رام الله 11 أغسطس 2013 / خيم إعلان إسرائيل اليوم (الأحد) طرح عطاءات لبناء 1200 وحدة استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية، على التحضيرات الجارية لعقد الجولة الثانية من مفاوضات السلام مع الفلسطينيين بعد أيام.
وندد الفلسطينيون بشدة بالقرار الإسرائيلي، وحذروا من تأثيراته على استمرار المفاوضات التي استؤنفت نهاية الشهر الماضي.
وقال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض محمد اشتية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الخطوة الإسرائيلية "تدمير متعمد لكل الجهود الدولية والأمريكية الساعية لإحلال السلام ".
وأضاف اشتية " أن السلام والاستيطان متناقضان والعالم يعلم ذلك ".
ورأى أن إسرائيل " تؤكد مجددا أنها معنية فقط بالبناء الاستيطاني غير الشرعي فقط، وبذلك تضرب بجهود السلام عرض الحائط ".
وأعلنت وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية ظهر اليوم، عن تسويق نحو 1200 وحدة سكنية في بعض أحياء شرقي القدس الواقعة خارج الخط الأخضر وفي الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن بيان للوزارة، أن الوحدات تنقسم بين 800 في أحياء في لقدس، و400 أخرى في ثلاث مستوطنات في الضفة الغربية.
ومن شأن هذا الإعلان أن يزيد الشكوك بشأن فرص مفاوضات السلام التي استؤنفت في واشنطن قبل أسبوعين بعد توقف دام لأكثر من 3 أعوام بسبب الخلاف على الاستيطان.
وأعلنت الخارجية الأمريكية نهاية الأسبوع الماضي، أن الجولة الثانية من المفاوضات ستعقد في القدس يوم الأربعاء المقبل وستكون كذلك على مستوى الوفد التفاوضي.
وتراجع الفلسطينيون عن مطلبهم بالتزام إسرائيلي علني عن وقف الاستيطان قبل استئناف المفاوضات بعد أن وافقت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو على إطلاق 104 معتقلين فلسطينيين على 4 دفعات.
وقالت مصادر إسرائيلية إن الحكومة ستواصل طرح عطاءات جديدة للبناء الاستيطاني بناء على تعهدات داخل الائتلاف الحكومي، وذلك في مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
وتجتمع لجنة وزارية إسرائيلية مساء اليوم للمصادقة على أسماء 26 أسيرا فلسطينيا ضمن الدفعة الأولى المقرر الإفراج عنهم.
وينتظر الفلسطينيون تدخلا أمريكيا أكثر حزما تجاه استمرار الاستيطان.
وقال اشتية بهذا الصدد، إن القيادة الفلسطينية كانت احتجت لدى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في رسالة رسمية قبل يومين على نية إسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة.
وسبق أن اعتبر كيري الاستيطان عقبة أمام السلام، لكنه لم يطالب علنا إسرائيل بوقفه قبل أو خلال المفاوضات.
بدورها، اعتبرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، أن إسرائيل بنشر هذه المناقصة بالتزامن مع بدء المفاوضات " توجه الضربة تلو الأخرى بشكل متعمد للمجتمع الدولي والإدارة الأمريكية".
وقالت عشراوي في بيان تلقت (شينخوا) نسخة منه، إن إسرائيل بذلك " تفرغ العملية التفاوضية قبل البدء فيها من مضمونها وجدواها (...)"، معتبرة أنه " لا حاجة إلى عملية تفاوضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين " في ظل ذلك.
ورأت أن الحكومة الإسرائيلية " تحاول التنصل من استحقاقاتها والتزاماتها السياسية وإعطاء الأولوية لبرنامج ائتلافها المتطرف على حساب حقوق الشعب الفلسطيني ومتطلبات السلام ".
وأضافت أن الإعلان الإسرائيلي عن البناء الاستيطاني " يتوافق مع ما أعلنت عنه الصحف الإسرائيلية بأن الحكومة الإسرائيلية ستعلن عن بناء مئات الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية ".
وتابعت عشراوي قائلة، " إن صح ما تناقلته الصحف بأن نتنياهو ينسق البناء الاستيطاني مع الإدارة الأمريكية، فان ذلك يعني أن الولايات المتحدة قد ألغت دورها في رعاية عملية المفاوضات وساهمت في تقويض فرص السلام".
وكانت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية ذكرت في وقت سابق، أن نتنياهو يقوم حاليا بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية بشكل متواز حول مواصلة البناء في مستوطنات الضفة الغربية، وبشأن المفاوضات مع الفلسطينيين.
وبحسب ما جاء على لسان مسؤول أمريكي رفيع المستوى، فإن الحديث يدور عن تنسيق متكامل يتم بموجبه موافقة الإدارة الأمريكية على البناء المقيد في المستوطنات، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين والذي من المقرر أن يصل عددهم إلى 104 يتم الإفراج عنهم على دفعات.
وبحسب الصحيفة، فإنه من المقرر أن يتم الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى البالغ عددهم 26 أسيرا بعد غد الثلاثاء، في حين سيعلن نتنياهو عن بناء مئات الوحدات السكنية الجديدة في مناطق الضفة الغربية والقدس. وأشارت إلى أن مناقصات البناء تلك التي سيتم الإعلان عنها ستكون في مستوطنات معزولة نسبيا وليس في الكتل الاستيطانية الموجودة.
ولفتت إلى أن إسرائيل عرضت البناء في المستوطنات كجزء من سياسة معروفة باسم "العصا والجزرة" مما سيسمح بمواصلة الائتلاف والمسيرة السياسية في الحكومة الإسرائيلية، وهو ما دفع الائتلاف الحكومي إلى دعم الإفراج عن 104 أسرى فلسطينيين على أربع دفعات من جانب، وعلى البناء في المستوطنات من جانب آخر.
وفي ظل هذه التطورات، اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم مع المبعوث الأمريكي الجديد لعملية السلام مارتن انديك في رام الله بالضفة الغربية لبحث مستجدات العملية السلمية واستئناف المفاوضات خلال الأيام القادمة.
وقال مصدر فلسطيني مطلع لـ (شينخوا) إن عباس أبلغ المسؤول الأمريكي بأن " العمليات الاستيطانية تنسف حل الدولتين وتنسف الجهود الأمريكية لإحياء عملية السلام ".
وبحسب المصدر، فقد حذر عباس من أن المفاوضات " لن تصمد طويلا ولن تستغرق أكثر من أسبوعين طالما استمر الهجوم الإسرائيلي بالاستيطان ".
وأضاف أن المسؤول الأمريكي " طمأن عباس بأن الوحدات الاستيطانية الجديدة ستكون مجرد حبر على ورق ولن تنفذ على أرض الواقع ".
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn