بكين   زخات مطر مرعدة 31/22 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    تحقيق إخبارى: فلسطينيون هربوا من القتل في سوريا ليصطدموا بجدار الفقر والبطالة في غزة

    2013:06:24.09:33    حجم الخط:    اطبع

    غزة 23 يونيو 2013/ يقارن أكرم عبد الكريم وهو لاجئ فلسطيني نزح من سوريا إلى قطاع غزة بين ماضي تمتع فيه نسبيا بحياة كريمة، وواقع مؤلم من الفقر وبؤس الحال.

    وكان عبد الكريم وهو في منتصف الأربعينيات من عمره، يعمل في مجال الأعمال التجارية في سوريا باستيراد وتوزيع الهواتف الذكية وملحقاتها من الصين، ما مكنه من تكوين ثروة على مر السنين.

    لكن عندما اندلع الصراع في مدينة حمص السورية حيث كان يعيش، هرب عبد الكريم من المدينة التي مزقتها أعمال القتل تاركا خلفه ممتلكاته، لينضم إلى زوجته الفلسطينية التي تركت سوريا مع أطفالها الأربعة لتستقر مع عائلتها في قطاع غزة قبل عام.

    ومثل نزوح العائلة بالكامل من سوريا لعبد الكريم حياة قاسية تحمل الكثير من المصاعب.

    "أحيانا لا نجد حتى الخبز وننام من دون عشاء" يقول عبد الكريم لوكالة أنباء (شينخوا)، بينما كان يجلس في شقته الصغيرة المستأجرة في مدينة رفح على الحدود مع مصر والتي وصل إليها قبل أقل من شهرين.

    ويضيف بنبرات تعبر عن صعوبة الحال "النزوح من سوريا كلفنا الكثير، تركنا منزلنا وأعمالنا لنصطدم في غزة بواقع الفقر وعدم وجود فرص عمل لتوفير أدنى مقومات حياتنا ".

    وكما الكثير من اللاجئين الآخرين ممن استطاعوا الوصول إلى غزة، فإن أفكار عبد الكريم تصادمت مع الوضع السيئ والمزري في قطاع غزة.

    ويقول عبد الكريم ذو اللحية البيضاء بيأس " لا يوجد شيء آمن هنا، الحياة سيئة "، مشيرا بيديه إلى غرفة معيشته التي فرشت ببعض الأثاث البسيط، وتلفاز صغير.

    وبحسب إحصائيات رسمية فلسطينية، فإن عائلة عبد الكريم واحدة من أكثر من 260 عائلة هربت من سوريا واستقرت في قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل منذ منتصف العام 2007 إثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع فيه بالقوة.

    وتقول وكالة الأمم المتحدة لتشغيل وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن نحو نصف اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في سوريا والذين يقدر عددهم بنصف مليون نزحوا من هناك بفعل الصراع الداخلي.

    ويعتبر مسئول ملف دائرة شئون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية زكريا الأغا ل(شينخوا)، أن الأزمة السورية مثلت "نكبة ثانية" للاجئين الفلسطينيين الذين وجدوا أنفسهم دون ذنب لهم في أتون الصراع.

    ويصف الأغا أوضاع النازحين من اللاجئين إلى عدة دول أبرزها لبنان ومصر والأردن بأنها في غاية الصعوبة، واشتكى من ضعف الإمكانيات الرسمية في تقديم المساعدات لهم.

    ويتابع الأغا "نحاول بقدر الإمكان أن نوجه إليهم مساعدة سواء بشكل مباشر أو بالتعاون مع المؤسسات الدولية خاصة الأونروا، لكن ما يتوفر لنا إمكانيات دون المستوى المطلوب في ظل المعاناة الكبيرة".

    ويمكن تلمس واقع عبد الكريم في الحكم على ضعف المساعدات الرسمية من الجهات الفلسطينية المقدمة له ولأمثاله.

    إذ لم تحصل زوجته سوى على فرصة عمل في مستشفي محلي في رفح بعقد مؤقت وراتب لا يتجاوز 300 دولار أمريكي مقدمة من الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة.

