تقرير اخباري: وفد افريقي يلتقي مرسي ويرى الحوار سبيلا وحيدا لحل الأزمة في مصر

القاهرة 31 يوليو 2013/ اعتبر وفد لجنة حكماء افريقيا أن الحوار الذي يشمل كل الاطراف دون اقصاء أو تهميش "السبيل الوحيد لاخراج مصر من الأزمة الحالية، وذلك خلال زيارة للقاهرة التقى خلالها بالرئيس المعزول محمد مرسي الذي أبلغه أنه "تم الاطاحة به وانه يشعر بالظلم".

وتعد لجنة حكماء إفريقيا هيئة استشارية للاتحاد الإفريقي يتمثل دورها فى تقديم المشورة إلى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد لمنع الصراعات وإدارتها وحلها، ويزور وفد اللجنة حاليا القاهرة على خلفية قرار المجلس تعليق انشطة مصر فى الاتحاد بسبب عزل مرسي.

وزار الوفد الافريقي ليل الثلاثاء/ الاربعاء مرسي فى مكان احتجازه غير المعلوم، في ثاني زيارة لمسئولين أجانب له بعد كاثرين اشتون مسئولة السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، بحسب وكالة أنباء (الشرق الأوسط).

وذكرت الوكالة الرسمية اليوم (الاربعاء) أن " وفد لجنة الحكماء الأفريقية برئاسة الرئيس المالي السابق ألفا عمر كوناري قام بزيارة مرسى، استمرت قرابة الساعة".

وجاء لقاء مرسي غداة لقاءات للوفد مع رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور، ونائبه للعلاقات الدولية محمد البرادعي، ووزير الدفاع عبدالفتاح السيسي، والمستشار أمين المهدي وزير العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، وممثلين عن حركتي (تمرد)، و (6 ابريل) اللتين لعبتا دورا بارزا فى حشد الجماهير للاطاحة بمرسي.

وقال الرئيس المعزول محمد مرسي للوفد الافريقي " انه تم الاطاحة به من السلطة، وانه يشعر بالظلم"، حسب ما نقل عنه عضو الوفد رئيس بتسوانا السابق فيستوس موجاي.

وأوضح موجاي في مؤتمر صحفي اوردته وكالة انباء (الشرق الاوسط)،" إن وفد لجنة حكماء أفريقيا التقى الليلة الماضية بالرئيس المعزول محمد مرسي، وشرح له الغرض من الزيارة وهو الانخراط مع كافة الأطراف في مصر، وتحدث مرسي معهم وقال لهم إنه تم الإطاحة به من السلطة وأنه يشعر بالظلم".

وأضاف إن" الوفد أكد لمرسي أنه كزعيم عليه أن يسهم في تحقيق السلام ومنع العنف، وأنهم لا يلقون اللوم على أي شخص لوقوع العنف، وأنهم يدعمون فتح حوار مع كافة الأطراف للتوصل إلى حل سلمي للوضع الراهن في مصر".

وتابع " فرد مرسي (على الوفد) إنه لايمكن له فعل أي شيء في الوضع الحالي، لأنه لا يتصل بكثير من أتباعه، وليس على تواصل مع (وسائل) الاعلام".

واردف موجاي ان الوفد الافريقي "ضغط عليه (اى على مرسي) أن يفعل ما في وسعه لاقناعهم (اى اتباعه) لتحقيق السلام في البلاد".

من جهته، قال ألفا عمر كوناري رئيس الوفد الافريقي إن " الوفد سمع (خلال اللقاءات) ما يكفي لوصف أحداث 30 يونيو بأنها ثورة شعبية وليس انقلابا عسكريا، وأن تدخل الجيش ليس للوصول إلى السلطة إنما لمنع اندلاع حرب أهلية".

وشملت لقاءات الوفد الافريقي ايضا وزير الخارجية المصري نبيل عمرو، والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي.

واضاف كوناري، وهو رئيس مالي السابق، ان زيارة الوفد تأتي في إطار الصداقة والأخوة لمصر بهدف الاستماع لكافة الأطراف في ضوء الأحداث المؤلمة التي تشهدها البلاد بعد تبني الاتحاد الأفريقي القرار بتعليق أنشطة مصر.

/مصدر: شينخوا/