إصابة جندي إسرائيلي بجروح بالغة بإطلاق نار في الضفة الغربية

/مصدر: شينخوا/  08:50, September 23, 2013

رام الله 22 سبتمبر 2013/ أعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم (الأحد)، عن إصابة جندي إسرائيلي في إطلاق نار تجاه قوة من الجيش الإسرائيلي في مدينة الخليل بالضفة الغربية.

وذكر بيان صدر عن الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، أنه وفقا للمعلومات الأولية، فإنه "تم على ما يبدو تنفيذ عملية عدائية إرهابية بإطلاق أعيرة نارية تجاه قوة من الجيش قريبا من الحرم الإبراهيمي في الخليل".

وأضاف البيان، أن إطلاق النار "أسفر عن إصابة جندي بجروح وصفت بالبالغة وتم نقله على أثرها لتلقي العلاج في المستشفى".

وأشار البيان، إلى أن "قوات مشتركة من الشرطة والجيش الإسرائيلي تواصل أعمال البحث والتمشيط وراء الجناة الذين لاذوا بالفرار من المكان بموازاة المباشرة بأعمال الفحص والتحقيق في كافة تفاصيل ظروف وحيثيات هذه الواقعة".

ولم يصدر تعقيب فلسطيني بشأن الحادثة التي تأتي بعد 24 ساعة من إعلان الجيش الإسرائيلي أمس السبت عن مقتل أحد جنوده بعد خطفه من قبل فلسطيني واقتياده إلى مدينة قلقيلية في شمال الضفة الغربية.

وذكر الجيش في بيان له، أن فلسطينيا يدعى نضال عامر من سكان قرية بيت أمين في قلقيلية "اعترف بأنه أقنع الجندي الذي كان يعمل معه في مطعم بالسفر معه إلى قريته حيث قتله وأخفى جثته في بئر ماء".

وأضاف أنه " ادعى القاتل بأنه أقدم على ارتكاب جريمته بقصد المساومة على جثة الجندي مقابل الإفراج عن شقيقه وهو من نشطاء حركة فتح ومعتقل لدى إسرائيل منذ 10 سنوات".

وعقب وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون على حادثة مقتل الجندي الإسرائيلي قائلا، إن "الحرب ضد الإرهاب تكلفنا تضحيات، ولكننا سنواصل محاربة الإرهاب بلا هوادة وسنعمل ضد مرتكبيه ومدبريه".

من جانبه، قال رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية افيغدور ليبرمان، إن قتل الجندي تومير حزان "يثبت مجددا أن السلطة الفلسطينية لا تنوي تحقيق السلام مع إسرائيل".

وأضاف ليبرمان، بحسب ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن السلطة الفلسطينية "تجنبت استنكار جريمة القتل مما يدل على أن المفاوضات التي تجريها مع إسرائيل تعد خطوة تكتيكية ليس إلا".

وبعث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببرقية تعزية إلى عائلة الجندي القتيل أكد خلالها بأن "هذا الاعتداء البشع يثبت مجددا أن محاربة الإرهاب لن تتوقف وستستمر بكل الوسائل المتاحة لدينا".

وفي المقابل، قال المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية عدنان الضميري لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية معقبا على مقتل الجندي الإسرائيلي، إن الحادثة وقعت في منطقة (ج) الخاضعة للسيطرة الإدارية والأمنية الإسرائيلية.

وأضاف الضميري، "نحن ليس لدينا ثقة بالرواية الإسرائيلية فيما يتعلق بالحادثة، وهي تحاول نسف الجهود الدولية في الوصول إلى حلول سياسية وتريد نسف المفاوضات وتعيد المنطقة إلى مربع العنف".

وتأتي هذه الأحداث في ظل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي بدأت في نهاية يوليو الماضي برعاية أمريكية بعد أن كانت متوقفة منذ أكتوبر عام 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي.