الاردن ومختلف دول الجوار، وعلى السلم الأهلي فيها وعلى الوضع الاجتماعي عموما".
وأوضح أن " الحاجة ما زالت كبيرة من أجل دعم اللاجئين السوريين وكذلك للمجتمعات المضيفة التي تتقاسم معهم مواردها المحدودة"، مؤكدا ضرورة تقاسم الأعباء الناتجة عن تزايد أعداد النازحين السوريين.
وتأتي هذه الزيارة إلى مخيم (الزعتري)، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع اللاجئين، الذي يصادف العشرين من يونيو من كل سنة.
وكان نائب الملك الأمير فيصل بن الحسين قد التقى كل من وزير الخارجية النرويجي، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، واستعرض مجمل التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا ما يتصل منها بتداعيات الأزمة السورية.
وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي أن الأمير فيصل بن الحسين، أشار خلال اللقاء إلى التحديات والأعباء الكبيرة التي يتحملها الأردن جراء تدفق أعداد متزايدة من اللاجئين السوريين على أراضيه والذين زاد عددهم على نصف المليون لاجئ.
وأكد ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته تجاه مساعدة الأردن، الذي يقدم الخدمات الإنسانية والإغاثية للاجئين السوريين، رغم ما يشكله ذلك من ضغط على موارده وإمكانياته المحدودة، خصوصا في قطاعات المياه والطاقة والصحة والتعليم.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn