البرادعي يبحث مع آشتون سبل الخروج من الأزمة المصرية وإنهاء العنف

القاهرة 29 يوليو 2013 / بحث الدكتور محمد البرادعى نائب الرئيس المصري للعلاقات الدولية، مع كاثرين آشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى، سبل الخروج من الأزمة المصرية وإنهاء العنف.

وذكر بيان صحفي للرئاسة المصرية صدر اليوم (الاثنين)، أن البرادعى أكد خلال المقابلة أن السلطات المصرية تبذل كل ما فى وسعها للتوصل إلى مخرج سلمي من الأزمة الراهنة يحفظ دماء جميع المصريين.

واستطرد البيان قائلا "إلا أن نائب رئيس الجمهورية أكد أن أية حلول يمكن التفكير فيها يجب أن تتم فى إطار من احترام سيادة القانون ومؤسسات الدولة والامتناع عن تهديد أمن البلاد".

وأشار البيان إلى أنه "طرح خلال اللقاء أهمية العمل على إنهاء العنف بكافة أشكاله، وأهمية مشاركة كافة القوى السياسية فى تنفيذ خارطة الطريق التى أعلنت فى 3 يوليو الجارى والمضى على مسار الديمقراطية، وبذلك يتحقق أكبر قدر من التوافق الوطنى حول المستقبل المشترك لجميع المصريين".

وأوضح مكتب نائب الرئيس المصري للعلاقات الدولية، أن الدكتور البرادعى سيلتقى آشتون مرة أخرى مساء اليوم لعرض خلاصة الاتصالات التى ستجريها على مدار اليوم.

وذكر المتحدث أن وزير الخارجية نبيل فهمي عرض أيضا خلال الاجتماع لتطورات المشهد الداخلي في مصر وأهمية تحقيق المصالحة ومشاركة جميع القوى السياسية في العملية الديمقراطية الجارية لتنفيذ خارطة الطريق، مع تأكيد الأهمية البالغة لنبذ العنف ووقف أعمال التحريض.

والتقت اشتون صباح اليوم مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، وذكر السفير بدر عبدالعاطي المتحدث باسم الخارجية أن فهمي عرض خلال الاجتماع لتطورات المشهد الداخلي في مصر وأهمية تحقيق المصالحة ومشاركة جميع القوى السياسية في العملية الديمقراطية الجارية لتنفيذ خارطة الطريق، مع تأكيد الأهمية البالغة لنبذ العنف ووقف أعمال التحريض.

وأشار عبدالعاطي إلى أن أشتون أكدت أن النظام السابق لم يحقق مطالب وتطلعات الشعب المصري، وضرورة أن تلتزم كافة الأطراف بضبط النفس والبعد عن التحريض والعنف، ومشاركة كافة القوى السياسية في العملية الديمقراطية دون إقصاء.

ووصلت المسئولة الاوروبية إلى القاهرة مساء أمس الأحد في زيارة لمصر تستغرق يومين، هي الثانية منذ عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو الجاري.

وأوضحت آشتون في بيان لها صدر اليوم عن سفارة الاتحاد الاوروبي بالقاهرة أنها ستلتقي خلال الزيارة كل من الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، ونائبه للعلاقات الدولية محمد البرادعي، ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، وغيرهم من أعضاء الحكومة المؤقتة.

كما تجري محادثات مع القوى السياسية الأخرى، بما في ذلك ممثلى حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين، وممثلي المجتمع المدني.

وكانت اشتون قد دعت خلال زيارتها الأولى لمصر في 17 يوليو الجاري، إلى الافراج عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وذلك قبيل صدور قرار قضائي بحبسه 15 يوما بتهمة التخابر مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لتنفيذ اعتداءات في مصر.

ولم يظهر مرسي للعلن منذ أن عزله الجيش في الثالث من يوليو الجاري، في حين تقول السلطات المصرية إن مرسي في مكان آمن ويتلقى معاملة جيدة للغاية.

والاثنين الماضي ناقش مجلس الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي، الأزمة السياسية في مصر وتوصل إلى اتفاق بأن القوات المسلحة ينبغي ألا تقوم بدور سياسي في الديمقراطية.

وقال المجلس في بيان على موقعه الالكتروني "يجب ان يقبلوا ويحترموا السلطة الدستورية للقوة المدنية كمبدأ أساسي للحوكمة الديمقراطية".

/مصدر: شينخوا/