عشرات الطلاب يقتحمون البوابة الفلسطينية لمعبر رفح جنوب قطاع غزة

رفح 29 سبتمبر 2013 / اقتحم عشرات الطلاب الفلسطينيين الذين يدرسون في جامعات عربية وأوروبية اليوم (الاحد) البوابة الرئيسية لمعبر رفح البري جنوب قطاع غزة، مطالبين بالسماح لهم بالسفر إلى الخارج، حسب شهود عيان.

وقال الشهود لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الطلاب تجمعوا قبالة البوابة الفلسطينية الرئيسية من معبر رفح، وهم يرددون عبارات غاضبة احتجاجا على ضعف حركة السفر في المعبر، وطالبوا بإدراج أسمائهم ضمن كشوفات السفر والسماح لهم بالالتحاق بجامعاتهم في الخارج.

وتابعوا أن حالة من الفوضى سادت المعبر قبل أن تتمكن شرطة الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) من السيطرة على المحتجين الذين اقتحموا البوابة الرئيسية للمعبر من الجانب الفلسطيني ومنعهم من الوصول إلى البوابة المصرية.

وقال متظاهر طلب عدم ذكر اسمه لـ(شينخوا) " إنه منذ شهر تقريبا يأتي كل يوم إلى بوابة المعبر ولا يتمكن من السفر، مشيرا إلى انه مهدد بأن يطرد من جامعته بسبب التأخير والغياب".

وطالب إدارة المعبر الفلسطينية بتعديل الآلية المتبعة للسفر وتمكين الطلاب والمرضى من ذلك باعتبار أن لهم الأولوية.

من جهته، قال ماهر أبو صبحة مدير المعابر في حكومة حركة (حماس) المقالة إن معبر رفح يعمل "بشكل صوري، ومضمون حركته تظهر أنه مغلق".

وذكر أبو صبحة خلال مؤتمر صحفي عقده داخل المعبر في وقت لاحق، أن عدد المسافرين في الاتجاهين عبر معبر رفح تراجع خمسة أضعاف خلال الشهور الثلاثة الماضية مقارنة مع نفس الشهور من العام الماضي.

وأبدى تفهمه لاحتجاجات الطلاب المطالبين بتمكينهم من السفر، مشيرا إلى أنهم مهددين بضياع مستقبلهم نتيجة عدم التحاقهم بجامعاتهم.

وجدد مطالبة السلطات المصرية بفتح معبر رفح لمدة 24 ساعة يوميا وتمكين سكان قطاع غزة من السفر.

من جهته، قال كامل أبو ماضي وكيل وزارة الداخلية المقالة خلال المؤتمر، " إن الحكومة تعمل جاهدة على تنظيم حركة السفر عبر معبر رفح من خلال أولويات السفر والاحتياجات الضرورية "، مشيرا إلى استمرار الاتصالات مع السلطات المصرية لهذا الغرض.

وسمحت السلطات المصرية بعمل معبر رفح لليوم الثاني على التوالي بشكل جزئي، بعد أن كان مغلقا طوال الأسبوع الماضي.

وسبق أن أعلنت الحكومة المقالة أن السفر عبر المعبر الذي يعمل جزئيا لأربع ساعات، سيخصص للكشوف المسجلة لدى إدارة المعابر مع التدقيق لتمكين الحالات الأكثر حاجة للسفر.

وقال مسؤولون في حكومة حماس التي تسيطر على القطاع منذ منتصف يونيو عام 2007، إن هناك أكثر من 5000 فلسطيني مسجلون على الكشوفات ذات الأولوية للسفر وجميعهم من الحالات الإنسانية وأصحاب الإقامات وطلبة جامعات ومرضى.

ويشهد معبر رفح الذي يعد المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي، مصاعب كبيرة في عمله منذ عزل الجيش المصري الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي، وتقول حماس إن ذلك يندرج ضمن حملة ضدها.

/مصدر: شينخوا/