رئيس الوزراء الليبي يتهم الإخوان المسلمين بمعارضته

طرابلس 6 سبتمبر 2013 /كشف رئيس الوزراء الليبي علي زيدان إن جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا كانوا ضده منذ ترشحه للرئاسة ، وعلي الرغم من ذلك تحصلوا على وزارات سيادية مهمة في حكومته.

وفي مؤتمر صحفي عقده رئيس الوزراء علي زيدان يوم الجمعة ونقل وقائعه التلفزيون الليبي الرسمي ، أوضح زيدان " أعضاء حزب العدالة والبناء المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين، كانوا ضدي منذ ترشحي لرئاسة الوزراء عندما كنت عضوا بالمؤتمر الوطني العام وكانوا أكثر الناس محاربتى" .

وأضاف "علي الرغم من إظهار حزب العدالة والبناء وجماعة الإخوان المُسلمينالعداء لي، إلا أني دعوتهم فور وصولي إلي الرئاسة بما تقتضيه مصلحة الوطن، وقبلوا على مضض المُشاركة في حكومتي وتحصلوا فيها على خمس وزارات سيادية ( النفط - الإسكان - الاقتصاد - الشباب والرياضة) بالإضافة إلى منصب نائب رئيس الوزراء " .

هذا وتعد جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا ممثلة في حزب العدالة والبناء، ثاني أكبر التكتلات الحزبية في البرلمان بـ17 مقعدا، ولديها ثقل سياسي مهم في حكومة زيدان من خلال ممثليها الذين يشغلوا حقائب وزارية مهمة.

وعن هجوم الإخوان المسلمين لزيارته إلي مصر، أوضح زيدان " ذهابنا إلى مصر تقتضيه المصلحة بغض النظر عن الأحداث المؤسفة التي حصلت فيها مؤخرا، والتي نعتبرها شأنا داخليا مصريا بحتا لا علاقة لليبيا به(...) ، زيارتي تمثل حرص الحكومة على استمرارية العلاقات مع الجارة والشقيقة مصر لدواع عدة، منها عمق العلاقات التاريخية والعروبة والإسلام والموقع الجغرافي وما يصحبه من ارتباط أمن البلدين القوم"، منوهاً" أن قضية من يحكم مصر لا تعني الليبيين و زيارتي لم تأتي من أجل المباركة أو التهاني، بل ذهبت للتحدث في العلاقات والمصالح المشتركة والاستثمارات والاتفاقات وأن التراخي في تمديد العلاقات يُعد أمرا غير مقبول إطلاقا" .

وكان حزب العدالة والبناء (إخوان ليبيا) قد وصف زيارة رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان إلى مصر، بإنها تأتي في إطار مناورة سياسية لخلط الأوراق وإشغال الرأي العام عن القضايا الداخلية.

وفي بيان صحفي تحصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) ، أوضح حزب العدالة والبناء " نبدي استيائنا الشديد من هذه الزيارة والتي تحمل في طياتها مباركة واعتراف صريح بهذا الانقلاب وقادته، الذين ارتكبوا من المجازر والانتهاكات لحقوق الإنسان ما يندي له جبين البشرية والذي أدانه العالم أجمع" .

وتابع بيان الحزب ، " وعلى هذا الاساس فإننا نعتبر أن هذه الزيارة لا تنسجم مع مبادئ ثورة السابع عشر من فبراير.والتي قدم خلالها الشعب الليبي عشرات الآلاف من الشهداء في سبيل الحرية واحترام حقوق الإنسان ومن اجل نجاح المسار الديمقراطي ناهيك أن تأتي هذه الخطوة من رئيس الحكومة ومن دولة من أهم دول الربيع العربي وهي ليبيا " .

هذا وأعلن حزب العدالة والبناء أن موعد الأحد القادم، سيخصص لاجتماع القيادة العليا للحزب لتقرر موقفها من الاستمرار في الحكومة من عدمها، وذلك على خلفية فشلها في ملفات الأمن وجمع السلاح وإطلاق عجلة التنمية، بحسب بيان الحزب.

/مصدر: شينخوا/