وحدات حماية الشعب الكردي: إنهاء هدنة مع مسلحين معارضين بعد "خروقات متعمدة" من قبلهم

دمشق 11 أغسطس 2013/أعلنت قيادة "وحدات حماية الشعب الكردي"، اليوم ( الأحد ) ، إنهاء الهدنة التي بدأت في أول أيام عيد الفطر، مع مسلحين معارضين، ينتمي أغلبهم إلى "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام"، والتي توقفت بموجبها هجمات القوات الكردية، وذلك بعد "خروقات متعمدة" من قبلهم.

وأصدرت القيادة بيانا، نشر على مواقع كردية، قالت فيه "أعلنا عن هدنة استمرت ثلاثة أيام منذ أول أيام عيد الفطر ، توقفت فيها قواتنا عن القيام بأية هجمات، لكن القوى الظلامية المتمثلة بدولة العراق والشام الإسلامية وجبهة النصرة، استمرت في حربها وهاجمت على امتداد الأيام الثلاثة للهدنة مواقع قواتنا والمناطق السكنية بمختلف الأسلحة والوسائل التي تملكها".

وأضافت أن هذه القوى "وصل بها الحال إلى تنفيذ هجمات انتحارية ضد مناطق مأهولة بالمدنيين لو لم تتصدى لها قواتنا لأحدثت مجزرة كما حدث ليلة أمس في قرية "تل معروف".. ليس هذا فحسب بل قامت، بتنفيذ عمليات اغتيال نشطاء مدنيين بالتعاون مع بعض المرتزقة والخونة الكرد كما حصل في "قامشلو" أمس".

وتشهد مناطق تقطنها غالبية كردية في سوريا اشتباكات ومعارك بين مقاتلين أكراد من جهة و"جبهة النصرة" ومقاتلين من "دولة العراق وبلاد الشام" من جهة أخرى، في حين أعلنت "وحدات حماية الشعب الكردي" مؤخرا أنها سيطرت على كافة أنحاء مدينة "رأس العين" شمال "الحسكة" مع المعبر الحدودي الذي يربط المدينة بتركيا.

وكانت وحدات حماية الشعب الكردي، دعت نهاية شهر يوليو الماضي إلى "النفير العام" في مواجهة التنظيمات الجهادية، إثر اغتيال المسؤول الكردي عيسى حسو في شمال شرق البلاد.

وتابعت القيادة في بيانها أنه "بناء على ما ذكر من خروقات متعمدة من قبل المجموعات الإسلامية المذكورة آنفا والتي وصلت إلى حدود يستحيل تحملها، فإننا في وحدات حماية الشعب نعلن انتهاء فترة الهدنة المقررة سابقا وسنرد على هذه الهجمات باستخدام حقنا الكامل في الدفاع المشروع عن أنفسنا ووحداتنا وشعبنا ومناطقنا، ونعتبرها المسؤولة عن كل ما سيحدث لاحقا من جراء إيقاف هذه الهدنة".

وكان "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي، أكد توثيق مجازر بحق الأكراد في الشمال بالصور والأسماء، في حين نفى "الجيش الحر" وقوع مثل هذه المجازر، مطالبا بتقديم دلائل توثق حدوثها.

يذكر أن كلا من رئاسة هيئة أركان "الجيش الحر" ورئاسة "الائتلاف الوطني" المعارض حذرت في وقت سابق من القتال الجاري بين الطرفين في مناطق شرقية، محذرين من الوقوع في "فخ التناحر".

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/