تقرير إخباري: 75 قتيلا غالبيتهم في هجوم "انتحاري" استهدف زوارا شيعة في بغداد

بغداد 5 أكتوبر 2013 /قتل 75 شخصا، وأصيب 162 اخرون غالبيتهم سقطوا في هجوم " انتحاري " استهدف اليوم (السبت) زوارا شيعة كانوا في طريقهم لإحياء ذكرى وفاة أحد الأئمة المقدسين لديهم في شمالي بغداد، حسب مصادر أمنية .

وقال مصدر في الشرطة العراقية لوكالة أنباء ((شينخوا)) " إن انتحاريا فجر نفسه بحزام ناسف، مستهدفا زوار شيعة كانوا في طريقهم إلى منطقة الكاظمية شمالي بغداد للمشاركة في إحياء ذكرى وفاة الإمام محمد الجواد أحد الأئمة الـ 12 المقدسين لدى الشيعة ".

وتابع " أن الانتحاري فجر نفسه لدى تجمع الزوار عند مدخل جسر الأئمة من جهة منطقة الأعظمية، ما أدى إلى مقتل 51 شخصا وإصابة 107 اخرين بجروح مختلفة ".

ويربط جسر الأئمة الذي سبق أن شهد عدة تفجيرات بين منطقتي الأعظمية ذات الغالبية السنية، والكاظمية ذات الغالبية الشيعية شمالي بغداد.

ومن أبرز الحوادث التي ترتبط بهذا الجسر، هي حادثة جسر الأئمة عام 2005، والتي ذهب ضحيتها نحو 1000 قتيل ومئات الجرحى، نتيجة التدافع الذي حصل على الجسر بعد إشاعة عن وجود انتحاري.

وفي هجوم اخر ببغداد، قتل 11 شخصا وأصيب 35 اخرون بجروح مختلفة في انفجار سيارة مفخخة قرب مقهى شعبي في مدينة بلد ذات الغالبية الشيعية إلى الشمال من العاصمة.

وأسفر التفجير عن تضرر عدة سيارات مدنية ومبان قريبة.

وفي انفجار عبوة ناسفة قرب نقطة تفتيش لقوات الصحوة في منطقة اليوسفية (20 كم) جنوب بغداد، قتل ثلاثة من أفراد هذه القوات وأصيب أربعة اخرون بجروح مختلفة.

وقتل شرطي وأصيب اثنان اخران بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم في منطقة المشاهدة (30 كم) شمال بغداد، فيما أسفر انفجار عبوة لاصقة بسيارة موظف بوزارة النفط لدى مروره في منطقة الدورة جنوبي بغداد عن مقتله في الحال.

كما قتل مدني عراقي وأصيب 10 اخرون بجروح مختلفة في انفجار عبوة ناسفة قرب مقهى شعبي في منطقة البياع جنوب غربي بغداد.

وفي كركوك (250 كم) شمال بغداد، أصيب قائد قوات صحوة منطقة الزاب (75 كم) جنوب غرب المدينة النفطية بجروح خطيرة في محاولة اغتيال قرب منزله وسط المنطقة، أسفرت عن مقتل ثلاثة من أفراد حمايته، حسب مصدر في شرطتها.

وقتل جندي بالجيش العراقي وشرطي، وأصيب ثلاثة جنود بجروح عندما هاجم مسلحون مجهولون نقطة تفتيش مشتركة للجيش والشرطة العراقية بالقرب من مدينة الفلوجة (50 كم) غرب بغداد، وفقا لمصدر في شرطة المدينة.

وفي الموصل (400 كم) شمال بغداد، اغتال مسلحون مجهولون بأسلحة كاتمة للصوت مراسل قناة (الشرقية) الفضائية غير الحكومية ومصورها بأسلحة كاتمة للصوت وسط المدينة.

وقال مصدر في شرطة الموصل " إن مسلحين مجهولين اغتالوا بأسلحة كاتمة للصوت محمد كريم مراسل قناة (الشرقية) ومحمد البدراني الذي يعمل مصورا في القناة أثناء تصوير برنامج تلفزيوني في منطقة السرج خانة وسط الموصل ".

وأضاف أن قوات الأمن طوقت منطقة الحادث وبدأت عملية تفتيش بحثا عن منفذي الهجوم.

ووفقا لاحصائيات نقابة الصحفيين العراقيين فقد قتل أكثر من 375 صحفيا وإعلاميا في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية على البلاد عام 2003.

ويشهد العراق منذ عدة أشهر تدهورا أمنيا أسفر عن سقوط مئات الضحايا بين قتيل وجريح.

وكانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) قد أعلنت في بيان الأسبوع الماضي أن 979 عراقيا قتلوا، وأصيب 2133 اخرون بجروح مختلفة جراء أعمال العنف التي ضربت البلاد خلال شهر سبتمبر الماضي.

وبحسب البيان كانت العاصمة بغداد " الأكثر تضررا " في هجمات سبتمبر، حيث قتل فيها 418 شخصا وأصيب 1011 اخرون بجروح مختلفة، تلتها محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين والأنبار، التي شهدت مؤخرا مظاهرات احتجاجية ضد الحكومة.

ونقل البيان عن نيكولاي ملادينوف، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالعراق، قوله " يواصل الإرهابيون استهداف العراقيين دون تمييز، وأدعو جميع القادة السياسيين إلى تعزيز جهودهم الرامية إلى تعزيز الحوار الوطني والمصالحة الوطنية".

ودعا ملادينوف القادة السياسيين ورجال الدين وأفراد قوات الأمن إلى " العمل معا لوضع حد لاراقة الدماء، وضمان أن يحصل جميع المواطنين العراقيين على الحماية على قدم المساواة ".

/مصدر: شينخوا/