المالكي يطرح مبادرة للحل السلمي في سوريا

بغداد 4 سبتمبر 2013\ أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن مبادرة عراقية جديدة لحل الأزمة السورية سلميا دون اللجوء إلى خيار القوة الذي تلوح به الدول الغربية، تقوم على وقف فوري للقتال والانخراط في مفاوضات مباشرة بين النظام والمعارضة بما يفضي إلى تشكيل حكومة مؤقتة تهيئ الأجواء لإجراء الانتخابات العامة.

وقال المالكي، في كلمة نقلتها قناة (العراقية) الفضائية المملوكة للدولة اليوم (الأربعاء)، " نحذر من استخدام القوة في سوريا لما لهذا الخيار من مخاطر كبيرة على سوريا والبلدان المجاورة لها وبلدان العالم الأخرى، وندعو جميع الأطراف إلى التأني والصبر قبل الذهاب إلى استخدام القواة ".

وأضاف إن موقفنا في العراق واضح ونحن مع الحل السلمي للأزمة السورية في إطار الاعراف والقوانين الدولية، وقد التزمنا جانب الحياد في الصراع الدائر في سوريا منذ أكثر من سنتين.

وتابع المالكي ان المخاطر والويلات التي تعرض لها الشعب السوري خلال الصراع تدعونا إلى ضرورة مراجعة المواقف ومطالبة كل من شجع العنف في سوريا إلى التراجع عن موقفه.

وقدم المالكي مبادرة عراقية وصفها بالجديدة تقوم على الدعوة لوقف شامل لاطلاق النار في كل سوريا ووقف عمليات تزويد الاطراف المتصارعة فيها بالمال والسلاح وانسحاب جميع المقاتلين الاجانب من سوريا.

وأكد أنه لابد من دعم التحقيق المستقل الذي تقوم به الامم المتحدة حول استخدام السلاح الكيماوي في سوريا وانتظار نتائج هذا التحقيق قبل استخدام القوة، ورفض كل اشكال التدخل الأجنبي في سوريا، ودعوة طرفي النزاع في سوريا، النظام والمعارضة إلى الانخراط في حوار مباشر وفق جدول زمني بما يفضي إلى تشكيل حكومة مؤقتة تتولى إدارة شئون البلاد وتنظيم الانتخابات العامة في الفترة الانتقالية.

وشدد المالكي على أن العراق يدين وبشدة استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا من قبل اي طرف من اطراف النزاع، في الوقت الذي يحذر فيه من اتخاذ هذا الامر ذريعة للتدخل في الشأن السوري الخاص.

يشار إلى أن العراق سبق وان قدم مبادرة للحل السلمي في سوريا خلال انعقاد مؤتمر القمة العربية في بغداد العام الماضي.

وجاءت مبادرة المالكي في وقت بدأت فيه الاستعدادات الغربية لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا على خلفية استخدام الاسلحة الكيميائية في قصف المدنيين تتصاعد وسط مواقف دولية تتراوح بين مؤيد ومعارض لها.

/مصدر: شينخوا/