المالكي يأمر بتنفيذ عملية أمنية بين محافظتي الأنبار ونينوى "بحثا عن إرهابيين

بغداد 11 أغسطس 2013 /أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم (الاحد) بتنفيذ عملية أمنية واسعة في منطقة الجزيرة الممتدة بين محافظتي الأنبار ونينوى بحثا عن "الارهابيين"، غداة سلسلة تفجيرات ضربت مناطق عدة بالعراق.

وقالت قناة ((العراقية)) المملوكة للدولة في خبر عاجل إن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي أمر قيادة عمليات الأنبار والجزيرة (المنتشرة في محافظة الأنبار غرب العراق) وقيادة عمليات نينوى (المنتشرة في محافظة نينوى شمال العراق) بتنفيذ عملية واسعة في منطقة الجزيرة الممتدة بين المحافظتين "بحثا عن العناصر الإرهابية".

وتابعت أن الهدف من العملية هو " البحث عن العناصر الارهابية وملاحقتهم ومداهمة معاقلهم ومخابئهم ".

ولم تقدم القناة المزيد من المعلومات حول تفاصيل العملية أو متى ستنتهي.

وتمتد منطقة الجزيرة بين محافظتي الأنبار ونينوى وهي قريبة من الحدود مع سوريا.

ويستخدم المسلحون هذه المنطقة التي تنتشر بها مناطق صحراوية وتلال وكثبان رملية، كمخابيء ومنطلقات لشن الهجمات على قوات الأمن والمدنيين في المحافظات القريبة منها أو التسلل إلى العاصمة بغداد لتنفيذ هجمات.

ويرى مراقبون أن هذه العملية تأتي ضمن جهود أجهزة الأمن لتوجيه ضربات للجماعات المسلحة، وخاصة تنظيم القاعدة الذي كثف من هجماته منذ مطلع شهر رمضان الماضي، والتي ارتفعت وتيرتها بعد هروب أكثر من 500 من قيادات وعناصر تنظيم القاعدة من سجني ابو غريب والتاجي في بغداد.

وكانت القوات العراقية قد شنت عملية أمنية في المناطق الشمالية والغربية من بغداد الأسبوع الماضي تحت اسم "ثأر الشهداء" بحثا عن الفارين من سجني ابو غريب والتاجي، وبهدف تأمين المناطق المحيطة بالعاصمة واعتقال وطرد المسلحين.

وأسفرت هذه العملية حتى الآن عن اعتقال مئات من المطلوبين، فضلا عن قتل بعض العناصر المسلحة المطلوبة للسلطات.

ويأتي أمر المالكي غداة موجة تفجيرات بسيارات مفخخة ضربت عدة مدن عراقية، بينها العاصمة بغداد وأسفرت عن مقتل وإصابة نحو 300 شخص غالبيتهم مدنيون، فضلا عن إلحاق خسائر مادية جسيمة في الممتلكات الخاصة.

/مصدر: شينخوا/