بان كي - مون: وصول فريق مفتشي الأسلحة الكيمائية الأممي إلى سوريا بات وشيكا

الأمم المتحدة 14 أغسطس 2013 / صرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون يوم الأربعاء بأن وصول فريق الأمم المتحدة المعني بالتفتيش على الأسلحة الكيميائية إلى سوريا بات وشيكا بعد موافقة دمشق رسميا على السبل الأساسية للتعاون.

وجاء في بيان صدر عن المتحدث باسم بان كي - مون أن "الأمين العام يسره الإعلان عن أن الحكومة السورية وافقت رسميا على السبل الأساسية للتعاون لضمان إجراء مهمة مناسبة وسالمة وفعالة ... رحيل الفريق بات أمرا وشيكا".

ويتحمل الفريق، الذي يضم 10 خبراء وتشكل في لاهاي منذ بداية الشهر الجاري، مهمة التحقيق في الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في الصراع السوري.

وورد في البيان أنه "كما اتفقنا مع الحكومة السورية، سوف يبقى الفريق في البلاد لإجراء نشاطاته، بما فيها الزيارات الميدانية، لمدة تصل إلى 14 يوما قابلة للتمديد بناء على القبول المتبادل".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد كلف الخبير السويدي آكي سلستروم، مفتش الأمم المتحدة السابق عن الأسلحة في العراق، بتشكيل فريق لتقصي الحقائق في مارس الماضي بهدف التحقيق في مزاعم استخدام أسلحة كيميائية في الصراع السوري المستمر منذ أكثر من عامين. واتخذت الأمم المتحدة القرار بناء على طلب من الحكومة السورية.

وينطلق التحقيق الأممي بناء على اتفاق بين الأمم المتحدة والحكومة السورية في أواخر يوليو الماضي حول السماح لمحققي المنظمة الأممية بدخول قرية خان العسل وموقعين آخرين.

ولم يتم الإعلان عن الموقعين الآخرين "لدواعي السلامة والأمن"، حسبما قال مارتن نزيركي المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين في وقت سابق من الشهر الجاري.

كان ما لا يقل عن 25 شخصا قد لقوا مصرعهم وأصيب 130 آخرون في 19 مارس المنصرم عندما أطلق مسلحون صاروخا يحمل مواد كيميائية على قرية خان العسل.

وتبادلت الحكومة السورية والمعارضة المسلحة الاتهامات بشأن استخدام أسلحة كيميائية، ونفت كل منهما الاتهامات.

وجاء في بيان بان كي - مون أيضا أن "الأمين العام يأمل التعبير عن تقديره للحكومة السورية لتعاونها ... إن هدفنا لا يزال يتمثل في إجراء تحقيق مستقل ومحايد".

وورد في البيان كذلك أن "الأمين العام يثق تماما في نزاهة ومهنية" سلستروم وفريقه.

وفي غضون ذلك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أيضا عن تقديره لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومنظمة الصحة العالمية لجهودهما الاستثنائية في دعم المهمة، وفقا للبيان.

ولفت البيان إلى أن "الأمين العام يعتقد أن وجود آلية فعالة للتحقيق في مزاعم استخدام أسلحة كيميايئة يمثل رادعا مهما ضد نشر هذه الأسلحة".

وتابع بان في بيانه قائلا "إن الدعم الشامل من قبل المجتمع الدولي لهذا التحقيق يوضح أن استخدام أسلحة كيميائية من قبل أي جانب وتحت أية ظروف يمثل جريمة مخزية".

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/