الرئيس الأسد : الاتهامات الموجهة لسوريا باستخدام الكيماوي "استخفاف بالعقول ومسيسة"

دمشق 26 اغسطس 2013/ رفض الرئيس السوري بشار الأسد الاتهامات الموجهة الى دمشق باستخدام السلاح الكيماوي في ريف دمشق ، واعتبرها "مسيسة بالمطلق واستخفافا بالعقول" وذلك في مقابلة مع صحيفة ((ازفستيا)) الروسية نشرتها وكالة الانباء السورية اليوم (الاثنين).

وقال الأسد ، للصحيفة ردا على سؤال حول الاتهامات الموجهة بشأن استخدام سوريا للاسلحة الكيميائية بريف دمشق ، " حقيقة .. إن ما قامت به أمريكا والغرب وبعض الدول الأخرى منذ يومين كان استخفافا بالعقول وقلة احترام للرأي العام لديها".

وأضاف " ليس هناك جهة في العالم، فما بالك بدولة عظمى ، تطلق اتهاما ثم تقوم بجمع الأدلة عليه".

وتابع " الذي حصل أنهم أطلقوا التهمة يوم الأربعاء الماضي وبعدها بيومين أعلنت الإدارة الأمريكية أنها ستقوم بجمع الأدلة" ، وتساءل "أي أدلة ستقوم الإدارة الأمريكية بجمعها عن بعد".

واستطرد " بالنسبة للمنطقة التي يتحدثون عنها الآن بأنها تحت سيطرة المسلحين وأن الجيش العربي السوري استعمل فيها سلاحا كيماويا، فهي منطقة تماس وتداخل مع الجيش السوري"، متسائلا ، " فكيف يمكن لأي دولة أن تضرب مكانا بسلاح كيماوي أو بأي سلاح دمار شامل في منطقة تقع على تماس مع قواتها".

واعتبر الرئيس السوري هذه الاتهامات "مخالفة العقل والمنطق ، ومسيسة بالمطلق وتأتي على خلفية التقدم الذي حققه الجيش في مواجهة الإرهابيين".

واتهمت المعارضة القوات الحكومية بقصف معضمية الشام وبلدات بالغوطة الشرقية بريف دمشق بغازات سامة مما أوقع أكثر من ألف قتيل وهو ما نفته دمشق رسميا.

وعقد مجلس الأمن الدولي مساء الأربعاء الماضي جلسة مغلقة وطارئة لبحث هجوم الكيماوي المزعوم بناء على طلب من 5 دول من أعضاء المجلس وهي فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا ولوكسمبورج وكوريا الجنوبية.

وطالب المجلس بفتح تحقيق فوري باستخدام السلاح الكيماوي في سوريا، مشددا على ضرورة إنهاء الصراع في البلاد بشكل سريع.

ويبدأ فريق الأمم المتحدة الذي سمحت له الحكومة السورية بالتحقيق في الهجوم الكيماوي المزعوم مهمته اليوم بالتوجه الى بلدة الغوطة ، فيما واصلت الولايات المتحدة مشاوراتها الدولية بشأن "رد منسق "على الهجوم.

وحصلت بعثة الأمم المتحدة الأحد على إذن بالدخول بعد التوصل الى اتفاق بين الحكومة السورية والأمم المتحدة خلال زيارة انجيلا كين ممثلة الأمم المتحدة العليا لقضايا نزع السلاح ، والتي طارت الى دمشق للضغط من أجل توسيع بعثة التحقيق الاممية.

وفيما يخص لجنة التحقيق الدولية ، اشار الرئيس الاسد الى انه في الأسابيع الماضية حصل هناك حوار بين بلاده وبين اللجنة، و" تم وضع قواعد للتعاون خطها الأحمر السيادة الوطنية حيث سيتم كل شيء بالتنسيق مع الجانب السوري".

وفي حين اعتبرت واشنطن الموافقة السورية على تفتيش المواقع التي شهدت هجوما كيميائيا مفترضا "متأخرة" وان استخدام قوات النظام السوري لأسلحة كيميائية ضد مدنيين هو أمر "شبه مؤكد"، حث وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس المجتمع الدولي على "الرد بقوة" بعد مزاعم باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين.

وحول مؤتمر جنيف المزمع عقده ، قال الرئيس الاسد إن " مهمة مؤتمر جنيف هي دعم المسار والحل السياسي في سوريا، لكن لا يمكن البدء بالمسار السياسي قبل وقف دعم الإرهاب من الخارج".

ومضى قائلا " اذا ما نتوقعه من جنيف هو أن يبدأ بممارسة الضغط على الدول التي تدعم الإرهاب في سوريا من خلال وقف تهريب السلاح ووقف إرسال الإرهابيين الأجانب إلينا".

واضاف الأسد ان " رسالة سوريا للعالم أنه إذا كان هناك من يحلم بأن سوريا ستكون دمية غربية فهذا حلم لن يتحقق " وقال " نحن دولة مستقلة سنحارب الإرهاب وسنبني علاقاتنا مع الدول التي نريدها بكل حرية وبما يحقق مصالح الشعب السوري".

/مصدر: شينخوا/