الرئاسة الفلسطينية: زيارة موفد عباس لسوريا تهدف إلى بحث أوضاع اللاجئين الفلسطينيين

رام الله 8 أكتوبر 2013 / أكدت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) أن زيارة مبعوث الرئيس محمود عباس لسوريا تهدف إلى بحث الأوضاع الإنسانية للاجئين الفلسطينيين فيها، مجددة التأكيد على عدم تدخلها بالشئون الداخلية للدول العربية.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن زيارة عباس زكي المبعوث الخاص للرئيس عباس إلى سوريا "تأتي في إطار مسئوليتنا الوطنية التي تقتضي منا متابعة أوضاع شعبنا الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، وخاصة في سوريا التي شهدت المخيمات الفلسطينية فيها أعمال عنف، واضطر الآلاف إلى مغادرتها، فيما يعيش الباقون في ظروف معيشية وإنسانية وأمنية خطيرة".

وجدد أبو ردينة موقف الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية "القاضي بعدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة عربية".

وقال "إن موقفنا الثابت هو عدم التدخل لصالح أي طرف، ونؤكد ثبات موقفنا على احترام حق الشعوب العربية في الحرية والعيش الكريم والكرامة الإنسانية".

وتابع أبو ردينة، "يهمنا أن نؤكد مرة أخرى على موقف الرئيس عباس بضرورة سرعة التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة، ويعيد لسوريا وضعها الطبيعي، ويحفظ وحدة أراضيها وشعبها العظيم".

وكان زكي التقى بصفته مبعوثا عن الرئيس عباس أمس الاثنين الرئيس السوري بشار الأسد الذي أكد بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، على أن التمسك بالحقوق التاريخية المشروعة للفلسطينيين "سيبقى أولوية " لسوريا.

من جهته، قال زكي لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية صباح اليوم من دمشق، إنه أبلغ بموقف رسمي سوري بأن المخيمات الفلسطينية "لها الأولوية بالاهتمام السوري".

وذكر أن الرئيس الأسد تعهد بأنه سيعطي اهتماما جديا للمخيمات الفلسطينية وسيكون لها الأولوية "على الرغم من المنحة والكارثة وعملية التدمير التي تشهدها البلاد ".

وأكد زكي، على وجود قرار سوري بعدم قصف المخيمات الفلسطينية، وعدم الدخول إليها حفاظا على أرواح سكانها، إلى جانب الاتفاق على تشكيل لجان فلسطينية وسوريا "حتى لا يبقى الفلسطيني في هذا الوضع الكارثي".

وكان أكثر من نصف مليون لاجئ فلسطيني يقطنون في مخيمات بسوريا قبل بدء الاضطرابات فيها منتصف مارس 2011، ما دفع الكثير منهم إلى الفرار لدول الجوار، خصوصا لبنان.

/مصدر: شينخوا/