مسؤول فلسطيني : لا يمكن القبول بتجميد جزئي للاستيطان الإسرائيلي لأن ذلك يعني "تشريعه"

رام الله 7 يوليو 2013 / شدد مسؤول فلسطيني اليوم (الأحد)، على أن الفلسطينيين لا يمكن أن يقبلوا بتجميد جزئي للبناء الاستيطاني الإسرائيلي لاستئناف مفاوضات السلام لأن ذلك يعني "تشريعه".

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية ، إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نقل للقيادة الفلسطينية أفكارا إسرائيلية بتجميد جزئي للاستيطان في المستوطنات الواقعة في قلب الضفة الغربية وخارج الكتل الاستيطانية الكبرى.

واعتبر عبد ربه ، أن هذا الاقتراح يعني "تشريع" الاستيطان على نطاق واسع في الضفة الغربية، مؤكدا الرفض الفلسطيني لذلك ولمبدأ ضم إسرائيل الكتل الاستيطانية الكبرى ضمن الحل النهائي.

وكانت صحيفة (الحياة) التي تصدر في لندن نقلت عن مصادر دبلوماسية غربية أمس السبت قولها ، إن خطة كيري لإعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل تتضمن تجميدا غير معلن للبناء في المستوطنات الواقعة في قلب الضفة الغربية خارج الكتل الاستيطانية الكبرى، وإطلاق جميع الأسرى المعتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو العام 1993 على مراحل خلال ستة أشهر.

وأضافت المصادر، أن خطة كيري تقوم على إعادة إطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين لفترة من الوقت تتراوح بين 6 إلى 9 أشهر يجري خلالها التفاوض على قضايا الحل النهائي استنادا إلى خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مايو 2011 بشأن إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، مع تبادل أراض يراعي التغيرات التي نشأت في هذه الأراضي خلال العقود الماضية، والاعتراف بيهودية دولة إسرائيل.

وبهذا الصدد شدد عبد ربه، على أن الحديث عن حل الدولتين يلزم إسرائيل بالاعتراف بكامل الحدود المحتلة عام 1967 بما يشمل القدس الشرقية دون السماح بإمكانية التلاعب بالألفاظ والعودة للخطابات الماضية.

وأكد عبد ربه، عدم وجود اختراق تجاه استئناف عملية السلام المتوقفة منذ أكتوبر عام 2010 مع إسرائيل في ظل جهود كير التي يبذلها منذ 20 مارس الماضي لهذا الغرض حتى الآن، لكنه قال إن اختراقا جزئيا ومحدودا يمكن توقعه في الفترة المقبلة.

وذكر أن القيادة الفلسطينية تنتظر أن تبلغ رسميا بموعد وصول كيري إلى المنطقة مجددا لمتابعة جهوده، مشيرا إلى أنها ستعقد اجتماعا مهما خلال أيام لتقييم الموقف وبحث ما تلقته من أفكار.

وأضاف أن اجتماع القيادة الفلسطينية سيتناول كذلك التطورات التي تشهدها المنطقة وفي مقدمتها "انتصار الثورة المصرية" ضد نظام جماعة الإخوان المسلمين في مصر.

واعتبر عبد ربه أن التطورات الحاصلة في مصر "ستغير كثيرا من الحسابات في المنطقة، لأن الولايات المتحدة ومعها إسرائيل مطمئنان إلى أن هناك اتفاقيات تمت مع نظام الإخوان وهذه الاتفاقيات لم تعد قائمة ".

/مصدر: شينخوا/