بكين   غائم~ أحياناً زخات مطر 25/18 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    تعليق: تجزئة الغرب وتجزئة الشرق الأوسط

    2013:09:16.15:04    حجم الخط:    اطبع

    شهدت تطورات الأوضاع الدولية هبوطا وصعودا في مفارقة الدرامية مثيرة للغاية بعد التهديدات الأمريكية بالقيام بتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، لكن الانعكاس العميق هو في " ثلاثة عقود ازدهار النهر شرقا، وثلاث عقود ازدهار النهر غربا" للقوات العالمية.

    يعرف اوباما العواقب الوخيمة للتدخل في سوريا، وقد أعلن مرارا وتكرارا عن توجيه ضربات عسكرية محدودة، لكنه بالتأكيد لم يكن يتوقع أن يكون الرد من داخل المعسكر الغربي عبارة عن حفنة من المواقف المحرجة، مما يدل على التراجع الكلي للغرب، وانعكاس لتراجع الهيمنة الأمريكية وهزة حقيقية للهرم الغربي.

    لم تفتقد الولايات المتحدة الدعم البريطاني الحليف الخاص للتدخل الأجنبي في الآونة الأخيرة، وإنما أيضا معارضة اثني عشر بلدا داخل منظمة حلف شمال الأطلسي، وبات هولاند الرئيس الفرنسي الحليف الوحيد للولايات المتحدة في القضية السورية، ولكن مؤامرة تعزيز مكانة بلاده كقوى عظمى خلف الهيمنة الأمريكية، بالتأكيد يدركها اوباما و هولاند جيدا. ولان قرار توجيه ضربة عسكرية على سوريا يشعر اوباما بالمعاناة على النطاق الواسع، لم يكن أمامه سوى أن يختار رفع القرار الذي كرهه دائما إلى الكونغرس الأمريكي، من اجل كسب المزيد من الوقت لضبط الشرعية المحلية الكافية.

    بعد انتهاء هيمنة الإمبراطورية البريطانية والولايات المتحدة على العالم، تواجه الولايات المتحدة للمرة الأولى مشكلة عدم القدرة على إقناع سواء العالم الغربي أو العالم كله. وسواء كان اتحاد قادة حلفاء الحرب العالمية الثانية المطلق الأساسي للمعسكر الغربي خلال الحرب الباردة، فإن هيمنة الولايات المتحدة على الاتحاد يمكن وصفها بانها حقيقة. ومع ذلك، بعد أن بلغت الولايات المتحدة ذروة السلطة، وشنت عدة حروب في الشرق الأوسط، نهكت الموارد المعنوية والقوة الفائقة تدريجيا لهذه الإمبراطورية.

    منذ نهاية الحرب الباردة، وحرب الخليج إلى الحرب في العراق حتى قضية سوريا، لا تعبر هذه الفترة فقط عن انحدار القوة الأمريكية و مسارها المزدوج في التاريخ الأخلاقي، ولكن أيضا تشويه سمعة الولايات المتحدة في العالم الإسلامي العربي، وبطبيعة الحال، والاهم من ذلك الحروب العديدة التي مزقت تدريجيا أيضا العلاقات الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين. ومن هذا المنطلق، فإن تراجع الولايات هو نتيجة اختيارها الذاتي،وليس نتيجة ما يسمى الصراعات قوة عظمى و" مأساة سياسات القوة العظمى".

    والخريطة جيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط نفسها لديها خصائص نموذج التجزئة. أولا، الإرث التاريخي الاستعماري الغربي. وبعد نجاح الغرب في تفكيك الإمبراطورية العثمانية في العهد الحديث،ووضع الدول الأوروبية ما يسمى حدود الدولة القومية المرسومة ضد الجغرافيا البشرية والعلاقات العرقية، وبناء معقد جدا لقادة الدول في الشرق الأوسط.ثانيا،العوامل المعقدة أيضا في منطقة الشرق الأوسط من الطائفية العرفية والصراعات القبلية ، الدينية،وبناءا على مظالم تاريخية وتضارب المصالح استمرت الفتن العرقية الأربعة عبر التاريخ ، العرب، اليهود ،الأتراك والفرس،والصراع الطائفي بين المسلمين ، وكثرة الصراعات الطائفية والعرقية داخل البلدان.

    وتقف سوريا اليوم عند تقاطع هذه القوى الأربعة بالضبط، حيث أن إسرائيل تحتاج إلى السيطرة على العلاقات العربية الإسرائيلية بأكملها لكي تحافظ على السلام البارد بين الحدود السورة وهضبة الجولان، وتركيا تأمل في الاصطياد في الماء العكرة واستغلال " الربيع العربي" خصوصا إسقاط نظام بشار بشار، واسترجاع أحلام الإمبراطورية العثمانية، وتهدف قوات الأمن الإيرانية إلى الحفاظ على نظام بشار الأسد الخط الدفاع الأخير لتعامل مع الغرب، وفي نفس الوقت استمرار وجود " الهلال الشيعي" ، وتأمل المملكة العربية السعودية وقطر ودول الخليج العربية الأخرى تخريب نظام بشار الأسد، لتحقيق أهداف مزدوجة في إضعاف الشيعة وإيران. وبالطبع، فإنه إلى جانب القوى الأربعة هناك القضية الفلسطينية، اللبنانية، القضية الكردية والعراق و"القاعدة".

    وبالتالي، فإن سورية هي المركز العصبي للتجزئة الشرق الأوسط، لذلك فإن اوباما يؤخر الحل الصعب لسوريا، والولايات المتحدة لا يصعب عليها دمج الدول الغربية التي تخضع للتجزئة على النحو المتزايد فحسب، ولكن في نفس الوقت خائفة من أن تكون سوريا سبب تجزئة منطقة الشرق الأوسط.

    إن قرار اوباما في توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا صعب جدا، وخسارة الولايات المتحدة لماء وجهها أيضا. ومع ذلك، تواجه الولايات المتحدة صعوبات حقيقية في التجزئة الغربية والشرق الأوسط، ومما لا شك فيه فإن التخلي عن التدخل العسكري يكون الخيار الأكثر عقلانية.ولكن الصعوبة الأكبر عدم تخلي الولايات المتحدة عن عقلية الهيمنة بالرغم من تراجع وجمود هيمنتها،وعدم قدرة اوباما حتى على فرملة عجلة عربة الهيمنة الآن.


    /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.