رام الله 8 سبتمبر 2013 \ حذر مسئولان فلسطينيان اليوم (الأحد)، من أن تراجع الإتحاد الأوروبي عن فرض قيود على مساعداته المالية الأوروبية للمؤسسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "سيؤثر سلبا على جهود تحقيق السلام".
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) نبيل شعث لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن أي تراجع للاتحاد الأوروبي بشأن موقفه من الاستيطان "سيشكل خيبة أمل تجاه الأمل في تحقيق السلام وفق حل الدولتين".
وأضاف شعث، أنه "في حال لم تنفذ أوروبا ما قررته فيما يتعلق بالاستيطان فإنه من المستحيل أن تحقق المفاوضات شيئا وسيكون هذا بمثابة رسالة سلبية للتطلعات القائمة بشأن حل الدولتين".
واعتبر أن مثل هذا التراجع "سيكون رسالة تشجيع للحكومة الإسرائيلية للاستمرار في خططها للبناء الاستيطاني وبالتالي تدمير حل الدولتين وجهود السلام في المنطقة ".
وشدد شعث، على أن الاستيطان بكافة أشكاله غير شرعي وأن ذلك يحظى بدعم أوروبي ودولي "لا يجب التراجع عنه"، مشيرا إلى هناك اتصالات فلسطينية- أوروبية للتأكيد على ذلك.
وكان مسئول أمريكي أعلن أمس السبت،بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حث الاتحاد الأوروبي على تأجيل قراره بحظر مساعداته المالية للمؤسسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وذكر مسئول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين، أن كيري اتصل بالأوروبيين لبحث تأجيل تنفيذ تعليمات الإتحاد الأوروبي بشأن المساعدات بغرض دعم مفاوضات السلام الفلسطينية- الإسرائيلية.
وفرض الاتحاد الأوروبي قيودا في يوليو الماضي خصوصا فيما يتعلق بالتعامل ماليا مع مؤسسات إسرائيلية قائمة في مستوطنات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967.
وبهذا الصدد أعربت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، عن قلقها العميق إزاء إمكانية تراجع الاتحاد الأوروبي عن المبادئ التوجيهية التي تحظر المنح والمكافآت المالية للمؤسسات الإسرائيلية داخل المستوطنات.
وقالت عشراوي في بيان صحفي تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، إن المبادئ التوجيهية ترجمة طبيعية لسياسة الاتحاد الأوروبي الواضحة حول المؤسسة الإسرائيلية الاستيطانية غير الشرعية، وتأتي نتيجة للتنفيذ الكامل والفعال لقوانين الاتحاد الأوروبي الخاصة.
وأشارت عشراوي، إلى أن هذه المبادئ الأوروبية "شكلت خطوة إيجابية وهامة في قرار استئناف المفاوضات، وعززت حدود 1967، ولعبت دورا بناء في إعادة التأكيد على حل الدولتين، ومتطلبات السلام".
واعتبرت أن التقارير حول ضغوط أمريكية لتراجع الاتحاد الأوروبي عن مبادئه بشأن الاستيطان "تلقي شكوكا خطيرة بشأن دور وساطة واشنطن ورغبتها في منح إسرائيل الحصانة".
ودعت عشراوي الاتحاد الأوروبي، إلى الحفاظ على سياساته الخاصة ومواقفه ومبادئه التوجيهية والتمسك بها، ورفض أي ضغوط خارجية، معتبرة أن أي تأجيل أو إلغاء لهذه المبادئ "سيؤثر على السلام العادل والدائم ".
وأثار القرار الأوروبي بفرض قيود على التعامل مع المؤسسات الإسرائيلية داخل المستوطنات رفضا شديدا من الحكومة الإسرائيلية التي تتمسك بالبناء الاستيطاني.
واستؤنفت مفاوضات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية المتوقفة منذ أكتوبر عام 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني يومي 29 و30 من الشهر الماضي خلال اجتماعين في واشنطن عقدا على مستوى الفريق التفاوضي للجانبين برعاية أمريكية.
وجرى بعد ذلك عقد خمسة اجتماعات معلنة حتى الآن بين الفريقين المفاوضين، أحدهما عقد في أريحا في الضفة الغربية الاثنين الماضي، دون الإفصاح عن مجرياتها .
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn