دمشق 10 أغسطس 2013 / تزيد هجرة العقول في سوريا من حدة المحنة التي يعانيها البلد ممزق الأوصال بسبب الاضطرابات والذي يشهد أوضاعا اقتصادية وأمنية متدهورة.
وتحمل هجرة الأطباء والمهندسين مزيدا من المخاوف في البلاد ، كما تبعث إشارات ليست أقل خطورة من تدمير المدارس والمشافي والمنشآت العامة والخاصة.
وفي هذا الصدد، صرح مراقب لموقع إلكتروني محلي بأن تعرض الكوادر الطبية والعلمية للمخاطر من اندلاع الأزمة و"للتصفية" الممنهجة على أيدي "مجموعات مسلحة" فضلا عن الاختطاف والابتزاز ، كلها عوامل دفعت غالبيتهم إلى مغادرة البلاد ، إما بدافع الخوف على أرواحهم أو كرد فعل على إغراءات تعرضها دول أخرى.
وتقول قمر، وهي سيدة سورية تبلغ من العمر 34 عاما، لوكالة الأنباء ((شينخوا))، "إن أمي مريضة وتعاني من التهابات مزمنة في المفاصل ... لقد انتقلنا من عيادة لأخرى بحثا عن طبيب مؤهل، ولكن للأسف كل العيادات الخمس التي زرناها كانت مغلقة، وعلمنا أن الأطباء هناك أخذوا إجازات مفتوحة".
وتشير تقارير إعلامية إلى أن سوريا تحتل المركز الأول بين الدول العربية من حيث هجرة العقول.
ووفقا لمصدر طبي بمستشفى حكومي، فإن عددا من الأطباء البارزين ورؤساء الأقسام وبعض المحاضرين في جامعة دمشق، غادروا البلاد على مدار العامين الماضيين.
ويرى مراقبون أن رحيل هؤلاء غير مبرر لاسيما في هذه المرحلة الحرجة التي تحتاجهم البلاد فيها بشدة.
وكان رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي قد صرح مؤخرا بأن ما يزيد على 25 بالمائة من الأطباء السوريين يقيمون خارج البلاد.
ومع ذلك، أبلغ رئيس نقابة الأطباء وسائل إعلام محلية بأن عددا كبيرا من الأطباء الذين غادروا مع بداية الأزمة عادوا إلى الوطن بعدما اكتشفوا أن العقود التي أغرتهم للذهاب إلى قطر أو السعودية مزيفة.
واتهم المسئول المسلحين ومن يدعمونهم بقتل البشر وتدمير المشافي والعيادات بشكل ممنهج، مشددا على أن الرابطة تتواصل مع غالبية الأطباء خارج البلاد ، وأن كثيرا منهم عرضوا مساعدات وأرسلوا شحنات من الأدوية إلى سوريا.
وبالمثل، تعاني سوريا أيضا هجرة المهندسين والنخبة، والذين غادروا البلاد بحثا عن حياة أفضل ومستقبل أكثر أمنا لاسيما بعد توقف معظم المشروعات الهندسية.
وفي هذا السياق، يقول مهندس يدعى أحمد "إنه من الجنون والغباء أن يرفض أي شخص عرضا لمغادرة البلاد ... كيف يتسنى البقاء في بلد ليس به مستقبل لأطفالك ؟"
وأكد أحمد قائلا "عندما يتوقف الدمار، سوف تجدنا نعود لإعادة الاعمار".
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn