الأمم المتحدة: يوليو الماضي الأكثر دموية في العراق منذ أكثر من خمس سنوات

الأمم المتحدة أول أغسطس 2013/ لقي أكثر من ألف عراقي مصرعهم في يوليو الماضي ليصبح الشهر الأكثر دموية في البلد الذي تمزقه الصراعات منذ أكثر من خمس سنوات، حسبما أعلنت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في العراق يوم الخميس.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نزيركي في مؤتمر صحفي إن "بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق قالت يوم الخميس إن أكثر من ألف عراقي قتلوا وجرح ما يزيد على 2300 آخرين في أعمال إرهاب وعنف في يوليو الماضي".

وأضاف نزيركي أن "البعثة، في إطار إصدار تقريرها الشهر حول الخسائر البشرية، ذكرت أن غالبية القتلى أو المصابين من المدنيين".

ونقل نزيركي عن غيورغي بوسزتين، القائم بأعمال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لشئون العراق، قوله إن أكثر من 4 آلاف عراقي قتلوا منذ بداية العام الحالي.

وأشار المتحدث إلى أن "البعثة لم ترصد مثل هذه الأعداد منذ أكثر من خمس سنوات"، مضيفا أن العاصمة العراقية بغداد كانت الأكثر تضررا في يوليو بسقوط 957 شخصا بين قتيل وجريح.

ووفقا للمتحدث، فإن مبعوث الأمم المتحدة إلى العراق جدد دعوته الملحة جميع القادة السياسيين في العراق إلى "اتخاذ قرار حاسم وفوري لوقف إراقة الدماء بشكل أخرق".

ويوم الاثنين، أعرب أمين عام الأمم المتحدة بان كي - مون عن قلقه إزاء تدهور الوضع الأمني في العراق، حيث أصبحت الهجمات الدامية "شائعة للغاية"، وناشد القادة السياسيين اتخاذ عمل فوري لوقف العنف وإحالة مرتكبي الهجمات على العدالة.

وكانت موجة من 17 تفجيرا منسقا بشكل واضح قد ضربت بغداد وعدة مدن في جنوب العراق يوم الاثنين، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا وإصابة أكثر من 200 آخرين في مناطق أغلبها شيعية، وفقا لتقارير إعلامية.

واستمر العنف في اليوم الأول من أغسطس الجاري، إذ قتل 14 شخصا وأصيب 26 آخرون بجروح في تفجيرات وعمليات

إطلاق نار منفصلة بأرجاء متفرقة من العراق يوم الخميس، وكان بين الضحايا 7 من عناصر الشرطة و7 من جنود الجيش و16 مدنيا، وفقا للشرطة.

وقال مواطن يدعى رياض حسين، وهو موظف حكومي يقيم في شرق بغداد، إن "قوات الأمن لا تمتلك الخبرة ولا القدرة على وقف هجمات تنظيم القاعدة، كما أن الجماعات المسلحة تزداد قوة كما وكيفا ... نشاهد عودة الأيام السوداء التي عشناها في الحرب الأهلية خلال عامي 2006 و2007، والبلد يعود إلى المربع الأول، حيث تصبح الكلمة الأولى للجماعات المسلحة".

وتثير زيادة إراقة الدماء المخاوف من أن ينزلق العراق إلى الوراء إلى فترة الصراع الأهلي الذي وصل إلى ذروته عامي 2006 و2007، حين كانت حصيلة القتلى الشهرية تتجاوز 3 آلاف قتيل.

/مصدر: شينخوا/