مقابلة خاصة: قيادي أخواني: أنصار مرسي باقون في الميادين لحين عودته رغم تهديدات فض الاعتصام

القاهرة 7 أغسطس 2013/أكد الدكتور عصام العريان، القيادي البارز بجماعة الأخوان المسلمين، يوم الأربعاء أن نصار الرئيس المعزول محمد مرسي سوف يبقون في الميادين حتى يعود الأخير إلى سدة الحكم, وذلك رغم إعلان الحكومة اعتزامها فض الاعتصامات .

وقال العريان, وهو نائب رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الأخوان المسلمين, والذي كان يترأسه مرسي قبل توليه رئاسة البلاد لمدة عام, ردا على سؤال حول استعدادات المعتصمين لمواجهة إجراءات الحكومة لفض الاعتصامات ، قال "ليس لدينا إلا الصدور العارية, والسلمية التامة, وليس لدينا أي استعدادات إلا إرادتنا الصلبة للبقاء في الميادين حتى تعود الشرعية".

وكان رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي اتهم في بيان تلاه خلال مؤتمر صحفى عقب اجتماع للحكومة في وقت سابق من الأربعاء , اتهم المعتصمين بـ"تجاوز كل حدود السلمية" والتحريض على العنف, واستخدام السلاح, وقطع الطرق, وترويع المواطنين واحتجازهم, مشدد على أن "صبر الحكومة وتحملها قارب على النفاد".

وأكد الببلاوي أنه لا تراجع عن فض اعتصامي مؤيدي مرسي بميداني "رابعة العدوية" بضاحية مدينة نصر شرقي القاهرة, و"نهضة مصر" بمحافظة الجيزة, مشيرا إلى أن قرار فض الاعتصامين "نهائي, توافق عليه الجميع", وأن تأجيله كان "لحرمة شهر رمضان".

وأضاف العريان, الذي عمل سابقا مستشارا لمرسي حين كان فى سدة الحكم, في مقابلة مع وكالة الأنباء ((شينخوا)),

" الناس هنا (المعتصمون) مستعدة للشهادة في سبيل الله, وإذا حاولوا فض الاعتصام لن ينجحوا, وإذا تصوروا أنهم نجحوا فستكون الاعتصامات في كل مكان في مصر, في كل أرض مصر".

ورأى العريان أن " المعتصمين في ميادين مصر كلها لا يدافعون فقط عن رئيس منتخب أو دستور, لكنهم يدافعون عن حق الشعب في اختيار حكامه وفقا لإرادتهم الحرة".

وعزل مرسي في الثالث من يوليو الماضي بموجب خريطة طريق أعلنها وزير الدفاع الفريق أولا عبد الفتاح السيسي عقب اجتماع مع رموز سياسية وشبابية ودينية, ونصت على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور رئاسة البلاد لحين إجراء الانتخابات, وتشكيل حكومة كفاءات بصلاحيات كاملة, ولجنتين الأولى لتعديل الدستور, الذي تم اقراره فى عهد مرسي, والأخرى لإجراء مصالحة وطنية.

وردا على سؤال حول موقف الأخوان من الدعوات التي وجهتها الحكومة ووزارة الداخلية للمعتصمين لفض الاعتصام مقابل الخروج الآمن وعدم الملاحقة الأمنية لهم, قال العريان "نحن نطالب بخروج غير آمن لكل قادة الانقلاب".

وأردف العريان قائلا "لابد أن يحاسبوا على كم الدماء التي أسالوها, وأن يمثلوا أمام العدالة".

وناشد الببلاوي من وصفهم بـ"المواطنين المغرر بهم والمشاركين في هذه الاعتصامات سرعة المغادرة والانصراف إلى منازلهم وأعمالهم دون ملاحقة لمن لم تتلوث يده بالدماء", وهي نفس الدعوة التي سبق أن وجهتها وزارة الداخلية للمعتصمين, مشيرة إلى أنها ستسمح لهم بالخروج الآمن دون ملاحقات أمنية أو تهديدات.

وعن موقف جماعة الأخوان المسلمين من المبادرات التي عرضت عليها لحل الأزمة السياسية الراهنة, قال العريان "أي مبادرة (تقوم) على أساس الشرعية الدستورية, وعودة الدستور, وعودة البرلمان, وعودة الرئيس (المعزول محمد مرسي) مستعدون لمناقشتها"، مشددا على أن "أي مبادرة لا تعترف بهذا, نحن غير مستعدين لمناقشتها أبدا".

وشهدت الساحة السياسية المصرية مؤخرا سلسلة مبادرات من أحزاب سياسية, وشخصيات وطنية مثل رئيس الوزراء السابق هشام قنديل, والمرشح الرئاسي السابق محمد سليم العوا, فضلا عن أفكار للتهدئة من قبل وفود دبلوماسية أمريكية وأوروبية وعربية.

وقال الأزهر الشريف, أكبر مؤسسة دينية في مصر والعالم الإسلامي, إنه سوف يدعو أصحاب المبادرات التي قدمت لحل الأزمه السياسية الآنية إلى لقاء هام بعد العيد مباشرة في حضور شيخ الأزهر أحمد الطيب, بحسب ما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية عن مصدر مسئول بالأزهر.

وقال المصدر إن "هناك بعض المبادرات يمكن أن يبني عليها لبدء المصالحة الوطنية" في مصر.

/مصدر: شينخوا/