تقرير إخباري: ملامح الحكومة الانتقالية في مصر تتبلور والجيش يدعو أنصار مرسي للعودة إلى المنازل

القاهرة 14 يوليو 2013 / تبلورت يوم الأحد غالبية ملامح الحكومة المصرية التى ستدير البلاد خلال المرحلة الانتقالية, حيث استقبل رئيس الوزراء المكلف الدكتور حازم الببلاوي 14 مرشحا وافقوا على تولى حقائب وزارية.

وذكرت وكالة انباء ((الشرق الاوسط)) أن الببلاوي التقى سفير مصر الأسبق بواشنطن نبيل فهمي الذى صرح بانه وافق على الانضمام للحكومة وزيرا للخارجية.

كما استقبل رئيس الوزراء المكلف كل من محمد مختار جمعة المرشح لوزارة الأوقاف, والقيادي بجبهة (الانقاذ الوطني) الدكتور حسام عيسى المرشح لوزارة التعليم العالي, والرئيس السابق لدار الاوبرا إيناس عبدالدايم المرشحة لوزارة الثقافة, والقيادي بحزب (الدستور) الليبرالي الدكتور أحمد البرعي المرشح وزيرا للتضامن الاجتماعي.

كذلك التقى الببلاوي كل من المستشار أمين المهدى المرشح لحقيبة وزارة العدل, والقيادي بحزب (الوفد) الليبرالي منير فخرى عبد النور المرشح لتولى إحدى وزارات المجموعة الاقتصادية, رجحت مصادر بمجلس الوزراء أن تكون وزارة الاستثمار على أن يضم إليها وزارة الصناعة والتجارة الخارجية.

واستقبل ايضا الدكتور أحمد جلال الذى صرح بانه تم تكليفه بتولي حقيبة المالية, وهشام زعزوع الذى تم تكليفه بالبقاء وزيرا للسياحة, والدكتورة ليلى راشد المرشحة لوزارة البيئة, والدكتورة مها الرباط المرشحة لوزارة الصحة, وكمال ابوعيطة المرشح لوزارة القوى العاملة.

وضمت قائمة المرشحين ايضا كل من محمد شعيب لحقيبة البترول, درية شرف الدين لوزارة الاعلام وهى أول امرأة من اتحاد الاذاعة والتليفزيون تترشح لتولى هذا المنصب.

وبينما يواصل الببلاوي مشاوراته لاستكمال بقية الحقائب الوزارية, اكدت القوات المسلحة " إلتزامها ببنود خارطة المستقبل التى ارتضاها الشعب المصرى لنفسه", وشددت على أنها "لن تفرط فى مكتسبات ثورة 30 يونيو المجيدة مهما كلفها ذلك من تضحيات".

وتتضمن خارطة المستقبل ,التى اعلنها وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي فى الثالث من يوليو الجاري وبموجبها جرى عزل الرئيس مرسي, تولى المستشار عدلي منصور رئاسة البلاد خلال المرحلة الانتقالية, وتشكيل حكومة كفاءات بصلاحيات كاملة, ولجنتين للمصالحة وتعديل الدستور.

ونفت القوات المسلحة على لسان الناطق الرسمي العقيد اركان حرب احمد محمد علي فى بيان "وجود اية اتصالات من اى نوع مع قيادات جماعة (الاخوان المسلمين)", واعتبرت أن "تصريحات الدكتور عصام العريان (نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة) بأن هناك محاولات للتواصل من جانب القوات المسلحة مع انصار الرئيس المعزول محمد مرسى للوصول إلى صيغة وسط للتفاهم تأتى فى إطار حملة الأكاذيب والشائعات التى تشن ضد الجيش لتحقيق أهداف سياسية مشبوهة تستهدف حشد أنصار تيار سياسى معين, ولرفع الروح المعنوية للمعتصمين أو للوقيعة بين الجيش والشعب بناءا على مغالطات وإسقاطات سياسية".

فى غضون ذلك, واصل الآلاف من انصار مرسي اعتصامهم في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة الذي يحتشدون فيه منذ 28 يونيو الماضي.

وتزايدت أعداد المعتصمين في الميدان بشكل واضح استعدادا لمليونية الغد التي دعت لها جماعة الإخوان المسلمين تحت شعار "مليونية الحشد" للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى منصبه.

وبينما انطلقت مسيرتان من ميدان رابعة العدوية الاولى إلى مقر جهاز الأمن الوطني بمدينة نصر, والثانية إلى مقر دار الحرس الجمهوري, ألقت القوات المسلحة عبر طائرات هليكوبتر بيانين على المعتصمين بميدان رابعة العدوية طالبتهم فيهما بالعودة إلى المنزل وتجنب العنف او قطع الطريق.

وذكرت القوات المسلحة فى البيان الاول "أخي المواطن الكريم, اطمئن هذه قواتك المسلحة.. تخاطب فيك أخلاق الشهر الكريم (شهر رمضان) فلا تقطع طريقا, فتعطل المريض والمسافر ذو الحاجة, ولا تدعو للعنف أو الغضب فتهدد الأمن والزائر والضعيف".

واضافت "أعلم أن قواتك المسلحة تحرص عليك فلن ترضى لك تخويفا أو تهديدا أو ترويعا ولن ترضى لغيرك ذلك فاحرص على نفسك".

وفى البيان الثاني وجهت القوات المسلحة للمعتصمين رسالة قالت فيها "أخي المواطن الشريف لن تجني من اعتصامك الا مزيد من التعطل, وضيق العيش, وفقدان الدعم لمن قطعت عليه الطريق أو منعت عنه الحاجة او حبست عنه الحركة فتحمل أوزارهم كلهم معاك".

وتابعت "حريتك بيدك فإذهب إلى بيتك وأهلك وعملك فهم في حاجة اليك لتبني وطن ترضي عنه ويرضي عنك واطمئن فقواتك المسلحة كعهدك بها دائما تثق بها وتثق فيك خلفك لتحميك وأمامك لتحمي الوطن".

بموازاة ذلك, قررت وزارة العدل المصرية حبس المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف أربعة أيام على ذمة التحقيق فى اتهامات باهانة السلطة القضائية, فى حين أصدر النائب العام المستشار هشام بركات قرارا بالتحفظ على أموال 14 من قيادات التيار الاسلامي بينهم المرشد الحالي للاخوان الدكتور محمد بديع.

وذكرت وكالة أنباء ((الشرق الأوسط)) أن النائب العام أصدر قرارا بالتحفظ مؤقتا على أموال عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وبعض القيادات السلفية والجهادية, وذلك على خلفية التحقيقات في أحداث العنف التى وقعت بميدان النهضة بالجيزة, وفى محيط مكتب الإرشاد بضاحية المقطم, وأمام دار الحرس الجمهوري, وقصر الاتحادية الرئاسي.

وضمت قائمة الاسماء التى جرى التحفظ على أموالها, كل من محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين, ونائبيه خيرت الشاطر و رشاد بيومي, ومحمد عزت إبراهيم القيادي بالجماعة, ومحمد مهدي عاكف المرشد السابق للجماعة, ومحمد سعد الكتاتني رئيس حزب (الحرية والعدالة) المنبثق عن الجماعة, ونائبه عصام العريان, ومحمد البلتاجي عضو مجلس الشعب السابق.

كما ضمت القائمة عصام سلطان القيادي بحزب (الوسط), وعاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى تنظيم (الجماعة الإسلامية), وحازم صلاح أبو إسماعيل رئيس حزب (الراية) السلفى, وطارق الزمر رئيس حزب (البناء والتنمية), وصفوت حجازي الداعية الإسلامي, ومحمد العمدة عضو مجلس الشعب السابق.

/مصدر: شينخوا/