تقرير اخباري : مصرع 31 عراقيا واصابة اكثر من 100 في هجمات متفرقة

بغداد 12 أغسطس 2013/لقي 31 عراقيا مصرعهم بينهم عدد من عناصر القوات الامنية واصيب 109 آخرون اليوم (الاثنين) في هجمات استهدفت مقاهي واسواق ونقاط تفتيش، ومنازل واهداف مدنية، بينها هجومان انتحاريان، في عدة مدن عراقية .

وقال مصدر في الشرطة العراقية لوكالة انباء (شينخوا) إن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا دخل الى مقهى شعبي في منطقة المحيط وسط مدينة بلد (80 كم) شمال بغداد، وفجر نفسه وسط المقهى، الذي يقع بالقرب من مديرية شرطة المدينة ما أدى إلى مقتل 23 شخصا بينهم اربعة من عناصر الشرطة .

واضاف المصدر أن 66 شخصا بينهم عدد من عناصر الشرطة اصيبوا بجروح في الهجوم، الذي اسفر عن تدمير المقهى بالكامل والحاق اضرار مادية بعدد من المحال التجارية القريبة من المقهى .

واوضح المصدر أن اربعة اشخاص قتلوا واصيب 25 آخرون بجروح، بينهم سبعة في حالة خطرة، بانفجار عبوة ناسفة وسط سوق شعبي لبيع الفاكهة والخضار يقع في اطراف منطقة التحرير جنوبي بعقوبة، مركز محافظة ديالى شرقي العراق، اسفرت ايضا عن الحاق اضرار مادية بعدد من المحال التجارية.

واشار المصدر إلى أن سبعة اشخاص اصيبوا بجروح في انفجار ثلاث عبوات ناسفة في مناطق متفرقة من محافظة ديالى استهدت احداها منزل سكني واثنين انفجرتا على سيارتين تعودان لمدنيين.

وانتقلت موجة العنف الى محافظة نينوى شمالي العراق، حيث هاجم مسلحون مجهولون سيارة اجرة تقل مجموعة من الجنود قادمين من بغداد للالتحاق في مقراتهم العسكرية، في منطقة القيارة جنوب الموصل (400كم)، مركز المحافظة شمال بغداد، وادى الهجوم الى مقتل ثلاثة منهم واصابة اثنين آخرين بجروح، قبل ان يلوذ المسلحون الى الفرار، حسب مصدر في شرطة المحافظة.

وذكر المصدر أن اربعة اشخاص بينهم جندي اصيبوا بجروح في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية تابعة للجيش العراقي في منطقة المجموعة الثقافية شمالي الموصل، ادت كذلك إلى اعطاب احدى عجلات الدورية.

إلى ذلك افاد مصدر في شرطة محافظة الانبار غربي العراق، ان ضابطا برتبة ملازم اول في الجيش العراقي قتل واصيب خمسة جنود بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش في منطقة اللهيب ببلدة الكرمة شرقي المحافظة.

يشار إلى أن اعمال العنف في العراق ارتفعت وتيرتها بشكل ملحوظ منذ مطلع شهررمضان الماضي، وبعد الهجوم الذي نفذه تنظيم القاعدة على سجني ابو غريب والتاجي في بغداد في 21 يوليو الماضي والذي نتج عنه هروب اكثر من 500 من قيادات وعناصر التنظيم ما ادى إلى ارتفاع وتيرة الهجمات في البلاد اخرها يوم امس الاول حيث سقط العشرات من القتلى والجرحى بانفجار 15 سيارة مفخخة اغلبها في العاصمة بغداد.

وادانت بعثة الامم المتحدة في العراق (يونامي)، يوم امس التفجيرات التي استهدفت بغداد وعدد من المحافظات العراقية والتي راح ضحيتها العشرات، ودعت إلي وقف هذا العنف "الدموي الاجرامي " الذي يهدف الى جر البلاد لصراع طائفي.

من جهة أخرى دعا المحلل السياسي صباح الشيخ الى ضرورة اعادة النظر في الخطط الامنية والمسؤولين الامنيين كافة وتفعيل سياسة الثواب والعقاب وتحديد المسؤوليات والواجبات، واتخاذ اجراءات قوية ورادعة بحق المسؤولين الامنيين الذين فشلوا في توفير الامن للشعب العراقي.

وقال الشيخ لـ (شينخوا) "إن الازمة الامنية التي يعاني منها العراق منذ فترة واشتدادها مؤخرا، لايمكن حلها عن طريق العمليات الامنية والاعتقال ونشر القوات في الشوارع لوحدها، والدليل ان الهجمات ترتفع وتيرتها مع كل الاجراءات التي تتخذها قوات الامن العراقية، وهذا يدعو الى ايجاد سبل لانهاء الازمة السياسية التي تعصف بالعراق منذ عدة اشهر لان الملف الامني يرتبط بالملف السياسي فعندما يكون هناك استقرار سياسي وتفاهم بين الكتل السياسية العراقية فان ذلك سينعكس بصورة ايجابية على تحسن الوضع الامني".

وطالب الشيخ ، القائد العام للقوات المسلحة بمحاسبة القادة والمسؤولين الامنيين الذين تقع هجمات دامية في المناطق المسؤولين عنها، داعيا إلي تنشيط المجال الاستخباري ، وتوثيق العلاقة بين الاجهزة الامنية والمواطن واستبعاد العناصر المسيئة في تلك الاجهزة لان تصرفاتها تؤثر بشكل كبير على تعاون المواطن مع الاجهزة الامنية.

من جانبها ، اكدت النائب عن القائمة العراقية وحدة الجميلي على ضرورة دعم العمليات الأمنية التي تلاحق التنظيمات الارهابية، مبينة ان القوات الأمنية بحاجة إلى دعم سياسي ومادي من الجميع.

وقالت الجميلي في تصريح صحفي إن "القوات الأمنية بحاجة إلى دعم سياسي من جميع الكتل النيابية فضلا عن توفير الدعم المادي "، داعيا الى اجراء تغييرات واسعة في القيادات الأمنية التي تخفق في ضبط الملف الأمني.

/مصدر: شينخوا/