4 نوفمبر أولى جلسات محاكمة محمد مرسي و14 إخوانيا أمام الجنايات

القاهرة 9 أكتوبر 2013 /حددت محكمة استئناف القاهرة اليوم (الأربعاء) ،الرابع من نوفمبر المقبل موعدا لبدء محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي و14 آخرين من قيادات وأعضاء جماعة (الإخوان المسلمين) أمام محكمة الجنايات في أحداث قصر الاتحادية في ديسمبر الماضي ، بحسب الاعلام الرسمي.

وذكرت وكالة أنباء ((الشرق الأوسط)) أن رئيس محكمة استئناف القاهرة المستشار نبيل صليب ، حدد جلسة 4 نوفمبر لبدء محاكمة مرسي و 14 آخرين من قيادات وأعضاء الإخوان المسلمين أمام محكمة جنايات القاهرة، في اتهامهم بـ"ارتكاب أعمال العنف والتحريض على القتل والبلطجة التي جرت في محيط قصر الاتحادية الرئاسي في 5 ديسمبر الماضي".

وستتولى الدائرة 23 جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف رئيس محكمة الجنايات نظر محاكمة المتهمين في القضية.

وكان النائب العام المصري المستشار هشام بركات أحال في الأول من سبتمبر الماضي مرسي و14 آخرين من قيادات وأعضاء الاخوان إلى محكمة الجنايات على خلفية أحداث العنف التى اندلعت أمام قصر الاتحادية بحق المتظاهرين المناهضين للاعلان الدستوري المكمل الذي أصدره في نوفمبر .

ومن أبرز المتهمين في القضية نائب رئيس حزب (الحرية والعدالة) عصام العريان ، ونائب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية السابق أسعد الشيخة، ومدير مكتب رئيس الجمهورية السابق احمد عبدالعاطي، ومستشار رئيس الجمهورية السابق أيمن عبد الرؤوف هدهد.

كما تضم المتهمين القيادي البارز في الجماعة محمد البلتاجي، والداعية الاسلامي وجدي غنيم.

وقالت النيابة العامة في قرار الاحالة للجنايات ان المتهمين ارتكبوا أحداث قصر الاتحادية التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى أمام القصر ، والقبض على 60 شخصا بدون وجه حق، والتعدي على 20 منهم واحتجازهم.

وكشفت تحقيقات النيابة النقاب عن أن محمد مرسي طلب من قائد الحرس الجمهوري ووزير الداخلية السابق أحمد جمال الدين عدة مرات فض الاعتصام، غير أنهما رفضا تنفيذ ذلك، حفاظا على أرواح المعتصمين.

واضافت أن ذلك دعا المتهمين أسعد الشيخة وأحمد عبد العاطي وأيمن عبد الرؤوف مساعدي رئيس الجمهورية في ذلك الوقت، إلى استدعاء أنصارهم، وحشدهم في محيط قصر الاتحادية لفض الاعتصام بالقوة.

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين عصام العريان ومحمد البلتاجي ووجدي غنيم، قاموا بالتحريض علنا في وسائل الإعلام على فض الاعتصام بالقوة.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن توافر الأدلة على أن المتهمين وأنصارهم هاجموا المعتصمين السلميين، واقتلعوا خيامهم وأحرقوها وحملوا أسلحة نارية محملة بالذخائر وأطلقوها صوب المتظاهرين، فأصابت إحداها رأس الصحفي الحسيني أبو ضيف وأحدثت به كسورا في عظام الجمجمة وتهتكا بالمخ أدى إلى وفاته.

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين استعملوا القوة والعنف مع المتظاهرين السلميين، فأصابوا العديد منهم بالأسلحة البيضاء، وروعوا المواطنين، وقبضوا على 54 شخصا واحتجزوهم بجوار سور قصر الاتحادية وعذبوهم بطريقة وحشية.

وأسندت النيابة العامة إلى محمد مرسي تهم تحريض أنصاره ومساعديه على ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار، واستخدام العنف والبلطجة وفرض السطوة، وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء، والقبض على المتظاهرين السلميين واحتجازهم بدون وجه حق وتعذيبهم.

وقال المستشار نبيل صليب ان بقية القضايا الخاصة بأحداث التجمهر وقتل المتظاهرين وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة سيوالي تحديد جلسات لنظرها تباعا.

ولم يظهر مرسي للعلن منذ أن قام الجيش بعزله في 3 يوليو الماضي، وتقول السلطات انه في مكان آمن.

/مصدر: شينخوا/