تقرير إخباري: الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة يشددان على أهمية وجود عملية سياسية شاملة في مصر

الأمم المتحدة 31 يوليو 2013 /شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون يوم الأربعاء "على أهمية وجود عملية سياسية شاملة" في مصر في ظل المظاهرات وأعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ أسبوعين .

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي فى تصريحات للصحفيين في مقر الأمم المتحدة إن بان كي - مون تحدث إلى آشتون عقب زيارتها الثانية خلال الشهر الحالي لمصر حيث التقت الرئيس المصري المعزول محمد مرسي يوم الإثنين.

وذكر المتحدث إن بان وآشتون "شددا على أهمية وجود عملية سياسة شاملة "تأخذ في الحسبان أراء وتطلعات جميع أطراف الطيف السياسي في مصر.

وقال نيسيركي أن الأمين العام وآشتون أعربا عن "قلقهما العميق إزاء اتجاه التحول في مصر ولا سيما عمليات الاحتجاز المستمرة في البلاد".

وذكر المتحدث أن بان كي- مون قال إنه "كان من المهم" أن تقوم آشتون برؤية السيد محمد مرسي، وأكد مجددا دعوته إلي إطلاق سراح مرسي وكبار قادة الإخوان المسلمين.

جدير بالذكر أن مرسي، الذي أطيح به من سدة الحكم في الثالث من يوليو عقب احتجاجات عارمة ضد حكمه، محتجز في مكان غير معلوم ولم يظهر علنا منذ ذلك الحين. وفي يوم الجمعة، أمرت محكمة مصرية باحتجاز مرسي 15 يوما للتحقيق معه بتهمة التخابر والهروب من السجن خلال ثورة يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك.

وأجرت آشتون، التي كانت قد زارت القاهرة الأحد الماضي، أجرت يوم الاثنين محادثات مع مسؤولين مصريين كبار من بينهم الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، ونائبه لشؤون العلاقات الخارجية محمد البرادعي ، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبد الفتاح السيسي. كما التقت ممثلين من التحالف المؤيد لمرسي.

وقال مسؤولون بالأمم المتحدة يوم الأربعاء أن صندوق الأمم المتحدة للطفولة ((اليونيسف)) عبر عن قلقه البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن الأطفال الذين قتلوا أو جرحوا خلال المواجهات العنيفة التي وقعت في الآونة الأخيرة بمصر.

وذكر فيليب دوميل ممثل اليونيسف في مصر في بيان أن "الصور المزعجة التي التقطت للأطفال خلال الاحتجاجات في الشوارع تشير إلى استخدام الأطفال بشكل متعمد فى بعض المناسبات، ما يشكل خطورة محتملة لمشاهدة العنف أو أن يسقطوا ضحايا لهذا العنف."

وقال دوميل إن "مثل هذا الأفعال يمكن أن يكون لها تأثير نفسي مدمر وطويل المدى على الأطفال."

وأضاف "إننا ندعو جميع الجماعات السياسية المصرية إلى عدم استغلال الأطفال من اجل غايات سياسية وحمايتهم من أي ضرر محتمل".

وذكر التليفزيون الرسمي المصري أن الحكومة المصرية كلفت يوم الأربعاء وزارة الداخلية بإتخاذ الإجراءات الضرورية لفض اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بعد اعتبارهما "تهديدا للأمن القومي".

وقال مجلس الوزراء المصري، في بيان تلته وزيرة الإعلام درية شرف الدين، عبر التلفزيون الرسمي، إن" استمرار الأوضاع الخطيرة في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر وما تبعها من أعمال إرهابية وقطع للطرق لم يعد مقبولا، نظرا لما تمثله هذه الأوضاع من تهديد للأمن القومي المصري ومن ترويع غير مقبول للمواطنين".

وأضاف البيان أن "مجلس الوزراء قرر البدء فى إتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه المخاطر ووضع نهاية لها".

وقد جاء قرار مجلس الوزراء استنادا إلى التفويض الشعبي الهائل من الشعب للدولة في التعامل مع الإرهاب والعنف.

بيد أن أحمد عارف المتحدث باسم جماعة الإخوان وصف قرار الحكومة بأنه "إرهاب".

وقال عارف في بيان نشر على الموقع الإلكتروني العربي لشبكة (سي أن أن)) الإخبارية إن مؤيدي مرسي سيواصلون مظاهرات ولن تروعهم أية تهديدات.

وفي تطور آخر، ذكرت ((بوابة الأهرام )) الإلكترونية أن السلطات المصرية قررت يوم الأربعاء إحالت المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع واثنين من القياديين في الجماعة إلى محكمة الجنايات بتهمة التحريض على العنف.

وأفادت وكالة الأنباء المصرية الرسمية ((أ.ش.أ)) يوم الأربعاء بأن وفدا زائرا من الاتحاد الأفريقي التقي مرسي، وإن الرئيس المعزول قال خلال المقابلة إنه "يشعر بالظلم".

وترأس الوفد الأفريقي المؤلف من تسعة أعضاء، والمسمي بوفد لجنة حكماء أفريقيا، رئيس مالي السابق ألفا عمر كوناري.

ونقلت وكالة الأنباء المصرية عن رئيس بوتسوانا السابق فيتوس موجاي قوله "لقد التقينا الرئيس المعزول ليلة الثلاثاء وأخبرنا أنه قد أطيح به من السلطة وأنه يشعر بالظلم".

وأضاف إن" الوفد أكد لمرسي أنه ينبغى عليه أن يسهم في تحقيق السلام ومنع العنف، وأنهم يدعمون فتح حوار مع كافة الأطراف للتوصل إلى حل سلمي للوضع الراهن في مصر".

ويقوم وفد رفيع المستوي من الاتحاد الأفريقي بزيارة لمصر خلال الفترة من 27 يوليو حتى 5 اغسطس لجمع المعلومات وكذا التشاور مع السلطات المصرية ومختلف الأطراف حول الوضع هناك.

/مصدر: شينخوا/