وزير الداخلية الليبي: الإنفلات الأمني سببه هروب 14 ألف سجين

طرابلس 12 أغسطس 2013 / عزا وزير الداخلية الليبي العقيد محمد الشيخ اليوم (الاثنين) الإنفلات الأمني الذي تعيشه معظم المدن الليبية إلى هروب 14 ألف سجين.

وقال الشيخ، في اجتماع مع مسئولي الأجهزة الأمنية بالوزارة بطرابلس، " يجب أن يعرف الجميع أن 14 ألف من السجناء المحكومين الهاربين هم مسئولين بشكل مباشر عن حالة الإنفلات الأمني التي تعيشها معظم مدن البلاد ".

وأضاف، في تصريحات نقلتها صفحة وزارة الداخلية على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك)، " هذا العدد الضخم من السجناء والذين حكم عليهم بأحكام قضائية بعضهم بأحكام الإعدام يتمتعوا بحريتهم الكاملة، وسنعمل بالشراكة مع وزارة العدل بإعادتهم لقضاء محكومياتهم ".

وبحسب تقارير أمنية ليبية شبه رسمية، فإن نظام العقيد الراحل معمر القذافي أطلق سراح أكثر من 17 ألف سجين من المحكومين في موعد الانتفاضة الشعبية التي اشعل فتيلها من بنغازي في الـ17 فبراير 2011، في خطوة استخدمت كتكتيك هجومي في وقت مبكر بعد الانتفاضة، وذلك عبر إطلاق سراح السجناء في مناطق المنتفضين من أجل إشعال تلك المناطق بالصراعات، وإرسال رسالة للمجتمع الدولي بأن الثوار هم المسئولين على الفوضى الأمنية .

وعن الأوضاع الأمنية في ليبيا وترديها، أوضح وزير الداخلية " أن الظروف الاستثنائية الأمنية التي تمر بها البلاد حاليا، كانت سببا في تأخر بناء مؤسسات الدولة بما فيها جهاز الأمن الذي عانى من التهميش طيلة عقود، وسنسعى إلى إحداث نقلة نوعية بشأن إعادة بناء المنظومة الأمنية بشكل جيد ومنظم وفق عقيدة تتناغم مع أهداف ثورة 17 فبراير وما يرسمه الدستور المرتقب لليبيا ".

وأكد الشيخ أهمية الاستفادة من خبرات الدول الأجنبية في المجال الأمني، قائلا " يعد عمل المندوبين الأمنيين في السفارات الليبية بالخارج، حلقة وصل تسهم في تعزيز التعاون الأمني مع الدول الأجنبية خاصة التنسيق في مجال التدريب والتأهيل ".

/مصدر: شينخوا/