البشير يتهم "المتربصين" بالسعى الى استغلال أوضاع السودان الاقتصادية وممارسة القتل

الخرطوم أول أكتوبر 2013 /اتهم الرئيس السودانى عمر البشير اليوم (الثلاثاء) من أسماهم بـ"المتربصين" باستقرار البلاد بالسعى الى استغلال الأوضاع الاقتصادية فى السودان وممارسة القتل والتخريب بدعوى التظاهر والاحتجاج على قرارات الحكومة.

وقال البشير ، فى أول خطاب له منذ ان شهدت العاصمة السودانية تظاهرات عنيفة تنديدا بزيادة أسعار الوقود،" ان بعض المتربصين باستقرار السودان حاولوا استغلال الأحداث لممارسة أعمال القتل والنهب والتخريب بداعي التظاهر والاحتجاج على قرارات الحكومة".

وترحم البشير على ضحايا التظاهرات والذين وصفهم بـ"الشهداء" وذلك في خطابه أمام حفل تخريج لقيادات من ضباط الجيش السودانى بالاكاديمية العليا للقوات المسلحة بالخرطوم.

ورفض البشير الاتهامات التي يطلقها البعض لتحميل الحكومة السودانية مسؤولية سقوط قتلى خلال التظاهرات التى بدأت الاثنين الماضى عقب اعلان الحكومة زيادة أسعار الوقود.

ودافع الرئيس السوداني عن الاجراءات الاقتصادية الاخيرة، وقال " لقد جاءت الإجراءات الاقتصادية الأخيرة لتفادي انهيار الاقتصاد، بعد زيادة التضخم واختلال سعر الصرف، حيث تأثر الاقتصاد سلبا، عقب انفصال الجنوب، وخروج البترول من الموازنة".

وأضاف " لقد تم شرح هذا الأمر للمواطنين ، ولكن جهات حاولت استغلال هذه الاجراءات لممارسة القتل والتخريب والنهب".

وشدد الرئيس السودانى على ان حكومته لا تمنع التظاهر السلمى والتعبير عن الرأى ، ولكنها لن تسمح بالتخريب والنهب والاضرار بالسلامة العامة ، وقال "إن التظاهر السلمى حق مكفول للتعبير عن الرأى، عبر أسلوب حضاري".

واندلعت تظاهرات بالعاصمة الخرطوم ومناطق اخرى بالسودان يوم الاثنين الماضى بعد تطبيق الحكومة خطة إصلاح اقتصادية تضمنت رفع الدعم عن الوقود.

وقالت الحكومة إن هذه الإجراءات ضرورية لمنع اقتصاد البلاد من الانهيار.

وشهدت التظاهرات سقوط نحو 34 قتيلا بحسب وزير الداخلية السوداني ابراهيم محمود حامد ، فضلا عن أعمال حرق واتلاف لممتلكات عامة وخاصة.

واتسمت التظاهرات بمشاركة أعداد أكبر مقارنة بتظاهرات مماثلة شهدها السودان العام الماضى احتجاجا على تخفيض سابق لدعم الوقود.

/مصدر: شينخوا/