الرئيس اللبناني يدعو الجهات الداخلية والخارجية لعدم توريط بلاده في الأزمة السورية

بيروت 4 سبتمبر 2013\ دعا الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان اليوم (الأربعاء) كافة الجهات في الداخل والخارج إلى عدم توريط بلاده في الأزمة السورية وتحييده بشكل كامل عنها.

وقال سليمان، في كلمة خلال مشاركته في احتفال للبطريركية المارونية، إن "أرض وأجواء وشعب لبنان يجب ان لاتدخل في أي فعل او رد فعل وهذا امر واضح"، واضعا هذه المسئولية أمام القوى الداخلية والخارجية.

وشدد على "رفض التدخل العسكري الاجنبي في سوريا"، مدينا في الوقت نفسه "استعمال السلاح الكيماوي لابادة الناس".

وأشار إلى أن "الامم المتحدة تولت التحقيق في مسألة استخدام السلاح الكيماوي، وعلى ضوء نتائج هذا التحقيق تأخذ الأمم المتحدة المساءلة التي تراها مناسبة في حق المرتكبين."

وأعلن سليمان أنه " سيبحث مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال لقائهما في نيس بعد ايام بمناسبة مؤتمر الدورة السابعة للألعاب الفرنكوفونية الوضع في المنطقة وتطوراته ".

من ناحية أخرى، رأى أنه "يجب أن يتعاون الجميع على حماية لبنان وخاصة بعد التفجيرات التي حصلت الشهر الماضي في ضاحية بيروت الجنوبية ومدينة طرابلس الشمالية"، معربا عن تأييده ورئيس الوزراء المكلف تمام سلام ل"حكومة جامعة من كل اللبنانيين حتى نمرر هذه المرحلة التي يمر بها الشرق الأوسط".

وفي سياق متصل، جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اليوم دعوته القوى السياسية إلى التمسك بسياسة النأي بالنفس تجاه أحداث سوريا و"عدم التدخل في الأمور التي لا تعني اللبنانيين مباشرة، لأنه لا يمكننا ان نقدم أو نؤخر شيئا فيها."

وأعرب ميقاتي في تصريح للصحفيين عقب اجتماعه مع بطريرك الكنيسة المارونية الكاردينال بشارة الراعي عن خشيته من "تداعيات على لبنان نتيجة تدخل اي فريق لبناني في الأحداث السورية"، موجها ندائه إلى الجميع بأن "نحيد انفسنا عن الصراع في المنطقة".

وشدد على "أنه لا يسع اللبنانيين سوى التكاتف من أجل مواجهة الإعصار الحاصل في المنطقة والعواصف القادمة علينا من كل حدب وصوب".

واعتبر ميقاتي أن "الحوار بين اللبنانيين اساسي لحل القضايا الخلافية، ولكي نترك لابنائنا واحفادنا وطنا مسالما لا يتعرض للحروب كل عشرات السنين".

وأشار إلى أنه سيعيد تفعيل مبادرة كان اطلقها قبل شهر وتعرض للنقاط الأساسية التي يجب أن يتحاور عليها اللبنانيون.

وكان ميقاتي قد أعلن في 22 مارس الماضي إستقالة حكومته بسبب الانقسام السياسي الحاد في البلاد، وجرى اثر ذلك تكليف النائب تمام سلام في 6 ابريل الماضي تشكيل الحكومة الجديدة التي تقف عراقيل عدة في طريق تأليفها بسبب الشروط والشروط المضادة للقوى السياسية.

وتنقسم القوى السياسية اللبنانية حول طبيعة ومهام الحكومة الجديدة وحصص الكتل البرلمانية، حيث تطالب (قوى 14 مارس) بحكومة حيادية وتعارض تمثيل (حزب الله) فيها قبل اعلانه سحب عناصره التي تشارك في القتال في سوريا ، في حين ان (قوى 8 مارس) وعلى رأسها (حزب الله) تطالب بحكومة سياسية.

/مصدر: شينخوا/