قيادة الجيش السوري: جهات خارجية متورطة في تزويد المسلحين بكل مستلزمات السلاح الكيماوي

/مصدر: شينخوا/  10:50, August 26, 2013

دمشق 24 أغسطس 2013 / أعلنت القيادة العامة للجيش السوري يوم السبت إنه تم "ضبط مستودع يحتوي على مواد أولية لتصنيع السلاح الكيميائي وأقنعة واقية"، معتبرة أن "ذلك يعد دليلا على استخدام العصابات الإرهابية للأسلحة الكيماوية...ويؤكد تورط جهات خارجية بتزويد الإرهابيين بكل مستلزمات استخدام الأسلحة الكيماوية".

وبث التلفزيون الرسمي السوري يوم السبت بيانا متلفزا لقيادة الجيش جاء فيه إنه "في إطار العمليات الناجحة التي ينفذها الجيش العربي السوري، تم صباح اليوم ضبط مستودع في حي جوبر بدمشق يحتوي على مواد أولية لصناعة أسلحة كيميائية وأقنعة واقية وكميات كبيرة من الدواء تستخدم للعلاج من استنشاق المواد الكيماوية السامة"، معتبرا أن "وجود مثل هذه المواد بيد العصابات المسلحة يعد دليلا قاطعا على استخدام تلك العصابات للأسلحة الكيماوية ضد أبناء شعبنا وقواتنا المسلحة ويؤكد تورط جهات خارجية بتزويد الإرهابيين بكل مستلزمات استخدام الأسلحة الكيماوية".

وكانت السلطات السورية قد اتهمت في وقت سابق يوم السبت مسلحين معارضين باستخدام سلاح كيميائي خلال المعارك الدائرة في حي جوبر بدمشق، ما أدى إلى اختناق عدد من الجنود، تلا ذلك إعلانها العثور على براميل تحتوي على مواد سائلة وعدد من الأقنعة الواقية إضافة إلى أدوية مضادة لمواد كيماوية.

وسبق هذه الاتهامات سقوط مئات القتلى في هجوم بالغازات السامة على مناطق في ريف دمشق تخضع لسيطرة مسلحين معارضين، فجر يوم الأربعاء الماضي.

ورأى البيان أن "لجوء العصابات الإرهابية إلى استخدام هذا الأسلوب القذر ضد شعبنا وجيشنا يكشف عن حالة الإفلاس والمأزق الكبير لتلك العصابات جراء الضربات القاسمة التي تتلقاها على أيدي القوات المسلحة، كما تكشف عن انتهاكها للقوانين والأعراف الدولية والأخلاقية".

وتشن القوات النظامية عمليات عسكرية في دمشق وريفها، إضافة إلى مناطق عدة من البلاد، لاستعادة السيطرة على مناطق تحت سيطرة مسلحين معارضين.

وأضاف البيان أن "الجيش والقوات المسلحة لن تتهاون في ضرب الإرهاب بيد من حديد، وأينما وجد من أرض سوريا، وعدته بذلك إيمانها بواجبها اجتثاث الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن".

وكانت السلطات اتهمت دول وقوى إقليمية بدعم عصابات إرهابية، وتسهيل دخول مقاتلين متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة، لزعزعة استقرارها وإضعاف مواقفها الممانعة.

ودخلت سوريا شهرها الـ29، من أزمة بدأت مع حراك شعبي في مارس من عام 2011، والذي سرعان ما تطور إلى مواجهات عسكرية، تسبب في مقتل أكثر 100 ألف قتيل، ولجوء 1.8 مليون شخص إلى خارج البلاد، ونزوح نحو 5 مليون من مناطقهم إلى مناطق أكثر أمانا.
<center><a href='http://arabic.people.com.cn/32966/203507/index.html'><img src='/mediafile/201301/10/P201301101515043226515219.jpg'><br>ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا</a></center>