الرئيس الفلسطيني يؤكد ان اللاجئين في لبنان ليسوا بحاجة للسلاح

بيروت 4 يوليو 2013 /أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس هنا اليوم (الخميس) ان اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يتمتعون بحماية الدولة والجيش والشعب اللبناني وهم ليسوا بحاجة للسلاح.

وقال الرئيس عباس في تصريحات للصحفيين عقب اجتماعين منفصلين مع كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي "لا نريد اي عمل يعبث بامن لبنان" مؤكدا أن "ما يهمنا وحدة لبنان واستقراره وأمنه".

وأضاف "نحن ضيوف مؤقتون وبالتأكيد سيأتي اليوم ونعود الى بلادنا شاكرين لبنان، وما دمنا ضيوفا فنحن تحت القانون ولا يمكن أن نحلم أو نفكر بأننا فوق القانون وما يقرره المشرع اللبناني والدولة نلتزم به بكل محبة".

وجدد التأكيد على عدم تدخل الفلسطينيين في الشؤون الداخلية للدول العربية ، وقال ان "الوضع العربي الراهن يعيش مخاضا عسيرا صعبا" مضيفا "نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية العربية ونتابع الاحداث".

وشدد عباس على "ضرورة تنفيذ ما تقرره الحكومة اللبنانية بشان السلاح" ، موضحا انه "عندما تقول الحكومة نريد ان نسحب السلاح الفلسطيني من خارج المخيمات فيجب ان يطاع هذا القرار وعندما تقول الحكومة نريد تنظيم السلاح داخل المخيمات علينا السمع والطاعة".

وحول مفاوضات السلام قال عباس "نتفاوض مع الجانب الامريكي من اجل افساح المجال للدخول بمفاوضات مع الجانب الاسرائيلي" معربا عن الأمل في "التوصل الى حل نهائي بموافقة كل الشعب الفلسطيني والدول المجاورة مثل لبنان والاردن ومن هنا تمسكنا بالمبادرة العربية للسلام".

وأشار الى ان المصالحة الفلسطينية/الفلسطينية مضى عليها زمن طويل دون ان تتحقق" لافتا الى ان "اتفاقات المصالحة تشدد على تشكيل حكومة تكنوقراط واجراء انتخابات تشريعية ورئاسية".

واضاف "لم نوفق في الوصول الى تلك النقاط ، لكن في اي وقت يتم التوافق عليها فعلينا الذهاب الى الانتخابات لتكون ممهدة لعملية المصالحة ونحن لم نفقد الامل".

وأكد الرئيس عباس أن "المصالحة ستستمر ولن تتأثر بأي ظروف تمر بها المنطقة وهي مصلحة وطنية وسنستمر بمساعينا من أجل تحقيقها".

من جهته أشاد بري ب"الموقف الفلسطيني إبان الأحداث المؤسفة والمتتالية في لبنان" معتبرا أن ل"الموقف الفلسطيني الدور الأبرز في عدم امتداد هذه الأحداث لا بل في إطفائها".

ودعا الى ان "لا نغتر دائما بما يسمى بالربيع العربي" معتبرا أن إسرائيل هي المستفيد الأكبر بالنسبة لهذا الموضوع وهي تحاول أن توجد أشرطة حدود سواء كان في الجولان او سيناء او في اكثر من بلد لمحو القضية الفلسطينية".

بدوره ، أشاد ميقاتي بالعلاقات اللبنانية/الفلسطينية، متمنيا أن "يلتزم الاخوة الفلسطينيون قرار السلطة الفلسطينية عدم التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية وعدم السماح لأي كان بتحويل المخيمات الفلسطينية الموجودة في لبنان الى منطلق لافتعال أحداث أمنية تضر بالأمن اللبناني والعلاقات بين الجانبين".

وذكر بيان صدر عن مكتب ميقاتي انه أشاد خلال اجتماع موسع ضم وزراء لبنانيين والوفد المرافق للرئيس عباس ب"موقف الرئيس عباس الذي أكد أن مسألة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وداخلها يعود القرار فيها الى الحكومة اللبنانية وما تقرره" معربا عن الأمل في أن "يصار في هذا الاطار الى زيادة التنسيق بين الاجهزة الرسمية اللبنانية والمسؤولين عن ادارة المخيمات الفلسطينية".

ووصل الرئيس عباس الى لبنان يوم أمس الاربعاء في زيارة رسمية تستمر 3 أيام واستهلها بلقاء مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين، وآفاق عملية السلام في الشرق الأوسط.

يذكر أن لبنان يستضيف قرابة نصف مليون لاجىء فلسطيني يعيشون في ظروف اقتصادية واجتماعية وانسانية سيئة في 12 مخيما وتجمعا، وتتولى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) رعاية اللاجئين صحيا وتربويا.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/