    ويوضح عبد الكريم أنه يدفع 200 دولار من المبلغ المذكور نظير استئجار منزله، متسائلا كيف له أن يتدبر احتياجات عائلته المكونة من ثلاثة أطفال بما يتبقى له من مال.

    وتعود أصول جد عبد الكريم وأعمامه إلى قرية (البطانة الغربية) وهي قرية فلسطينية دمرت وهجر شعبها قبل وقت قصير من قيام دولة إسرائيل في العام 1948.

    كان عبد الكريم يحلم بالعودة لقرية والده، إلا أنه عاد إلى غزة التي لا تبعد كثيرا عن (البطانة الغربي)، لكن الرجل يبدي أسفا شديدا بالعودة إلى وطن يعاني من الاحتلال الإسرائيلي وصراع داخلي خلف انقسام مع الضفة الغربية.

    ويقول عبد الكريم "لم يكن علي العودة إلى هنا (...) كان يتعين العودة للوطن عندما يصبح دولة مستقلة بذاتها، ودولة تحتفظ بكرامتها"، مستذكرا "المنازل الثلاثة التي كان يعيش فيها وأخوته في حمص وأسطول السيارات التي كانوا يمتلكونها".

    ويعتبر رئيس دائرة شئون اللاجئين في حركة حماس في غزة عصام عدوان ل(شينخوا)، أن ثمة تقصيرا رسميا تجاه عائلات اللاجئين النازحين من سوريا إلى قطاع غزة.

    ويؤكد عدوان، أن ما تم تقديمه من مساعدات حكومية أو أهلية لا يعدو كونه خطوات إغاثية مؤقتة وغير كافية ما يتطلب دورا أكثر فاعلية من الجهات الفلسطينية الرسمية والأمم المتحدة.

    وبانتظار الدور المأمول فإن مصاعب عائلات النازحين من سوريا إلى غزة وغيرها ستبقى في تزايد، كحال كاملة الحشاش وهي سيدة أخرى هربت من مخيم اليرموك الفلسطيني في دمشق لتتمكن من الوصول إلى غزة مع أولادها السبعة وجميعهم من الذكور.

    ابنها عبد الرحيم البالغ من العمر 20 عاما حصل على وظيفة بدوام جزئي في أحد مطاعم رفح بواقع يومين أو ثلاثة في الأسبوع، ويحصل على نحو دولار أمريكي واحد فقط في الساعة.

    ويقول عبد الرحيم، إن هذا المبلغ من المال لا يتعدى مصروف جيب له وحده.

    ويضيف "في سوريا الحياة أرخص"، مشيرا إلى أن شقيقيه كانا يعملان في مطاعم وأحدهما مصمم لأعمال تجارية صغيرة.

    أما والدته كاملة فكان لديها محلا صغيرا لبيع الملابس في المخيم تقول إنه "كان يدر دخلا جيدا وما كنا نحصل عليه كان كافيا بالنسبة لنا جميعا هناك".

    وتمكن بعض الوافدين الجدد من سوريا من افتتاح مطاعم للطعام السوري "الشامي" والحلوى لسكان غزة المتلهفين لتذوق طعم مأكولات الخارج.

    وكان آخر مطعم تم افتتاحه في غزة هو الدمشقي "من دمشق" المختص في صنع الحلويات والمعجنات وعلى من يريد الحصول على فطيرة جبن منه أن ينتظر ساعة كاملة لشدة الازدحام.

    وتمتلك كاملة وأولادها الخبرة في صناعة المعجنات، كونها عملت في مطاعم سورية، وهي تحلم بأن تدير مشروعا خاصا بهم لكنها لا تستطيع الحصول على المال الكافي لبدء المشروع.

    تقول "أطفالي كانوا ينشطون في المجتمع، وأنا لا أريد لهم البقاء دون عمل أي شيء"، مطالبة باهتمام ودعم أكبر للفلسطينيين الذين تركوا خلفهم كل شيء وهربوا من الموت والقتال.


    ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

    /مصدر: شينخوا/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.