تحليل إخباري: تركيا لا تعرض علاقاتها مع مصر للخطر

أنقرة 29 يوليو 2013 / قال محللون إن تركيا ومصر ستحافظان على الأرجح على العلاقات بعيدا عن أي أضرار كبيرة على الرغم من التصريحات القاسية لبعض القادة الأتراك خلال الاضطرابات المصرية في الآونة الأخيرة.

وكان رد فعل تركيا إزاء الاطاحة بمحمد مرسي أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر في البداية قويا جدا بينما دعمت القوى الغربية ودول الخليج التغيير.

وقال خبير السياسة الخارجية التركية مسعود شيفكالب لوكالة أنباء ((شينخوا)) "لكننا نرى أن اللغة القاسية التي اعتمدها بعض المسؤولين الأتراك الكبار لم يتم تحويلها إلى إجراءات سياسية وهذه إشارة إلى أن أنقرة حريصة على الحفاظ على علاقاتها مع مصر في ظل الحكومة المؤقتة."

وأضاف "لن تسحب تركيا سفيرها من مصر ردا على ما وصفته أنقرة (الانقلاب العسكري) في البلاد. كما لم تعلق حزمة القروض الائتمانية بقيمة 2 مليار دولار."

وفي الوقت نفسه، في علامة على نزع فتيل التوتر مع مصر، بعث الرئيس التركي عبد الله جول الاسبوع الماضي برسالة تهنئة إلى الرئيس المؤقت عدلي منصور في مصر بمناسبة عيد الثورة وهي خطوة تم تفسيرها على أنها اعتراف ضمني من تركيا بحكومة تسيير الأعمال المصرية.

وقال حسن كوني أستاذ القانون في جامعة كولتور إن الرئيس التركي اعترفت بالإدارة الجديدة في مصر بهذه التهنئة.

وقال مراقبون محليون إن أنقرة تحتاج مصر إلى جانبها لمواجهة التحديات الأمنية في حين تشعر بأنها تحت ضغط بسبب الصراع الدائر في جارتها الجنوبية سوريا فضلا عن الأزمة المتصاعدة في العراق.

وتخشى أنقرة أيضا أن يؤدي هذا إلى تهميش تركيا في عملية السلام في الشرق الأوسط والتي يمكن تنشيطها الآن تحت رعاية الإدارة الأمريكية إذا ضعفت العلاقات مع مصر.

وقال شيفكالب "تركيا تحتاج مصر بقدر ما تحتاج مصر تركيا في هذا الجزء من العالم."

/مصدر: شينخوا/