صنعاء 22 أغسطس 2013/ أعلن الحوثيون اليوم (الخميس) أنهم "يدرسون ردا" على اعتذار حكومة الوفاق الوطني عن الحروب السابقة، في وقت رفضته قوى جنوبية بشكل قاطع، معتبرة أنه صدر بهدف تحقيق مصالح.
وقال صالح هبرة رئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثي، نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني، الذي تشارك فيه الجماعة، لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم إن الاعتذار الذي قدمته الحكومة عن الحروب السابقة في صعدة شمال اليمن، "لايزال موضع دراسة".
وتابع هبرة " موقفنا لم يحدد بعد، وسيتم الاعلان بشكل رسمي عنه بعد تدارسه مع الأخوة المعنيين في الجنوب وغيرهم ".
وكانت الحكومة اليمنية قد اعتذرت أمس الأربعاء رسميا للجنوبيين والحوثيين عن الصراعات السياسية والحروب التي دارت في عهد النظام السابق.
وقالت الحكومة في بيان إنه " تحقيقا للمصلحة الوطنية العليا، فإن حكومة الوفاق الوطني نيابة عن السلطات السابقة وكل الأطراف والقوى السياسية التي أشعلت حرب صيف 1994 وحروب صعدة أو شاركت فيها تعلن اعتذارها لأبناء المحافظات الجنوبية وأبناء صعدة وحرف سفيان والمناطق المتضررة الأخرى ".
واعتبرت أن " ما حدث والأسباب التي أدت إلى ذلك خطأ أخلاقي تاريخي لا يجوز تكراره ".
ونشبت حرب في صيف عام 1994 بين الشمال والجنوب اليمني عندما حاول الجنوب الانفصال بعد أن دخل في وحدة اندماجية مع الشمال في عام 1990.
وفي عام 2004 أعلنت جماعة الحوثيين الشيعية تمردها، وخاضت ضد القوات الحكومية ستة حروب حتى عام 2009 في صعدة ومناطق مجاورة لها خلفت الاف الضحايا.
من جانبها، رفضت قوى "الثورة السلمية لتحرير الجنوب واستعادة دولته المستقلة" في اليمن رفضا قاطعا اعتذار الحكومة.
وقالت هذه القوى الجنوبية في بيان تلقت (شينخوا) نسخة منه اليوم، إن " الاعتذار مرفوض لانه لم يصدر بغرض الاعتراف بما وقع على شعب الجنوب وإنما بهدف تحقيق مصالح".
وأوضح البيان " أن الاعتذار لأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية، وهو بهذه الصيغة يقسم الجنوب إلى قسمين مع أن الجنوب وحدة جغرافية متكاملة لم تعرف هذه التسمية أبدا، ويوحي وكأن محافظات الجنوب هي جزء من دولة الجمهورية العربية اليمنية وليس محافظات وطن اسمه (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) لم يكن ذات يوم جزء من الجمهورية العربية اليمنية ".
وأضاف " أن الاعتذار أوهم الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي بأن حرب صيف عام 1994 كانت بين عدة أطراف مجهولة وليس بين طرفين هما الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وأن الأول كان هو الذي شن الحرب على الثاني واحتل وطنه ودمر دولته ".
وتابع البيان " أن الاعتذار أوهم الجميع بأن حرب 1994 شنت باسم الدفاع عن الوحدة وأن هدفها لم يكن كذلك وإنما احتلال الجنوب المستمر حتى اليوم ".
وكان أحمد الصوفي المتحدث باسم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، قد انتقد اليوم اعتذار الحكومة عن الحروب السابقة في جنوب وشمال البلاد، معتبرا أن هذه الخطوة هي "تكريس لنزعة الانفصال ومبرر واضح لأعمال التمرد".
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn