الرئاسة المصرية: اخترنا الآليات الديمقراطية كخيار وحيد ولا عودة للوراء

القاهرة 2 يوليو 2013 /أكدت رئاسة الجمهورية في مصر أن "الدولة المصرية الديمقراطية المدنية الحديثة هي أهم مكتسبات ثورة 25 يناير المجيدة، ولن تسمح مصر بكل قواها بالعودة إلى الوراء تحت أي ظرف من الظروف"، حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ) المصرية الرسمية.

وأضافت رئاسة الجمهورية في بيان صدر في الساعات الأولى من صباح اليوم (الثلاثاء) أن "البيان الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة لم تتم مراجعة رئيس الجمهورية بشأنه ... وترى الرئاسة أن بعض العبارات الواردة فيه حمل من الدلالات ما يمكن أن يتسبب في حدوث إرباك للمشهد الوطني المركب".

كما جاء في البيان "لقد اخترنا جميعا الآليات الديمقراطية كخيار وحيد لتكون الطريق الآمن لإدارة اختلافنا في الرؤى".

وأشارت الرئاسة في بيانها إلى أن "مؤسسة الرئاسة أخذت خطوات عملية لتفعيل آلية المصالحة الوطنية التي أعلنها السيد الرئيس في خطابه الأخير للأمة المصرية بمناسبة مرور عام على تحمله المسئولية، وتهدف تلك الآلية إلى العمل على التواصل

بين كافة القوى السياسية للتوافق حول مسار و خطوات واضحة لمعالجة القضايا الوطنية المثارة من قبل الشارع".

وتؤكد الرئاسة أنها ماضية في طريقها الذي خططته من قبل "لإجراء المصالحة الوطنية الشاملة استيعابا لكافة القوى الوطنية والشبابية والسياسية واستجابة لتطلعات الشعب المصري العظيم بغض النظر عن أي تصريحات من شأنها تعميق الفرقة بين أبناء الوطن الواحد وربما تهدد السلم الاجتماعي أيا كانت الدافع وراء ذلك. ولا يزال السيد الرئيس يجري مشاورات مع كافة القوى الوطنية حرصا على تأمين مسار التحول الديمقراطي وحماية الإرادة الشعبية.

تشهد مصر حاليا أزمة سياسية محتدمة، إذ تطالب قوى معارضة الرئيس الإسلامي محمد مرسي بالتنحي احتجاجا على ما تصفه "بالأداء السيء " طوال عامه الأول من الحكم ومحاولات جماعة الأخوان المسلمين، المؤيد الرئيسي لمرسي، "السيطرة على مفاصل الدولة".

/مصدر: شينخوا/