دمشق 18 أغسطس 2013 /تمكن الجيش السوري النظامي يوم الأحد من بسط سيطرته على عدة قرى وبلدات في ريف اللاذقية الشمالي بالتزامن مع وصول فريق الأمم المتحدة حول استخدام الأسلحة الكيميائية إلى دمشق بغية التأكد من هذا الشأن في خان العسل بريف حلب شمالي البلاد.
وقال مصدر عسكري سوري إن وحدات من الجيش السوري أعادت في عملية نوعية نفذتها الأحد الأمن والاستقرار إلى قرى الخراطة والخنزورية وبارودة وأحكمت سيطرتها على جبل الشعبان بالكامل في ريف اللاذقية الشمالي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن المصدر قوله إنه " تم خلال العملية القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين بعضهم من جنسيات أجنبية وتدمير رشاشات ثقيلة وعتاد متنوع ".
وأضاف المصدر أن وحدات الجيش صادرت أسلحة وذخيرة متنوعة للإرهابيين الذين قضوا قتلى تحت ضربات الجيش وضبطت مستودعا يحوي كميات كبيرة من الذخائر.
كما أكدت مصادر موثوقة اشترطت عدم ذكر اسمها لوكالة الأنباء (( شينخوا)) بدمشق أن الجيش النظامي تمكن من بسط سيطرته على كامل القرى التي حاولت المعارضة المسلحة السيطرة عليها بريف اللاذقية الشمالي، مؤكدا أن الجيش سيعلن منطقة ريف اللاذقية الشمالي خالية من المجموعات المسلحة خلال أيام .
وفي وقت سابق من يوم الأحد، قال مصدر مسؤول إن وحدات من الجيش السوري أعادت الأمن والاستقرار إلى قرى الحمبوشية والبلوطة والشيخ نبهان في ريف اللاذقية الشمالي بعد أن قضت على إرهابيين تسللوا إليها وارتكبوا أعمال قتل وسلب ونهب واعتداء على الأهالي.
ومن جانبها، قالت مصادر معارضة، بحسب موقع التواصل الاجتماعي ((فيسبوك)) إنه "جرت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والجيش النظامي الذي يحاول اقتحام منطقة استربة"، لافتة إلى أن "الطيران المروحي قصف بلدة سلمى وقرية مرج خوخة بالبراميل المتفجرة".
وتدور اشتباكات في قرى بريف اللاذقية في إطار هجوم شنه مقاتلون معارضون على عدة محاور منذ نحو أسبوعين، حيث تواردت أنباء عن تقدمهم في بعض المناطق، فيما أعلنت السلطات إعادة السيطرة على بعض القرى.
وبالتزامن مع العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري، وصل إلى دمشق الأحد فريق البعثة الدولية للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، لمباشرة مهمتهم في التحقيق في احتمال استخدام هذا النوع من الأسلحة، وذلك عقب تأجيلها نحو أسبوع بسبب عدم اتفاق الأمم المتحدة مع الحكومة حول أسس التحقيق.
وكان الفريق المؤلف من 20 فردا رفض الإدلاء بأي تصريحات للصحفيين عند وصوله إلى مكان إقامته في دمشق، وسط غياب الجانب الرسمي السوري عن مراسم الاستقبال .
وتقتصر مهمة فريق الأمم المتحدة، الذي يضم خبراء أسلحة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، على تحديد ما إذا كانت أسلحة كيماوية بما في ذلك غاز السارين وغازات أعصاب سامة أخرى قد استخدمت، ولن يسعى لتحديد الطرف الذي استخدمها.
ومن المقرر أن يباشر الخبراء مهامهم في اليوم التالي خلال زيارتهم التي تستمر 14 يوما والقابلة للتمديد حسب موافقة الجانب السوري على ذلك، بحسب ما أكده مصدر سوري مطلع لـ((شينخوا)) بدمشق.
ومن المقرر أن يزور الخبراء منطقة خان العسل بريف حلب، والتي اتهمت السلطات السورية المعارضة المسلحة بأنها استخدمت غاز السارين فيها ضد المدنيين في مارس الماضي مما أدى إلى مقتل 26 شخصا بينهم 16 جنديا سوريا، وموقعين آخرين لم يتم الكشف عنهما.
وزار دمشق، في شهر يوليو الماضي، خبيرا الأمم المتحدة في لجنة التحقيق باستخدام الكيماوي في سوريا أنجيلا كاين وآكي سيلستروم، بناء على دعوة من السلطات، والتقيا خلالها وزير الخارجية والمغتربين ونائبه, وتم التوصل لاتفاق عقب الزيارة, وفقا لبيان مشترك للأمم المتحدة ووزارة الخارجية والمغتربين، فيما طالب "الائتلاف الوطني" المعارض الأمم المتحدة بالكشف عن مضمون الاتفاق.
وفوضت الأمم المتحدة في شهر مارس الماضي لجنة من الخبراء بقيادة آكي سيلستروم للتحقق في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، وذلك بعد الاتهامات التي وجهتها دول وأطياف من المعارضة السلطات باستعمال أسلحة مميتة ومواد سامة في عدة مناطق، الأمر الذي نفته الأخيرة، متهمة "جماعات إرهابية مسلحة" باستخدام أسلحة ومواد كيماوية.
وطالبت السلطات السورية بتحقيق أممي باستخدام الأسلحة الكيماوية في خان العسل بريف حلب، فيما لم تستقبلها بعد أن تشكلت مارس الماضي بسبب مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بالسماح للبعثة بالانتشار على كامل الأراضي السورية، حيث اعتبرت دمشق أن ذلك يعد اختراقا للسيادة السورية، متهمة الأمم المتحدة بالمماطلة.
وسياسيا، دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأحد "الأمم المتحدة إلى الضغط على طرفي النزاع في سوريا لدفعهم إلى الحوار وإنهاء معاناة الشعب السوري".
وقال بيان صادر عن رئاسة الحكومة العراقية إن "المالكي أجرى مباحثات مع نائب السكرتير العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية ,جفري فيلتمان, الذي يزور العراق حاليا تناولت تطورات الأوضاع في المنطقة", مشيرا إلى أن "المالكي أكد بأن العراق يدعم الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا وإنهاء معاناة الشعب السوري".
وفشلت جميع الحلول السياسية لمعالجة الأزمة في سوريا، في حين تشتد حدة المعارك في مناطق مختلفة من سوريا، والتي تسفر عن سقوط ضحايا يوميا، وسط تبادل للاتهامات بين السلطات والمعارضة حول مسؤولية الأحداث وعرقلة الحل السياسي، في حين تشهد الساحة الدولية خلافا أيضا حول طرق معالجة الأزمة.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn