وزير أردني: ما تلقيناه من مساعدات لا يعادل 30% من فاتورة التعامل مع الأزمة السورية

عمان 23 سبتمبر 2013 \ قال وزير الداخلية الأردني حسين المجالي إن ما تلقته بلاده من مساعدات لايعادل 30 % من قيمة الفاتورة الحقيقية التي دفعتها للتعامل مع تداعيات الأزمة السورية واستيعاب آثارها،وتقديم أفضل الخدمات للاجئين في شتى المجالات.

وأضاف المجالي خلال لقائه اليوم (الاثنين) مع وفد الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلنطي (ناتو) الذي يزور الاردن حاليا في رده على سؤال حول تلقي الحكومة الأردنية مبلغ خمسة مليارات دولار من جهات عديدة لمساعدة الأردن على استيعاب آثار أزمة اللاجئين "إن الوعود شيء وتطبيقها على أرض الواقع يعد شيئا آخر".

وأشار إلى أن الدعم الذي تلقاه الأردن لمساعدته على تحمل تبعات الأزمة السورية ونزوح اللاجئين المستمر ، لا يرتقي إلى مستوى الخدمات المقدمة لهم في المجالات الصحية والتعليمية والأمنية والخدمية ، معربا مع ذلك عن شكر الأردن لكل من أسهم في تخفيف أعباء الأزمة عبر تقديم المساعدات المالية والعينية والفنية.

ونبه المجالي إلى تأثر جميع مناطق المملكة بالتدفق المستمر للاجئين السوريين ولا سيما المناطق الشمالية التي تحتضن النصيب الأكبر منهم.

وأفاد بأن عدد سكان محافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان) قد ازداد منذ بداية الأزمة بحوالي 70 % وهذا يفرض ضغوطا كبيرة على القطاعات الحيوية والخدمية والصحية والتعليمية والأمنية ، كما أوجد صعوبات لا يمكن حلها بالمال مثل شح المياه التي تعاني منها المملكة منذ فترة طويلة.

من ناحيتهم ، أكد اعضاء الوفد انهم سينقلون لدولهم حاجة الأردن للمزيد من المساعدات التي تمكنه من القيام بدوره الإنساني تجاه اللاجئين السوريين ومساعدة المجتمعات الحاضنة لهم على التعاطي الإيجابي مع آثار الأزمة.

يشار الى ان زيارة وفد الناتو تهدف إلى الاطلاع على أوضاع اللاجئين السوريين المتواجدين على أراضي المملكة الاردنية ، ومدى تأثر القطاعات الحيوية والخدمية جراء هذه الأزمة وتداعياتها المستمرة.

ويستضيف الأردن بحسب ما يقول مسؤوله ، نحو 543 ألف لاجىء منهم 129 ألفا في مخيم الزعتري بمحافظة المفرق.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/