تقرير إخباري: الحكومة المصرية تتعهد بالانتصار على الإرهاب وسط تدفق ردود الأفعال الدولية

القاهرة 18 أغسطس 2013/ تحذر الحكومة المصرية الانتقالية من أن البلاد تواجه حربا على الإرهاب وتتعهد بهزيمته بالقوة والقانون.

فقد صرح الدكتور مصطفى حجازي المتحدث باسم الرئاسة المصرية في مؤتمر صحفي عالمي عقد يوم السبت بأن مصر تواجه حربا تشنها "قوى متطرفة"، وذلك في معرض إشارته إلى الاشتباكات الأخيرة بين قوات الأمن وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في أرجاء البلاد.

وأوضح حجازي أن ما يحدث في مصر والمظاهرات التي يقيمها أنصار مرسي هى "أعمال أرهاب حقيقي" وليست خلافا سياسيا.

وذكر أن أنصار مرسي "يطلقون النار بشكل عشوائي ويقتلون مواطنين أبرياء يقفون في الشرفات"، مشيرا إلى المسيرة التي أقيمت يوم الجمعة على كوبري 15 مايو وكان بعض المتظاهرين يحملون خلالها أسلحة ويطلقون النار بشكل عشوائي.

كما وصف حكم مرسي "بالفاشية الدينية" وممارسات أنصار مرسي بأنها "إرهاب ديني".

وقال "سنهزم العنف والإرهاب في معركتنا ضدهما... ليس فقط من خلال الاستعانة بالقوات الأمنية ، وإنما أيضا بقوة القانون وداخل إطار حقوق الإنسان".

وذكر أن "تجمعات الأخوان المسلمين تحولت من التعبير عن الآراء إلى التحريض على العنف"، مشيرا إلى أن الرئاسة دعت عدة مرات أنصار مرسي إلى الإصغاء إلى صوت العقل والعودة إلى ديارهم دون جدوى.

وقال إن "قتل الضباط وحرق الكنائس في عدة محافظات يعد إرهابا"، مضيفا أن مصر لها كل الحق شأنها شأن أي دولة ذات سيادة في استخدام القوة عند الضرورة للتعامل مع الإرهاب.

وأكد حجازي مجددا "لا يستخدم جميع أعضاء جماعة الأخوان العنف"، مكررا دعوته للجماعة بالانضمام للمصالحة السياسية في البلاد.

فبعدما قامت الشرطة بفض اعتصامي أنصار مرسي بالقوة يوم الأربعاء، أطلقت جماعة الإخوان يوم الجمعة مظاهرات في أرجاء البلاد تحت اسم "يوم الغضب" أفادت وزارة الداخلية المصرية بأنه قتل خلالها قرابة 48 شخصا واعتقل 1118 من أنصار الإخوان.

ودعا تحالف الشرعية إلى مظاهرات حاشدة في محافظتي القاهرة والجيزة اليوم (الأحد). وأفادت الأنباء بأنه دعا أيضا أنصاره إلى القيام بمظاهرات يوميا في الأسبوع المقبل.

وقد احتمى عدد كبير من مؤيدي مرسي داخل مسجد الفتح منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة بعد اشتباكات مع قوات الأمن احتجاجا على عملية فض الاعتصامين التي جرت يوم الأربعاء وخلفت 578 قتيلا وما يزيد على 4200 جريح.

وتمكنت قوات الأمن المصرية من إخلاء الجامع والسيطرة عليه في أعقاب وساطة ناجحة قام بها الأزهر .

ومازالت تطورات الوضع الداخلي المصري تثير ردود أفعال من خارج البلاد.

فقد استدعت وزارة الخارجية التونسية يوم الجمعة سفير مصر لديها لإبلاغه قلقها إزاء الوضع في مصر والاستعمال "المفرط" للقوة هناك.

كما دعت الأطراف السياسية المصرية إلى إنتهاج الحوار لتسوية الأزمة الراهنة بما يجنب مصر "الإنزلاق نحو دوامة من العنف والإنقسام والفوضى".

وقال شهود عيان أن قنبلة انفجرت أمام مبنى القنصلية المصرية في مدينة بنغازي )شرق ليبيا( يوم السبت، مخلفة أضرارا بالسور الخارجي للقنصلية وبعض السيارات المجاورة.

وأوقفت سلوفينيا جميع رحلات الطيران العارض إلى مصر بسبب التوتر المتزايد داخل البلاد. وكانت وزارة الخارجية السلوفينية قد نصحت مواطنيها في وقت سابق بعدم السفر غير الضروري إلى مصر فى أعقاب تصاعد الاضطربات في البلاد.

وقام عشرات المصريين، غالبيتهم من الطلبة، باعتصام يوم السبت بالقرب من السفارة المصرية في العاصمة الجزائرية، احتجاجا على أعمال العنف الأخيرة في بلادهم .

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون يوم السبت المتظاهرين والسلطات في مصر إلى اظهار "أقصى درجات ضبط النفس" و"عدم التصعيد".

وذكر بيان صدر عن المتحدث باسم بان كي- مون أن "الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء التطورات الجارية حاليا في مصر وتفشى المظاهرات العنيفة والاستخدام المفرط للقوة في التعامل معها".

وأدان بان كي- مون بقوة في البيان الهجمات على الكنائس والمستشفيات والمنشآت العامة الأخرى، قائلا إن ذلك "أمر غير مقبول".

ملف خاص: تطور الوضع المصري بعد عزل محمد مرسي

/مصدر: شينخوا/