العاهل الأردني يدعو علماء الدين إلى مواجهة خطاب الفتنة الطائفية في سوريا

عمان 20 أغسطس 2013/ دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم (الثلاثاء) علماء الدين إلى مواجهة خطاب الفتنة الطائفية في سوريا ومنع انتشارها في العالم العربي والإسلامي، حسب ما ذكر بيان للديوان الملكي.

وقال الملك عبدالله الثاني في كلمة له خلال استقباله المشاركين في المؤتمر الـ16 لـ (مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي) المنعقد حاليا بالمملكة " أنتم علماء الأمة وأمامكم مسؤولية مواجهة خطاب الفتنة الطائفية في سوريا ومنع انتشارها في العالم العربي والإسلامي لحقن الدماء في سوريا والحفاظ على وحدتها ووحدة الأمة العربية والإسلامية ".

وأضاف أن هذا المؤتمر " يتزامن مع دعواتنا المتكررة لرفض ووقف العنف الطائفي والمذهبي لأن فيه خراب الأمة، وهنا أكرر التحذير من خطورة استغلال الدين لأغراض سياسية وبث الفرقة والطائفية البغيضة ".

ودعا الملك المشاركين بالمؤتمر " إلى التوصل إلى توصيات تنبذ خطاب العنف الطائفي وخطاب الفرقة المذهبية، وتتصدى لهذا الفكر الزائف وتنهض بالمجتمعات العربية والإسلامية ".

وتابع مخاطبا إياهم أن "التحديات من حولنا مرتبطة بمؤتمركم هذا، فحقوق المواطنة المتساوية والعدالة متطلبات أساسية لاستمرار الدول والأنظمة بشكل مستدام ".

ومضى قائلا " بالنسبة للديمقراطية والشورى والعملية التمثيلية فيجب التفكير في الديمقراطية كغاية بحد ذاتها، وليس مجرد أرقام ونسب تستخدمها الأكثرية السياسية ضد الأقلية الغلبة ليست جوهر الديمقراطية، بل إحساس الجميع بأنهم ممثلون، وهذا هو جوهر الإجماع السياسي في الإسلام".

وكان المؤتمر قد انطلق أمس الاثنين بالعاصمة الأردنية عمان تحت عنوان "مشروع دولة إسلامية معاصرة قابلة للاستمرار ومستدامة".

ويناقش المشاركون 34 بحثا علميا تتوزع على محاور المؤتمر الثلاثة، وهي مفاهيم الدولة، والحكم، والعقد الاجتماعي، والمجتمع المدني، وحقوق الناس في الفكر الإسلامي، وفي الفكر الغربي والفكر الإسلامي معا، ومشروع دولة إسلامية معاصرة قابلة للاستمرار ومستدامة.

وتهدف مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي، التي تأسست عام 1980، إلى التعريف بالدين والفكر الإسلامي وتصحيح المفاهيم والأفكار غير السليمة عن الإسلام، وإبراز تصور إسلامي معاصر لقيم المجتمع ومواجهة قضايا العصر ومشكلاته وتحدياته بمواقف وحلول علمية إسلامية.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/