النائب الأول لرئيس البرلمان الليبي يتقدم بإستقالته من منصبه

طرابلس 16 يوليو 2013/تقدم النائب الأول لرئيس المؤتمر الوطنى العام (البرلمان) الليبي عن مدينة مصراته الدكتور جمعة أحمد عتيقة بإستقالته من منصبه اليوم (الثلاثاء).

وطالب عتيقة، فى بيان له أمام الجلسة التى عقدها (البرلمان) بطرابلس، أعضاء المؤتمر الوطنى الليبى العام بالإستمرار فى إتمام الإستحقاقات المكلف بها المؤتمر الوطنى الليبى لهذه المرحلة والتى إختارهم من أجلها الشعب.

ودعا إلى إنتهاج مبدأ الحوار الهادف ونبذ الفرقة والتنازع وتوحيد الصفوف فيما بين أعضاء المؤتمر.

وأضاف أنه سعيد بأنه قد شهد نهاية حقبة مستبدة جائرة وبدأ مع شرفاء الوطن مسيرة التحول نحو بناء تجربة ديمقراطية جديدة.

وأكد عتيقة ثقته فى نجاح المؤتمر الوطنى الليبى العام بفعل صدق عزم أبنائه فى الوصول إلى الهدف المنشود وهو إعادة بناء ليبيا الجديدة عقب عهود القهر والإستبداد.

وكان المؤتمر الوطني (البرلمان) الليبي قد أقر قانون العزل السياسي في الخامس من مايو الماضي، بعد محاصرة مسلحين ينتمون لثوار سابقين لعدد من وزارات الحكومة أبرزها الخارجية والعدل لنحو أسبوعين للمطالبة بتطهيرها من رموز النظام السابق.

وتنص مواد القانون البالغة عددها (20) مادة على عزل كل مواطن ليبي لمدة 10 سنوات لمن تقلد مناصب قيادية في نظام القذافي السابق، وساهم في إفساد الحياة السياسية ابتداء من عام 1969 بعد انقلاب قاده معمر القذافي وتولى على إثره السلطة في ليبيا وحتى تاريخ تحرير ليبيا في أكتوبر 2011 إثر انتفاضة شعبية شهدتها البلاد في فبراير.

ويبدو أن قانون العزل السياسي سيؤثر كثيرا في المشهد السياسي، حيث استبقت قيادات سياسية بارزة موعد تنفيذ قانون العزل السياسي وعزلت نفسها عن السلطة، بعدما تقدم رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف باستقالته رسميا من منصبه فور إقرار القانون.

ويقصي قانون العزل السياسي محمد المقريف من منصبه بشكل قاطع، خاصة وقد تولى المقريف رئاسة ديوان المحاسبة (بدرجة وزير) في عهد القذافي سنة 1972، كما شغل منصب سفير ليبيا في الهند عام 1980.

/مصدر: شينخوا/